عدد المقالات 204
الطلاب على بُعد أيام قليلة من نهاية العام الدراسي، والامتحانات تطل برأسها، فلينتبه الجميع لمستقبلهم، ويستعدوا بكل جدية وأمل من أجل تحقيق أهدافهم. الوقت مهم جدًّا لأبنائنا الطلاب وهو مفتاح النجاح؛ لذا تجب إدارته بفعالية لتحقيق التفوق، وإدارة الوقت بالشكل الأمثل تكون عبر التخطيط والتحكم واتباع نهج متوازن. «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك» جملة معبرة، ففي الحقيقة إنّ الوقت ثروة بين أيدينا إن أدركنا قيمتها وأحسنّا استغلالها بالطرق الصحيحة واستثمارها بشكل جيد، سنحقق فوائد عظيمة تنعكس على مختلف جوانب حياتنا، فالأفراد الذين يحققون إنجازات في حياتهم الشخصية والمهنية، وتقدماً في الأهداف التي وضعوها وخططوا لتحقيقها، هم الذين يقدرون أهمية الوقت وينظرون إليه على أنه وحدة يُقاس بها الإنجاز؛ لذا كلما ازدادت فعالية إدارة وتنظيم الوقت لدى الطلّاب ارتفع معها التحصيل الدراسي. وفي الحقيقة، إن استفادة الطالب من وقته تتأثر بالعديد من العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وقدراته الذهنية ودرجة ذكائه، ولا بد من الإشارة إلى أن للأسرة والمؤسسات التعليمية دورا مهما في تحفيز الطلاب وإرشادهم للطرق الصحيحة لاستثمار الوقت وتحديد الأهداف وتعزيز السلوكيات التي ستمكنهم من الوصول لتحقيق أهدافهم، بالإضافة أيضاً للدور الأكبر لطالب. وفوائد إدارة الوقت وتنظيمه عديدة منها: أنها تساعد الطالب في استثمار الزمن بكفاءة لإنجاز عمله في الوقت المحدد وأداء مهمته على الوجه الأمثل، كما تساعد على إكمال المزيد من المهام في زمن أقل؛ لأن الطلاب ينتبهون بشكل كامل ولا يضيعون الوقت في الإلهاء كاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.. إلخ. وتعطي إدارة الوقت أيضاً إحساساً بالإنجاز؛ إذ تتيح بشكل جيد للطلاب الاستفادة القصوى من قدراتهم والاستمتاع بالرضا. وعلى الطلاب تحديد الأهداف قصيرة وطويلة المدى، وتحديد الأولويات من خلال تقييم ما يجب تحقيقه في إطار زمني معين، وذلك وفقًا لأهميتها؛ إذ يساعد تحديد الأولويات الطلاب على تحقيق أهدافهم. ومن إدارة الوقت وضع جدول أعمال عن طريق تسجيل تواريخ جميع المهام والامتحانات المقبلة، وتحديد المواعيد النهائية قبل أيام قليلة من تواريخ الامتحانات وترك هامش وقت لحالات الطوارئ. يعاني الطلاب من التوتر والقلق بسبب كثرة الضغوط النفسية، وهذا الشعور طبيعي، لكن عليهم أن يسيطروا عليه، لا أن يسيطر هو عليهم، وذلك عبر المحافظة على الهدوء والإيجابية، والاسترخاء وصفاء أذهانهم. وعلى الأسرة تهيئة الطلاب للامتحان بتوفير البيئة المناسبة والتشجيع وغرس قيمة العلم في نفوسهم، واصطحابهم إلى المدرسة أيام الامتحانات لكسر حاجز القلق وبث الطمأنينة في نفوسهم. كما على الطلاب تخصيص وقت للترفيه والراحة، فله مفعول سحري في مساعدتهم على التخلص من التوتر والقلق، سواء كان ذلك الوقت مع الأسرة أم مع الأصدقاء، وممارسة الرياضة وغيرها من النشاطات الترفيهية لها أيضاً أثر إيجابي. ولتشجيع الطلاب وتحفيزهم على مداومة المذاكرة من جانب الأهل آثر إيجابي فعال، مما يساعد على تنشيط الطالب لتحقيق هدفه، فمثلاً أن يقوم ولي الأمر بوعد الطالب بحصوله على هدية أو مكافأة تتناسب مع نتيجة تحصيله الدراسي يجعله يجتهد أكثر ويطمئن لوجود أسرته بجانبه. ولا بد أن نعرف أن هناك علاقة وثيقة بين دوافع الأهل ودوافع الأبناء، وبين نظرة الأهل للتعليم ونظرة الأبناء له، فالأبناء