عدد المقالات 194
قانون الكفالة ذلك القانون المهم لكل قطري، والذي كلما أثير لغط حوله تيقظت المسامع والقلوب.. لماذا؟ لأنه قانون ذو قطبين: العامل والكفيل، رغم أن الأضواء تُسلط على أحد القطبين مهملة الآخر، والحقيقة أن الآخر له حقوق ربما تفوق حقوق القطب الأول. كثيرون ينظرون للأمر على أنه جانب إنساني فقط، وكأن الموضوع متعلق بتبرعات جمعيات خيرية وإنسانية، ولكن الأمر في واقعه عقد عمل حاله حال أي عقد عمل في الشرق أو في الغرب، في الدول الغربية المتقدمة، أو غيرها من الدول، وهذا العقد يستلزم تنفيذ جميع بنوده وشروطه المتفق عليها بين الطرفين، كما يستلزم حفظ الحقوق للطرفين. والواقع أن الكفيل مُهدَر حقه في هذا الجانب، بينما كل التركيز مسلّط على حقوق العامل فقط. على سبيل المثال في جانب خدم المنازل، كم من حقوق مهدرة للكفلاء، أولئك الكفلاء الذي يدفعون المبالغ الطائلة لمكاتب جلب الخدم، ثم قد لا يوفقون فيهم، بل غالباً يأتي الخدم بلا خبرات، ولا مهارات، وبمرجعيات سلوكية وأخلاقية متنافرة، ثم قد لا يبقون في الخدمة رغم ما دفع لهم من مبالغ، فقد يهربون أو يطالبون بالعودة لبلدانهم متعللين بأسباب كُثر، وربما يسيئون التعامل مع الكفلاء ليسأموهم ويعيدوهم إلى بلدانهم، وكأنها كانت رحلة سياحية لهم مدفوعة الأجر من الكفيل لتبدأ معاناة الكفلاء مع عمالة أخرى على نفس الكيف والمنوال!! أما في حالة الهروب فتلك أيضاً قصة أخرى يجبر فيها الكفيل على دفع ثمن تذكرة العامل أو العاملة، حتى ولو كان اختفاؤهم لسنوات!! القانون لا يلزمهم بدفع ثمن تذاكرهم حتى بعد كل سنوات الاختفاء والعمل لحساب أنفسهم، رغم أن من دفع تكاليف قدومهم هو الكفيل!! تصريح السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث لصحيفة الغارديان البريطانية، والذي كان تعقيباً على بيان لوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، والذي أعقبه بعد ذلك بتصريح موضح لما ورد فيه مبيناً أنه لم يتطرق فيه «إلى أية تفاصيل أو تواريخ معينة» تتعلق بصدور قانون كفالة، نكأ الخوف الذي في صدور الكفلاء من صدور قانون يهضم حقوقهم ولا يوازن بين ما لهم وما عليهم، بل الخوف من قانون لا يرحم ميزانياتهم المرهقة بفعل المصاريف المتواترة من كل الجهات. والحمد لله أن جرت طمأنة الشعب من ناحية عدم البت في إصدار هذا القانون بعد، ونرجو أن تتم دراسته ملياً من جميع النواحي، فيما فيه مصلحة لجميع الأطراف، وحفظ لحقوق جميع الأطراف قبل إصداره، واكتشاف قصوره وخلله لاحقاً. أما فيما يتعلق بزيادة الأجور فعليهم مراعاة مستويات الرواتب للكفلاء أولاً، ومستويات أعداد الخدم المحتاج لهم في البيوت القطرية، ومناسبة ذلك مع ذاك.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...