alsharq

سهلة آل سعد

عدد المقالات 194

رأي العرب 26 سبتمبر 2025
جامعة الدوحة.. والتعليم الغامر
ناصر المحمدي 25 سبتمبر 2025
الإرادة المشتركة
د. قاسم باجرفيل 25 سبتمبر 2025
خطاب صارم يحارب شريعة الغاب

حقوق.. وضياع حقوق‬‫

24 مارس 2019 , 02:40ص

‎‫طلبت أمُّ من ابنتها أن تعطيها الهاتف الخلوي لتتفرغ للمذاكرة، ولكن البنت رفضت أن تسلمها إياه قائلة هذا حق من حقوقي وبرضاي و«كيفي» أسلمه لك أو لا أسلمه!!‬ ‎‫البنت في الصف السادس الابتدائي، والحكاية حكتها لي صديقة نقلاً عن الأم شخصياً.. ومرد تصرف البنت هذا -كما تقول الأم- للجنة توعية، جاءت لهن المدرسة، لتوضح لهن حقوقهن وتوعيهن بها!!‬ ‎‫ وأما بعد.. فعلى التربية والأخلاق السلام إن مضينا في طريق هذا النوع من الحقوق ومن التوعية، وعلينا السلام إن لم تصحح مؤسساتنا قبل بيوتنا هذا النوع الخاطئ من الفهم للحقوق لدى الأطفال والناشئة، ناهيك عن أن تزرعه فيهم عن قصد أو غير قصد.‬ ‎‫إن نُحّي الوالدان عن تقييم الأسلم للأبناء -وخاصة الأصغر سناً منهم- ما الذي ظل من دور ليؤديانه في هذا الصدد؟‬ ‎‫وإن أُبعد الوالدان عن عمل الصالح للصغار -من هم في عمر أواخر المرحلة الابتدائية- ما الذي بقي لهما من صلاحيات مع الأكبر سناً ممن هم في المرحلتين المتوسطة والثانوية؟!!‬ ‎‫هل إضعاف دور الوالدين بتقوية الأبناء عليهم مفيد للتربية والأخلاق وتلاحم كيان الأسرة؟‬! ‎‫هل الندية مقبولة بين الأبناء ووالديهم؟ وفي أي عرف أو نهج هذا؟‬ ‎‫وهل دور المؤسسات حماية كيان الأسر أو تصديعه؟ توحيد الأسرة أم تفريقها؟ دعم دور الوالدين أم زعزعته؟! ‎‫كان للمعلم ذات يوم قدر عالٍ، ثم انخفض، لا نريد أن يحل بقدر الوالدين ما حل بقَدْر المعلم.. وكلاهما معلم ومرب وقدوة.‬ ‎‫لا نريد أن نستيقظ يوماً ولا سلطة لوالد على ولد، ولا قَدْر لوالد لدى ولد، وكل ذلك بإشراف لجان ومؤسسات ترعاها الدولة، هدمت من حيث أرادت أن تبني، وخلخلت من حيث أرادت أن تقوي.‬ ‎‫يقال إن ما نحن فيه الآن من جري لاهث نحو عالم الحقوق دون ترو، إنما يعود لمواكبة ما ينبغي أن نكون عليه في عام 2022!!‬ ‎‫إن كان هذا صحيحاً فما سيكون عليه شكل المجتمع وبنيته بعد هذا العام على مستوى الأسرة، والأخلاق، والدين، والقيم؟!.. اللهم لطفك وحفظك.‬ ‎‫إلى أين نأخذ بأيدي الأطفال والناشئة عبر برامج التوعية بالحقوق؟‬ ‎‫وما دور الوالدين إن جُردا من دوريهما باسم التوعية بالحقوق؟‬ ‎‫ومن المسؤول عن نوعية ومستوى فهم الأطفال لهذه الحقوق؟‬ ‎‫نحن مجتمع مترابط متكاتف واع، ذو لبنات أسرية قوية، لا تحتاج هذه اللبنات لزعزعة باسم إفهام الأطفال حقوقهم، والأطفال اليوم في عصر عولمة مخيف يعلمون فيه ما لا يعلمه والديهم من حقوق وغير حقوق.‬ ‎‫نحن اليوم بحاجة لحماية النشء من أخطار العالم الخارجي لا لدفعهم أكثر إليه، فهم موجودون فيه حتى وهم في منازلهم دون أن يغادروها عبر أجهزتهم التي أدمنوها!!‬ ‎‫وحين تحدثني أكثر من أمّ في نفس اليوم بهاجسها وهمها قائلة: ماذا بقي من مكانة الآباء؟ ماذا بقي من حقوق الأمهات؟ ماذا بقي من دور الوالدين؟ فاعلم أنها صرخة أبوية منهم، يطالبون فيها بحقوقهم هم أيضاً التي سلبها أو يحاول سلبها منهم التعليم والتثقيف الحديث، دون وعي للمخاطر التي تفوق بحجمها حجم الفوائد بكثير.‬ ‎‫أين حقوق الوالدين؟‬ ‎‫وأين دورهما؟ إن كانت حقوق الأبناء كما تم إفهامها لهم تتصادم وتتعارض مع دور الوالدين وحقوقهما؟‬ ‎‫وفي هذه المصادمة أيهما سيرسخ ويثبت؟! ‎‫وهل هي مواجهة عادلة ومتكافئة وواجبة الحدوث؟! ‎‫أي مأزق هذا الذي وُضعت فيه التربية في ظل التوعية بالحقوق لأطفال صغار!‬ ‎‫يا من وعّيتم الأطفال بحقوقهم حتى تحدوا والديهم، عليكم الآن الوعي (لحقوق الوالدين) والتوعية بها وبدورهما قبل فوات الأوان وضياع النشء والمجتمع.

أب

أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....

فتيات القهاوي!!

إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...

ملابس قصيرة؟!

فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...

رقّاصة!!

إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...

رحلة بنات!!

عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...

العمالة أم المتقاعدون؟!!

من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...

هل أنت زوج؟ هل أنت أب؟

بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...

إنهم يحطبون الصحراء.. فأين الرادع؟!!

هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...

المدارس الخاصة.. والاختراق الناعم

إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...

اختر إنما انت مخير .. " حملة مودّة .. يسروا "

أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...

أصحاب الحلال..ماذا يفعلون ؟!!

تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...

إسرائيل وماكرون!! لِمَ يهرولون؟!

لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...