عدد المقالات 390
تنقل الهوية الوطنية الأفراد للنظر لمفهوم المواطنة من ناحية قانونية، تمثل الحق والواجب وما يترتب عليها من أنظمة وآليات، ومن هذا المنطلق تكون كافة المشاركات جزءاً مهماً من إبداء الرأي، والإسهام في تطوير كافة الجوانب الخدمية والاستراتيجية، من خلال: المشاركة المجتمعية وهذا ما تصر عليه قيادتنا الحكيمة. فالمواطنة الصالحة تعزز مفهوم الانتماء ودوره في تعزيز الانتماء الوطني والوحدة والتكاتف والولاء لتجسيد الدستور، من خلال إبداء الرأي، والإسهام بفعالية في جميع الأنشطة التي تخص المجتمع. وتظهر هذه المظاهر بشكل واضح في التطور في مجال المشاركة التطوعية في مختلف الأنشطة، والمشاركة في كافة الفرص التي تتاح لتطوير المجتمع ودعم فئاته، أو الخدمات التي يحتاجها الناس. على سبيل المثال: تظهر المشاركة من خلال الدور الفعال لمجلس الشورى على المستوى التشريعي. وبالمشاركة في صنع القرار من خلال المجلس البلدي بتوصيل صوت المواطنين وملاحظاتهم وقضاياهم من مختلف الدوائر، ليتمكن أعضاؤه من خدمة المجتمع بأفضل ما يمكن. وهذا ما أكده حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، حيث أكد على أهمية المجلس البلدي في تمثيل المجتمع القطري، وأثره المنشود في إيصال صوت المواطن في كافة مناطق الدولة، وحجم المسؤولية التي يضطلع بها. خاصة في ظل التطور العمراني والمدني والديمغرافي الذي تشهده البلاد، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية التعاون بين جميع المسؤولين، وضرورة احتواء أصوات المواطنين وآرائهم، كل في دائرته، في سبيل المساهمة بالنهوض بدولة قطر على المستوى المدني والعمراني والسكاني، وبما يضمنه من المحافظة على الهوية والارتقاء بمسيرة التمثيل الشعبي والعمل الانتخابي في أنضج مساراته. فمن الجانب القانوني تشمل المواطنة كافة الحقوق التي يستحقها المواطن: المدنية، والسياسية والاجتماعية، والارتباط بالأرض من خلال الهوية التي تنسبه لوجوده على هذه الأرض الطيبة، ليتمتع الجميع بالعدل والمساواة والتسامح وقبول ما ينفع الوطن والمواطن. إن مثل هذه التوجهات تشجع على ظهور روح المبادرة لتحقيق الأهداف المرجوة التي حددها حضرة صاحب السمو حفظه الله «إن سياساتنا التشريعية، كما تعلمون موجهة بالدرجة الأولى إلى تحقيق الأهداف التي أرساها دستورنا الدائم، وهي: المضي في إقامة دولة القانون والمؤسسات وتطويرها، وتنظيم سلطات الدولة الثلاث، والحفاظ على المقومات الأساسية للأسرة والمجتمع وتعزيزها، والموازنة الخلاقة بين احترام حقوق المواطن والصالح العام للمجتمع والوطن، وتوفير أسباب الحياة الكريمة للمواطن القطري في حاضره ومستقبله»، فالمشاركة الشعبية والعمل بروح المبادرة وسمات الفطرة السليمة، هي مؤشرات هويتنا الوطنية القطرية ومكتسباتها، ليستحق كل قطري ومن سكن قطر. قطري والنعم!
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...