يكتسبون مواقفهم تجاه المدرسة من أسرهم، لذا تلعب الأسرة دوراً رئيسياً في تحقيق الطلاب النجاح، وذلك عبر مساعدة الأبناء على وضع أهداف صغيرة للتعلم يمكن الوصول إليها. وزرع في الأبناء حب التحدي والطموح ومقاومة المخاطر والصدمات، ووضع حدود واضحة لكل الأمور. وعلى الأهل تقع مسؤولية التركيز على قيمة العمل وليس الدرجات، ويقومون بزرع الثقة والأمل في نفوس أبنائهم، وأن المثابرة والصبر والتحمل أكثر أهمية من الموهبة والمقدرة الشخصية، فالذي يفوز في نهاية المطاف هو من يقدر على التحمل والجلد، وعلى الأسرة أن تتوقع لأبنائها دائماً نتائج إيجابية، فهي تقوم بتشكيل الأداء بطريقة فعالة وقوية. الامتحانات تمثل ضغطاً كبيراً على الطلاب والأسر ما يزيد الشعور بالقلق، فعلى الأسرة عدم إحباط الطالب ومقارنته بغيره. ووضع خطة مسبقة للاستعداد، وتهيئة المنزل قبل بدء الامتحانات، وتدريب الأبناء على كيفية إدارة الوقت والحرص على التغذية السليمة واختيار الأطعمة التي تزيد نشاط الأبناء وتحسن مزاجهم، والحرص على حصولهم على قسط وافٍ من النوم، فضلاً عن أن مشاركة الوالدين في مساعدة الأبناء على الاستذكار والمراجعة تعمل على تعزيز ثقة الطالب بنفسه، وشعوره بوجود من يسانده في هذا الوقت الصعب، وبتكاتف جهود المدرسة والأسرة معا يستطيع الطالب الشعور بالطمأنينة والراحة والتقليل من حدة القلق والتوتر في هذه المرحلة الصعبة. من جهتي، أوصي الطلاب بالثقة بالنفس وبالنوم الجيد وبتناول أطعمة التي تنشط الذاكرة، والتمسك بالعزيمة والإصرار على التفوق وعدم الاستسلام أمام المصاعب. @najat.bint.ali
العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...
الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...
التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...
راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...
النميمة مفسدة للفرد والمجتمع وبسببها ينتشر الظلم والبغضاء، فهي نشر الكلام والأكاذيب من أجل إشاعة الفساد، والنمّام هو مَن لا يحفظ السر ويقوم بنشره بين النّاس بغاية الشرّ والإفساد، وقد حرّم الإسلام النميمة فقال تعالى:...
بين سندان التجويع ومطرقة آلة القتل الإسرائيلية يعيش الفلسطينيون بقطاع غزة مشهدًا إنسانيًّا مفجعًا، تتجاهله القوى الدولية الكبرى والمجتمع الدولي، بل وتدعم تلك الدول آلة القتل لتُرتَكب أفظع الجرائم في حق الإنسانية عبر التاريخ، وأصبح...
استغلال المناصب أو الوظائف آفة تصيب البعض فيُزيّن له الشيطان أن بيده الأرزاق وتسيير شؤون الخلق، فيظلم هذا ويحابي هذا وفق مصالحه وعلاقاته، دون أن يعبأ بالأمانة التي أُلقيت على عاتقه، ولا يعلم أن أمر...
بيئة العمل إما أن تكون الدافع الأول للإنجاز والنجاح، أو أن تكون مرتعًا للإهمال والتقصير وبالتالي الفشل، وهنا نتناول ما أسميه «سرطان بيئة العمل» وهو الثرثرة والنميمة والقيل والقال، فلا تخلو بيئة عمل من نماذج...
الاستدامة تعني العيش بطرق تحمي كوكبنا، وتدعم حياتنا وحياة الأجيال القادمة، فهي استخدام الموارد بطريقة تلبي احتياجاتنا الحالية دون التأثير على تلبية احتياجات الأجيال القادمة. والاستدامة ذات أبعاد بيئية واجتماعية واقتصادية، وهدفها تحقيق توازن مستدام،...
عصر التكنولوجيا متسارع بشكل مذهل، حتى أنه لو قيل لك قبل عدة سنوات عما تفعله التكنولوجيا الآن لقلت إنه مستحيل الوقوع.. وسيظل التطور ما ظل الإنسان على وجه هذه البسيطة.. ولكن هل يعد التطور التكنولوجي...