عدد المقالات 27
سيفتقد كثيرون بهجة حضور المسير الوطني هذا العام، وانتظار لحظة طواف صاحب السمو الأمير المفدى بين جمهور الحضور من جميع الجنسيات التي تحتضنها الدوحة، ومصافحته والسلام عليه، ولكن إضافة القطاع الطبي ضمن الجهات المشاركة، واقتصار الجمهور على ذويهم كان لفتة تقدير رائعة للجهود التي يبذلونها في ظل جائحة «كورونا»، فهم لا يزالون في الصفوف الأولى يذودون عن الوطن وكل من يعيش على أرضه، فرحتنا بمشاهدة لقطات التدريب على المسير وهم يتقدمون الصفوف، عوّضتنا فرحة حضوره. كما أن تأجيل بعض مظاهر الاحتفالات الوطنية هذا العام، لم تَحد من فرحتنا بهذا اليوم، فإننا «ونحمدك يا ذا العرش» منذ تاريخ 5-6-2017 نعيش كل يوم وكأنه يوم وطني، مظاهر الاحتفاء بالوطن على مدار العام لم يخلُ منها بيت قطري، الأغاني الوطنية وأعلام قطر جزء أساسي من كل المناسبات وليالي الأفراح، ومثلها جلسات السمر في البيوت أو المخيمات. مما شاقني هذا العام في قول المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني -رحمه الله-: لك الحمد يا مبري كبود الغلايل ويا منصف من باغي وعايل ونحمدك يا ذا العرش والملك والعطا ونرضى بحكمك في جميع الفعايل بشكر على السرا وصبر على القضا وحمل النوايب واحتمال الثقايل هو استحضار الذاكرة مع كلمات الشعار، لما حدث في أحد المولات عام 2019 أثناء تأهل المنتخب القطري إلى نهائي كأس آسيا لكرة القدم. دخل منتخب قطر المباراة تحت ضغط كبير، لكنه قبل التحدي، وتمكّن من الفوز على أصحاب الأرض بأربعة أهداف دون رد، رغم غياب جمهوره الذي كان حاضراً معه بقلبه ودعواته الصادقة بالفوز. أذكر جيداً اصطفاف زوار المول حول الشاشات الكبيرة التي تنقل أحداث المباراة، الأنفاس محبوسة، القلوب وجلة، والعيون مترقبة، والصرخات تعلو مع كل ركلة كرة.. وزفرة الارتياح التي أُطلقت مع إعلان صافرة الحكم نهاية المباراة بفوز المنتخب القطري. عمّت مظاهر الاحتفال بالنصر ذلك اليوم بعفوية وبساطة لم نشهد مثيلها قبل، ارتفعت أصوات الأغاني الوطنية التي ردد الحضور كلماتها، دموع الفرح والابتسامات العريضة تعلو وجوه السيدات، الصغيرات يتراقصن فرحاً على أنغام الشيلات الوطنية، الآباء والشباب والأولاد ظلوا «يرزفون» بأيديهم في بهو وممرات المول طرباً للانتصار، وسيدة قطرية كبيرة السن في أحد الممرات توزع قطعاً من «كيكة» كبيرة على شكل علم قطر على المارة، وجميع الحضور من قطري ومقيم بلا استثناء، يهنئ كل منهم الآخر بالفوز المستحق. فلك الحمد يا مبري كبود الغلايل..
في أحد لقاءاته مع المعلمين، عبّر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عن خلاصة تربوية عميقة بقوله:»المعرفة الجيدة لا تعني شيئًا دون ممارسة جيدة.» هذا التصريح يُعيد تسليط الضوء على واقع التعليم الذي لم يعُد يُقاس...
انفصلت دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، هذه الدول الصغيرة في مساحتها اعتمدت كل واحدة منها لغتها المحلية هي اللغة الرسمية، كوسيلة دفاعية تحمي بها نفسها وشعبها من الغزو الفكري والثقافي...
في عالم يتسم بتدفق المعلومات المتسارع، تبرز ضرورة وضع ضوابط ومعايير واضحة لتنظيم هذه الفضاءات الرقمية، وهنا تتزايد أهمية تقنين المحتوى الرقمي في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما اقترحه مجلس الشورى الموقر خلال جلسته الأخيرة...
إمارة قطر.. هي دولة مستقلة ذات سيادة فالإمارة هي صورة من صور الدول السياسية، وسميت نسبة إلى من يحكمها وهو «الأمير». وعادة يكون نظام الحكم وراثيا كالنظام الملكي. لغة: تعني الولاية. وتطلق على منصب الأمير،...
«الحالة الترمبية»، مصطلح سياسي، يطلق على الظاهرة والأيديولوجيا السياسية التي خلقها الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترمب، وهي شكل من أشكال الحكم والحركات السياسية. بدأت «الترامبية» بالنمو بشكل رئيسي أثناء حملة ترمب الرئاسية...
عطفا على مقالي السابق بعنوان (رسوم الجهات الخدمية تحت المجهر) بتاريخ 15 يناير 2024 وتحديدا ما ورد في «آخر سطر».. فقد تواصلت معي إدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية لتوضيح أن القرار المشار إليه في...
بعيدا عن القطاع الخاص الربحي وبالنظر تحديدا إلى الجهات الخدمية «غير الربحية»، فتُعرَّف على أنها مؤسسات لا تهدف إلى تحقيق أرباح مادية، لكنها تسعى إلى خدمة المصالح العامة، وتسعى دائما إلى تحقيق النفع وإيجاد الحلول...
يأتي خبر تخفيف ساعات العمل للموظفات القطريات من الأمهات، وكلنا نتوافق على احتياج المجتمع لأسرة قوية مستقرة تحظى بالدعم والرعاية، والمجتمع يتوافق كذلك على مبدأ النهوض بالكفاءة الوظيفية، فتخفيف ساعات عمل الأم الموظفة لا يعد...
أحال مجلس الشورى المنتخب مؤخرا القانون رقم 2 لسنة 2007 بنظام الإسكان إلى لجنة الخدمات والمرافق العامة لدراسة التحديات التي تواجه تطبيقه، ووضع الآليات المناسبة لتجاوز تلك التحديات. وينتفع من هذا القانون: القطري المتزوج من...
تتسع فجوة الثقة بشكل مقلق بين المؤسسات الحكومية «الخدمية» والمواطنين، إذ يبدو أن هذه المؤسسات عاجزة عن الإنصات للرأي العام، أو لا تملك الأدوات اللازمة لتضمينه في عملية صنع القرار. وقد بلغ التشكيك في جدية...
يأتي رمضان ولم تجتمع الأسر مرة أخرى، بسبب الانتشار الكبير والحاد لفيروس «كوفيد - 19»، وربما الرابح الأكبر من الأزمة هن العاملات في المنزل، خاصة في بيت العائلة، الذي يستقبل أبناءه وأحفاده، إذ تتولى أكبر...
غالباً ما يركز المواطنون الموظفون أو الباحثون عن عمل على استهداف الوظائف الحكومية، ويتركون بقية القطاعات بكل إيجابياتها وسلبياتها، بحجة عدم وجود «الأمان الوظيفي»، والذي يقصد به الحالة النفسية التي تعكس توقعات الموظف حول مدى...