عدد المقالات 40
هل يعقل أن يولد الإنسان من غير ميزة أو هواية تميزه عن سائر الخلق؟! كيف يحكم الإنسان على نفسه بأنه معدوم الهوايات ومقتول الشغف دون التجربة، أو المشاركة، أو القراءة، أو حتى الاطلاع. ما هو الشغف؟! الشغف ببساطة هو أن تحبَّ ما تعمل، ولا يرهقك عملُه، وتكمله بحبٍّ رغم صعوبته، وهو السبيل إلى النجاح والإنجاز والنهايات السعيدة. كيف تكتشف شغفك؟! ادخل إلى ميدان التجارب، ونقب عن شغفك، راقب ما تميل نفسك إليه، وابحث عن العمل الذي يجعلك تنسى الوقت، اسأل نفسك ما هي الأمور التي تطمح لتحقيقها، والأهداف التي تسعى للوصول إليها، والأهم أن تسأل نفسك ماذا تريد أن تكون؟. بداية اكتشاف الشغف هو معرفة الأشياء التي تجعلك سعيداً، على سبيل المثال: مساعدة أحد الأشخاص، حصولك على هدية، مدح أو إشادة أحدهم بك. لأن الأمور التي تثير اهتمامك وتجعلك سعيداً هي الأمور التي تكون من مدار شغفك. الشغف سيجعل منك شخصا أكثر نجاحاً، وإبداعاً، وابتكاراً، وبإمكانك تسخيره لزيادة مصدر دخلك. احجز رحلة استكشافية مع ذاتك ودوَّن واكتب جميع الأمور التي تجعل منك سعيداً وتثير منابع الاهتمام لديك. الاستثمار من خلال الشغف، شغفك هو رأسُ مالك الذي تستطيع من خلاله تكوين مصدر دخلٍ لك، سواءً كان مصدرًا رئيسياً أو ثانوياً، إذا عرفت واكتشفت ما هي المواضع التي تبرعُ فيها حينها ستضعُ يدكَ على القوة التي سترتقي بكَ إلى سماء النجاح والتفوق. واكتشاف الشغف ليس بالشيء الصعب أو المعضلة الحقيقية التي قد تشقُ على صاحبها، هي فقط تحتاج منك أن تخلو بنفسك مع موجةٍ من التفكير العميق. واعلم أن المواهبَ نوعان ملموسة وغير ملموسة، فالملموسة هي مثل: الكتابة، الرسم، التصوير، والتصميم وغيرها الكثير. بينما غير الملموسة هي مثل: التفاوض والإقناع، التأثير على الآخرين، الإلهام والتحفيز وغيرها. إن كنت لم تكتشف شغفك بعد ابدأ الآن وفي هذه اللحظة، ولا تتعذر بأعذار واهية مثل السن أو التأجيل أو التعب أو حتى أيَّ عذر آخر، فأنت ليس بأقل من الناجحين الموهوبين الذين اكتشفوا شغفهم واتخذوا منه عملًا يدرُّ عليهم نجاحًا وربحًا.
لطالما تساءلتُ عن مفهوم الفن، ما هو الفن؟! يوجد العديد من المفاهيم التي تعرف الفن، لكن ما يجمع هذه المفاهيم هو استنطاق الجمال. والجمال يختلف منظوره في عيون الناس، فمنهم ينظر للتعري والفحش كأحد أنواع...
تتجسد الأنا بتفكير المجتمع وكيانه عند كل ما هو شاذ عنهم، ويخالف عاداتهم، ونمط تفكيرهم -المتصدع-، ودائماً ما ينظر من كوة ضيقة، وعلى الدوام ما تميل دفّته إليه ولفكره، ويرجم الحيادية وتعددية الآراء، ويظلُّ في...
هناك من يؤمن بالبطولة وكأنه ما خلق إلا لها، لا بل ما خلقت إلا له، لكن هل كان بطلاً بإرادة منبثقة من الذات أم ساقَ إليها سوقًا، وهو يصارع بين كينونته الخجلة وأفكار الآخرين إملاءً...
سؤال: هل كل خوف يكون حقيقياً ؟! أم هو وهمٌ يظلل رؤوسنا، لطالما لامست هذا السياج الوهمي الذي يحاوط الحريات؛ من اللغة التحذيرية بلسان المجتمع، والتهديد البارد المتواري من السلطة العليا. التناقض الذي يحيط هؤلاء...
أحييكم مجدداً.. كنت أقرأ كتاب (حرب الأجناس الأدبية) للكاتب عمرو منير دهب، وقرأت له مقالة بعنوان «جواز سفر المقالي»، وقال بما معناه تفضيل جنس أدبي عوضاً عن جنس أدبي آخر، وإعطاء قيمة أدبية عليا لبعض...
صباحكم خير لمن عبر على مقالاتي صباحًا، ومساءكم خير لمن يقرأ أسطري مساءً. لطالما كان هذا التساؤل يجول في رأسي هل الكتابة عمل نخبويٌ أم للعامة؟! فنحنُ نكتب دائمًا، في تقارير العمل، وفي الجامعة، وفي...
«باجر العيد بنذبح بقرة.. ويرزف سعيد بسيفه وخنجره» كلما يدنو العيد منّا أتذكرُ هذه الأغنية الشعبية وصداها الذي يتردد بين جدران الذاكرة، ولا شعوريًا تلتصق بنا رائحة العيد، ذاك البخور الذي عشش في قلوبنا قبل...
في الأيام الماضية أصاب قلمي وتدفق كلماتي الحبس الآني عن الكتابة، وكتابة الشعر؛ حيث أصبح لدي فجوة بين القلم والكلمة، وهذا ما يصيب أغلب الكُتّاب بين الحين والآخر، فتذكرت النصائح التي كنت أقرأها وأنصح بها...
الله أنطق كل شيء في هذه الحياة حبًّا، أحاط بالحب هامة الأرض وقيعانها، يابسها وبحرها، أرضها وسماها، هو الذي آلَفَ بين البذرة والتربة حتى تنبت النبتة، وحبب بين العصفور والعصفورة لنستفيق على ألحان الصباح، ومدَّ...
مبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير، رغمَ تأخري بمعايدتكم بهذا الشهر الفضيل، اعتدنا على اختزال شهر رمضان بالعبادات، وحياكة خيوط الوصل مع الله تعالى، وتقصير المسافات إليه بالتقرب منه في هذا الشهر، إلا أنني...
تخيل معي كيف ينجح إنسان وفي داخله يؤمن إنه عاجز عن النجاح؟! كيف ينهض إنسان بنفسه، ويتسلق جبل النجاح وهو يرى أن كل ما حوله حجرات عثرة ضده؟! كيف يكون الإنسان سحاباً من السعادة وهو...
مؤخراً استنتجت أنني لم أحيكم يوماً في مقالاتي السابقة؛ لذا دعونا نبدأ عهداً جديداً بدءاً من هذه المقالة، صباح الخير لمن يقرأ مقالي صباحاً ومساءك خيراً إن سقطت عيناك على حروفي مساءً. قبل أن أشرع...