alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
حسين خليل نظر حجي 06 نوفمبر 2025
الحماية القانونية لذوي الإعاقة 2
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
حسين حبيب السيد 08 نوفمبر 2025
خصائص القيادة الخادمة «3»

الله أكبر من «تكبيراتكم»!

25 أبريل 2013 , 12:00ص

«الله أكبر».. الله أعظم وأكبر مما قلت أو مما سأقول.. الله أكبر في الصلاة وعند ذبح الذبائح التي أحلّها الله لنا.. الله أكبر عند رمي الجمرات في بيته الحرام عندما نطوف تائبين.. الله أكبر في السجود والتلاوة.. والله أكبر عند الضيق والضعف والشدة.. هذا ما أحمله في نفسي منذ الطفولة.. وهذا ما أودعته قلبي في الشباب، وما أتمنى من العزيز الحكيم أن أشيب وأن أموت عليه.. لم أجد في جعبتي سوى تلك الإجابة عندما سألتني طفلة الخمسة أعوام عن سبب صيحات التكبير على جثث أقران لها تطوف في سوريا وبورما والعراق وأفغانستان.. لم تكن لنظرية الصراع بين الخير والشر أن تجديني نفعاً بالهرب من ذلك السؤال.. ولم تكن لفرضية المقاومة أن تُقنع هذه الطفلة التي لم تتمكن بفطرتها من الربط بين رحمة الله عزّ وجلّ وبين عنفٍ دموي سافر تتسابق على بثه مباشرة وسائل إعلام اختلفت أطيافها وأهدافها.. ويبدو أني لم أُوفق في اللجوء إلى حيلة الراشدين لخداع تلك الصغيرة، عبر تضليلها بشخصية كرتونية بعيدا عن مشاهد التكبير. حملتُ ذنب الشك في صحة إجابتي وفي مثقالها بميزان حسناتي وسيئاتي.. ورحتُ أبحث عن فقيه أو مشرّع يطمئن خاطري.. فيما حملت تلك «الحمامة» دُميتها وراحت تجوب أرجاء المنزل مرددةً «الله أكبر»، ليس سعياً منها للسلام والوئام، بل بحثاً عن أخٍ مشاكس أخفى عنها دميتها، وتكبيراً على «غريمها»، في نزاع يبدو ساذجاً في بذوره لكنه أخطر مما نتصور في جذوره.. جذور تنبت جيلاً لن ترتبط ذاكرته عند التكبير سوى بالقتل والتشويه والعنف والترهيب.. جيل لن يُكبّر إلا وراء النعوش.. لم يمض على «استجواب» تلك الطفلة لي سوى وهلة حتى استعادت ذاكرتي ذلك «الرعب» الذي انتابني فجر الثالث من يونيو عام 1989 وكنتُ حينها في السابعة من عُمري، عندما صدحت مكبرات الصوت بالتكبير في بعض مساجد بيروت لتنعى وفاة الزعيم الإيراني «الخميني»، وكأن الله لم يتوفَّ أحداً من قبل أو من بعد.. استمرت «التكبيرات» المخيفة وأصوات الرصاص تخرق طفولتي على وقع مشاهد الحرب الأهلية المليئة بجثث محمولة على لوح هزيلٍ من الخشب.. جثث أذكر تماماً كيف كانت تطوف بها الأكفّ في الحارات الضيقة.. كانت صيحات التكبير تعلو.. وكنتُ أهرع فزعاً من الشرفة إلى نافذة صغيرة، أسترق النظر من خلالها على من يكبّرون وعلى من يتوعدون بمزيد من القتل والخراب وبمزيد من الجثث.. عشرون عاماً قد مرت وما زال المشهد يزداد ترهيباً جيلاً بعد جيل.. أما آن الأوان أن نُكبّر لإنجاز علمي يُسجل في رصيدنا أو لسلام يُحرّم علينا دماءنا؟.. خشعت الجبال من عظمة الله ولم تخشع قلوبنا بعد.. فسبحان ذي الجبروت والملكوت عمّا ترتكبه أيديكم وممّا تُكبّر له ألسنتكم!

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...