عدد المقالات 301
21 مواطناً مدنياً من كلّ 100 يحملون سلاحاً في لبنان، ويقدّر عدد حاملي السلاح في هذا البلد بـ750.00 مواطن لبناني. واحتل لبنان المركز 58 من 178 دولة في عدد المواطنين الذين يمتلكون سلاحاً غير شرعي، وتُقدّر نسبة جرائم القتل المرتبطة بمسدس في هذا البلد بـ%37. هذه الأرقام صادرة عن منظمة «Gunpolicy» وإن كان بعضها يعود إلى أعوام سابقة، إلا أن ما نسمعه في وسائل الإعلام اللبنانية يومياً يُعطي مؤشراً على صحّة هذه الأرقام، وربما ارتفاعها وليس العكس. فمنذ أيام معدودة قُتل مواطنان لبنانيان برصاص مسدس شاب بسبب خلاف على «نسكافيه»، ومنذ شهور ارتكب أحدهم جريمة قتل مواطن آخر بسبب خلاف على أحقية المرور، وفي كلّ مناسبة حزينة أو سعيدة، يُطلق الرصاص العشوائي في الهواء، ويُقتل أحدهم بـ»الخطأ»، فيما أوردت وسائل الإعلام خبر مقتل 3 أشخاص على يد مواطن آخر بكلاشينكوف نتيجة خلاف على «الكلاب» -أعزكم الله-، كذلك هو حال الرجل «القبضاي» الذي قتل جاره وصديقه بمسدس، لشكّه بوجود علاقة بينه وبين زوجته. المقصد من هذه الوقائع ليس ترهيب الناس من الوضع الأمني في لبنان، فـلله الحمد، وللحسابات الإقليمية بعد ذلك فضل كبير في استتباب الأمور واستقرارها، وهؤلاء القتلة غالباً ما يقعون في قبضة الأجهزة الأمنية خلال وقت قياسي، ولكن تسليط الضوء على انتشار السلاح بين اللبنانيين أصبح ضرورة ملحّة، وهو ما دفع الشباب اللبناني لإطلاق هاشتاج #فلتان_السلاح عبر تويتر، وذلك في ظلّ التوتر النفسي الذي يعاني منه غالبية اللبنانيين لأسباب اقتصادية واجتماعية مردّها العامل السياسي. حمل السلاح في لبنان، ظاهرة مرتبطة بما يعتبره اللبناني حقاً مكتسباً في الدفاع عن النفس منذ الحرب الأهلية. لكن ثقافة حمل السلاح تحوّلت من عقلية الدفاع عن الطائفة، إلى عقلية أخذ الحقوق الطبيعية بقوّة السلاح، في بلد نظامه التوافقي هشّ، وقبضته الأمنية مشددة على «المعتّر» ومرخوّة على صاحب المال والسلطة، ما خلّف فجوة خطيرة بين الشعب والدولة والقضاء، وهي فجوة تتغلغل منها الأحزاب السياسية ببراعة وبحنكة لاصطياد الأجيال المقبلة وبقاء الوضع كما هو عليه. السلاح «فلتان» لأن نجاح النائب اللبناني مرهونٌ بالواسطة التي يقوم بها لإصدار تراخيص السلاح لأبناء منطقته. السلاح «فلتان» لأن المجرمين الحقيقيين «فلتانين» يستقبلون ويودّعون ويُصرّحون ويُندّدون وعند الخصام يتحاورون. طالما السلاح «فلتان».. فالقلم سيبقى يقظان!
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...
