عدد المقالات 194
الكويتية عائشة البدر بحثت عن الشهرة فلم تجد أنسب من الغناء في منطقة دبدوب مطار الدوحة الشهير لتحقيقها، فغنت تهكُّماُ على نفسها وعلى سمنتها عافاها الله وعافانا مما ابتلاها به كله. تلا حركتها هذه غضبة شعبية قطرية في تويتر وغيره طالب فيها الغاضبون بمنعها من دخول قطر عقاباً لها على عدم احترامها للذوق العام، وسرت على إثر ذلك شائعة تقول: إنها منعت بالفعل من دخول قطر!! لكن البدر فاجأت الجميع قبل أيام بدخولها قطر وتصويرها نفسها أمام الدبدوب الأصفر في المطار وهي تغني (دوحة دوحة دوحة) مغيرة كلماتها بما يناسب ما استجد من أوضاعها هذه المرة، مع مراعاة القافية أيضا: (قالوا عني مطرودة.. وكاني فيها موجودة.. يبه الدوحة الدوحة الدوحة)، ثم تصويرها لنفسها في أحد بنوك الدوحة وهي تغني ذات الأغنية لتثبت للجميع أنها دخلت قطر بالفعل وأن تواجدها أمام الدبدوب ليس عن طريق مرور ترانزيت كما أوَّله البعض، والطامة هنا أن هذا المقطع بالذات ظهرت فيه امرأة يقال بأنها موظفة بالبنك سرت شائعة بعد ذلك بفصلها أو فصل موظفين لسماحهم للبدر بتصوير نفسها فيه!! وأيضاً عادت الغضبة منها مرة أخرى. والآن.. في موضوع البدر ثمة سؤالان يجب أن نسألهما أنفسنا: هل نغضب أم نشفق؟، وهل نحمّل الأمر ما لا يحتمل من اهتمام أم نتجاهله (كعادة القطريين المعروفة) فيبهت ولا يعود له ذكر، وتتولاه الجهات المعنية بإجراءاتها الاعتيادية من تنبيه وطلب عدم إعادة تصوير مثل هذه الفيديوهات غير المناسبة أو غير المسموح بها؟! لكن السؤال الأهم .. في الواقع هما سؤالان: هل تواصلت أي جهات في قطر مع عائشة البدر طالبة منها عدم التصوير أو عدم نشر المقطع؟ الإجابة: لا لم تتصل بها جهة رسمية حسب ما صرحت هي نفسها.. ولماذا تتصل بها جهة رسمية أو تعاقبها؟ ما الذي فعلته؟ غنت؟ تهكمت على نفسها؟ جعلت نفسها محط سخرية طلباً للشهرة؟؟ كل هذه أمور تخصها هي وتستدعي (شفقتنا) نحن فقط، وإن كان من تصرف في هذه الحالة فمن إدارة المطار وأمنه بالطلب فوراً من المسافرين عدم تصوير فيديوهات غير مرغوبة أو غير مناسبة.. أو بوضع لوحات إرشادية لما يسمح وما لا يسمح به داخل المطار، وما يناسب وما لا يناسب.. ولكن من يحدد ويقيس هنا المناسب وغير المناسب خاصة إن كان في دائرة تصوير الشخص نفسه؟!! هذه معضلة أخرى أمام أفواج هائلة من جميع الجنسيات وجميع الأقطار.. الأمر الآخر لماذا مطلوب أن تعاقب بعدم دخول قطر وهو عقاب مهول؟.. لم تأتِ جُرماُ مما يسائل عنه القانون.. هي غنت أمام الدبدوب وليس في مشعر ديني.. وأساءت لنفسها ولم تسئ لقطر.. وفي النهاية هي صنعت مادة إثارة وشهرة لنفسها وللمطار والدبدوب وهو ما يسعون له أصلاً حين اشتروا دبّا من قماش بمبلغ 6.8 مليون دولار. وحين أتوا بالكويتي أيضاً ماجد الصباح ليحتفل في المطار بافتتاح محل عطوراته لا لعيون محله وإنما لعيون المطار والدبدوب والشهرة؛ لذا علينا ألا ننفعل كثيراً ونحمّل الأمور فوق احتمالها، وأن نشفق على المرأة وأن ندعو لها بالمعافاة فهذا في النهاية ابتلاء نفسي وأخلاقي لا أكثر. والله من وراء القصد.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...