عدد المقالات 194
تحتفل المدارس الأسبوع القادم والذي يليه بيوم الكتاب وأسبوع القراءة، هل تقدم المدارس الحكومية الكثير لطلابها في هذا الخصوص؟.. لا.. لماذا؟ لأنها تقصر القراءة على هذه الاحتفالية ولا تتعداها لخطة أشمل ولمنهجية ثابتة دائمة. القراءة في المدارس الحكومية مرتبطة بكتاب رسمي يأتي من الوزارة، يطلب من الإدارة تنفيذ فعاليات تخص الاحتفالية في تاريخ محدد، فيقومون بتنفيذ الأمر بحذافيره، لا يتخطونه قيد أنملة!! ولا نلومهم في ذلك، فلا متسع في مناهجهم المزدحمة المركزة على الكمّ لا على الكيف لمثل هذه الاهتمامات والأهداف. بل ستحاسبهم الوزارة على اهتمامهم بما لم تطلب منهم الاهتمام به، وإن كان مما ينبغي لها الاهتمام هي به. والطامة الكبرى أنهم حتى حين تصدر الكتب الوزارية بإقامة أسبوع ثقافي قرائي لا يتم الأمر كهدف وتوجه يُسعى لغرسه في الطلاب، وإنما كواجب يجب أداؤه والانتهاء منه وإن لم يُشرك فيه الطلاب!! هو مهمة مكلّفة بها إدارة المدرسة، وعليها أن تؤديها ضمن زخم واجبات كثيرة مرهقة متكدسة لا وقت لديها فيها للأناة أو للتخطيط لزرع بذرة دائمة في طلابها، أو لتبني القراءة كنهج دائم ضمن مكونات المناهج الدراسية، فالوزارة نفسها المشرّعة للمناهج لم تَسُن ما يرسّخ القراءة كجزئية منهج في كل مادة، فما تستطيع المدارس فعله في أسبوع مزدحم؟! والأدهى مواكب لفترة الاختبارات!! الحقيقة التي يجب أن يعوها وأن يمضوا بناء عليها أنه لا تستطيع وزارة التربية زرع توجهات قرائية في النشء من خلال جري أسبوع واحد خلف فعاليات لاهثة لا يُشرك فيها أغلب الطلاب، بل وقد لا يعلمون عن أمرها شيئاً. إنما يتم الأمر عن طريق زرع منهجية قراءة الكتب في صميم المقرر الدراسي لكل مادة، وهذا ما تفعله المدارس الأجنبية في الدولة، فما يمنع وزارة التربية من اتباع هذا النهج الدائم وإعادة موازنة المقررات للتقليل من كمها التلقيني لصالح كمها الفهمي والاستيعابي، ولصالح زرع القيم وتغيير السلوكيات أيضاً، أما فيما يخص مسابقة تحدي القراءة المطروحة من قبل دبي، والتي يشترك فيها طلبة قطر، فهي من المستورد النافع أيضاً. خلاصة القول، نعرض على وزارة التعليم أن تتبنى خطة دائمة للقراءة، تقوم بدمجها في المناهج المدرسية، تختلف عن الساعات الخاصة بمكتبة المدرسة، إن كانت ما زالت قائمة.. خطة تستدعي من الطالب قراءة كتاب في كل مادة بشكل شهري مثلاً، ويمكن الاستفادة من تجارب المدارس الخاصة في هذا الجانب.. وفي جانب تغيير التعامل السلوكي الحالي بين الطالب والمعلم والقائم على الصراخ والألفاظ غير اللائقة والتشدد الحركي، والاسترشاد أيضاً بالمدارس الخاصة في هذا الجانب ليصطلح حال طلاب المدارس الحكومية ثقافياً، وسلوكياً، وليحبوا مدارسهم أكثر. بانتظار هذا التغيير.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...