alsharq

سهلة آل سعد

عدد المقالات 194

الحياد خيانة.. فاختر ولا تكن محايداً

23 فبراير 2020 , 03:00ص

الحياد خيانة. حين تغدو الأخلاق على المحك، والقيم على المحك، والدين على المحك.. فالحياد خيانة. حين تكثر المتشابهات، وتكثر المغريات، وتكثر المثبطات، وتكثر المفسدات.. فالحياد خيانة. حين يكون المستهدف فكر ومعتقدات وتوجهات وسلوكيات جيل كامل.. فالحياد خيانة. خيانة لأمتك ولدينك ولنفسك ولمجتمعك ولتكليفك. حين تعمّ الفوضى من حولك ولا تعد تفهم شيئاً، وتخشى على نفسك وأهلك ومجتمعك من مغبة التحلل التدريجي والانفصال التدريجي عن كل ما تعلم بصحته، عليك أن تتحرك ولا تجمد.. وأن تختار ولا تكن محايداً. عليك أن تنضم لأحد الفريقين، وأن تعمل لا أن تكتفي بالمشاهدة، وأول العمل العمل على النفس وإصلاح النفس لتكون قدوة للآخرين. ولا يُقبل أن تنضم لفريق وتعمل بما يخالفه ويوافق معاكسيه.. فذلك يسمى تناقضاً في وصفه المخفف، وغير ذلك في وصف أثقل. ولا يقبل أن تنضم لفريق ولا تعمل إطلاقاً، لا بما يوافقه ولا بما يعارضه، فذلك حياد، والحياد في الأزمات العظمى يعد خيانة. عليك أن تحدد من أنت، وفي أي مكان، ومع أي فريق.. إن كنت في جانب القيم أَثبت ذلك، فالوقت ليس وقت حياد. وإن كنت في جانب الحفاظ على أخلاق الدين وأخلاقياته أَثبت ذلك، واثبت على ذلك، واسعَ لتثبيت غيرك، فالوقت ليس وقت تأرجح ولا تلاعب. وإن كنت من الضعفاء قليلي الحيلة قدّم ما استطعت ولو لنفسك.. ولو بقلبك، ولكن لا تكن موافقاً لما لا تصلح الموافقة عليه من كل أبواب وأصناف المرفوض. اعمل ما يثقل صحيفتك وُيعذرك يوم الميعاد. واعمل ما يجعلك في قارب المصلحين الناجين من العباد. واعمل ما تنفع به أمتك وتبنيها وتثبت لها به الأوتاد. فبقدر خطأ الغلو والمغالاة والتطرف في أوقات الثبات، بقدر خطأ الحياد والانهزام في أوقات الفتن والأزمات.. كلاهما هادم، وكلاهما خادم، لما لا ينبغي خدمته من توجهات ومسالك. الوقت وقت عمل، والوقت وقت اختيار، والوقت وقت ثبات، والوقت وقت إثبات. فكن من الثابتين العاملين بما يوافق الحق والصواب والدين، كن من البانين لا الهادمين، المصلحين لا الصالحين (فحسب)، المنتجين لا الجامدين.. الواضحين لا المحايدين.. القدوات لا المنقادين.. ولا تكن محايداً بأي حال.. فالحياد خيانة حين تستغيثك الأخلاق ويحتاجك الدين. المقولة الشهيرة تقول: حين يكون المستهدف «وطناً».. يصبح الحياد «خيانة» والصمت «تواطئاً».. الأخلاق وطن الشرفاء، سياجها الدين، وبوابتها التحرز من التهاون.. فحافظوا ولا تكونوا محايدين.

أب

أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....

فتيات القهاوي!!

إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...

ملابس قصيرة؟!

فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...

رقّاصة!!

إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...

رحلة بنات!!

عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...

العمالة أم المتقاعدون؟!!

من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...

هل أنت زوج؟ هل أنت أب؟

بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...

إنهم يحطبون الصحراء.. فأين الرادع؟!!

هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...

المدارس الخاصة.. والاختراق الناعم

إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...

اختر إنما انت مخير .. " حملة مودّة .. يسروا "

أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...

أصحاب الحلال..ماذا يفعلون ؟!!

تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...

إسرائيل وماكرون!! لِمَ يهرولون؟!

لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...