عدد المقالات 301
بعد غد السبت، يُحيي العالم -ولأول مرّة- اليوم العالمي للإبداع والابتكار. هذه المناسبة التي تحتفل بها الأمم المتحدة في 21 أبريل، لتشجيع التفكير الإبداعي في مختلف التخصصات، من أجل تحقيق مستقبل مُستدام. هذه المناسبة، حدّدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسبوع الذي يُصادف ذكرى ميلاد المبدع والعالِم ليوناردو دافنشي، بعد أن تنوعت إبداعاته في مجالات الرسم، والهندسة، وعلوم النبات، والجيولوجيا، والموسيقى، وغيرها من العلوم والفنون. هذا الرجل الذي اشتُهر بـ «صاحب الفضول الجامح»، وصاحب «العقل الإبداعي السبّاق»، دافنشي الذي يستقبل منزله الريفي في مدينة ميلان الإيطالية، نحو مليون شخص سنوياً من كلّ أنحاء العالم، لعلّهم يكتشفون سرّ الإبداع داخل جدران هذا المنزل، أو ربّما خارجه، في تلك الحديقة الصغيرة البعيدة عن ضجيج المدينة وزحامها. «اليوم العالمي للإبداع والابتكار».. مناسبة جديدة تستحق أن نتوقف عندها لنسأل أنفسنا عما يعوق إبداعنا؟ هل الانغماس في الحياة الروتينية اليومية، حيث جدول الحضور والانصراف هو الأهم في قوانين الموارد البشرية؟ أم أننا مبرمجون وسائرون في ركب ثقافة استهلاكية تسيطر على عقولنا في مجال السياسة والاقتصاد والترفيه؛ حيث نستهلك الأخبار السياسية على أُسس غرائزية طائفية، مُعتمدين على ما يُبثّ من قنوات ذات أجندات مبُرمجة، كذلك نقرأ الأحداث الاقتصادية على أنها عالم معقّد ومنفصل خاص بالأثرياء، كذا عالم الترفيه حيث الثقافة السائدة «كلّما اشتهيت اشتريت»! أما في حال سَألنا السؤال بطريقة عكسية: ما الذي يُحفزّنا على الإبداع؟ ربّما ليس هناك جواب مشترك للجميع، ولكن قد نتفق على أن البيئة المحيطة في العمل، والمجتمع، والأسرة، تعد عوامل مشجعة على الإبداع. فإذا وُلد الطفل في كنف أُسرة تولي «العيب» أولوية على الفضول العلمي الصحيح، وتولي نظافة الثياب ومسحوق الغسيل على اكتشاف طفلها قوانين الفيزياء الطبيعية والبيولوجية، من خلال اللعب في ربوع الطبيعة، فمن الأرجح أن هذا الطفل سيغدو رقماً، عدداً إضافياً وموظفاً ضمن آلاف الموظفين، على العكس من الأُسر التي تحاور طفلها، وتترك له حرية اللعب والسؤال وفضول الاكتشاف، يغدو الطفل قائداً أو عالماً. كما هو حالنا في المجتمع، من يخشى الحوار والنقاش في المواضيع الاجتماعية مع أقاربه وجيرانه وأصدقائه، فهو شخص سيحيا «تابو» ويموت في «التابو».. ومن يخاف «قطع العيش» ويتجنب مناقشة طرح الأفكار الجديدة والتفكير بطريقة مختلفة فمصيره مديرٌ فاشل لا احترام له ولا قيمة في نفوس موظفيه. هذه مناسبة لنا لمراجعة المناهج التربوية في مدارسنا، وإعادة النظر في السلم الوظيفي داخل مؤسساتنا، واستحداث أساليب جديدة للتدريب والتعليم، وتوفير بيئة حاضنة لتشجيع الابتكار منذ الصغر. ومن المهم، أن يتحمل مسؤولية إنتاج البرامج التلفزيونية المبتكرة لتحفيز الأطفال على الإبداع والتعلم في مجالات العلوم، بخلاف ما يُصرف من ملايين على البرامج التلفزيونية السياسية والفنية الهابطة، وحتى البرامج الدينية المكررة، والمسلسلات الرمضانية المقبلة البعيدة في معظمها عن الإبداع، بقدر ما هي قالب تصب فيه قصص الخيانة والعشق المحرم وما شابه ذلك. نقل أحدهم كلاماً أتفق معه «علّموا أولادكم أن المشي بجانب الحائط ذلّ وجبن وليس سترة وأماناً. وأن من علّمني حرفاً صرتُ له محباً وليس عبداً. علّموهم أن يداً واحدة تغرس وتكتبُ، ولسنا بحاجة فقط لكلتا اليدين لنصفق»! ونقول أيضاً: «لا تتوقفوا عن الإبداع ولو أصبحتم في الثمانينات، فلكل عمر شغفه، ولكل سن إبداعاته وعطاءاته». لقد جئنا إلى هذا العالم من أجل أن نبدع ونضيف الجديد والجميل والمفيد على هذه الأرض وعلى البشرية، لا لأن نكون رقماً وعدداً نُخلق ونُدفن دون أثرٍ إيجابي نتركه للأجيال الواعدة.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...