


عدد المقالات 27
يأتي رمضان ولم تجتمع الأسر مرة أخرى، بسبب الانتشار الكبير والحاد لفيروس «كوفيد - 19»، وربما الرابح الأكبر من الأزمة هن العاملات في المنزل، خاصة في بيت العائلة، الذي يستقبل أبناءه وأحفاده، إذ تتولى أكبر العاملات سناً توجيه العاملات من المقيمات أو الزائرات، والطريف أنها أشرسهن مع ما يخلّفه الأطفال من فوضى، فهي تؤدي دورها بكل تفانٍ في إدارة المنزل، لكنها تغفل تماماً عما ينشده أهل البيت من صلة الرحم والاجتماع، فحدود رؤيتها تنحصر في تدبير الشؤون العملية، ولا تعلو لما هو أسمى وغير ملموس، رغم أنها لو أدركت هذه المعاني وأهميتها لربة المنزل، لوجدت من الرضا والامتنان الأوفر. مثل مدبرة المنزل في ذلك مثل عقلية بعض المسؤولين، الذين لا يخرجون في تسيير أمور مؤسساتهم عن نص القوانين، بغضّ النظر عن مدى فاعليته وهل يؤتي الثمار التي وُضع من أجلها أم لا؟ إنما هو التزام أعمى البصيرة والروح، ورغم أن جائحة كورونا ألزمتنا بلبس الكمامة، فإنها كشفت النقاب عن كثير من الإدارات الضعيفة، التي لم تستطع التعاطي مع الأزمة، ولا التواؤم مع المتغيرات، ولم ترقَ بمفهومها البسيط للأهداف المستجدة، فكان الارتباك والقرارات الانفعالية والخاطئة أبرز سماتها، ففي بداية الأزمة صدر قرار من مجلس الوزراء الموقر بإعفاء 20% من الموظفين من الحضور، وممارسة أصحاب الأمراض المزمنة عملهم عن بُعد، إلا أن بعض الإدارات أجبرت موظفيها من المرضى على الحضور وهددتهم بالخصم! دون أن يتساءلوا: أيهما أولى بحفظ المصالح المؤسسة أم الوطن؟ صاحب السلطة «المتسلّط» غالباً ما يكون متعنتاً في رأيه، لا يرى أبعد من موطئ قدمه، ويخاف من الجديد والمستجد؛ لأنه غير خبير في مجاله، ولا يعرف من الإدارة إلا ما اعتاده من أسلافه، ذلك أن التطور والتغير سيكشف ضعفه وسيبين خطأه علانية، كبعض المؤسسات التي لم تراعِ تفاقم عدد الإصابات وارتفاع عدد الوفيات، فهي كمدبرة المنزل التي لا ترى إلا ما عليها من مهام، دون مدّ النظر للمفاهيم والأخلاقيات أو حتى النفقات المادية التي تتكفل بها صاحبة البيت في سبيل وصلها، وضمان الألفة بين أفراد عائلتها. إن أكبر المخاطر التي تواجه العالم الآن هو تحوّل أزمة «كوفيد - 19» إلى كارثة، فالطواقم الطبية تعمل بمعدل 200% منذ بداية الجائحة في محاولة الخروج من عنق الأزمة، بينما هذه المؤسسات تساهم بجهالة في استمرارها واستفحالها، مبررة استمرار عمل موظفيها بنسبة 100% بأنه «مهم»، لكنها لا تعي أن هناك «الأهم» وهو المحافظة على الأرواح، والحد من انتشار الوباء، وتكاتف الجهود مع بقية المؤسسات المستنزفة منذ بداية الجائحة، والخسائر المالية التي تتكبدها الدولة، لذا وجب على هذه المؤسسات أن ترتب الأولويات، في مثل جائحة كورونا العالمية... أيهما أولى: المؤسسة أم الوطن أم الإنسانية؟!
في أحد لقاءاته مع المعلمين، عبّر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عن خلاصة تربوية عميقة بقوله:»المعرفة الجيدة لا تعني شيئًا دون ممارسة جيدة.» هذا التصريح يُعيد تسليط الضوء على واقع التعليم الذي لم يعُد يُقاس...
انفصلت دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، هذه الدول الصغيرة في مساحتها اعتمدت كل واحدة منها لغتها المحلية هي اللغة الرسمية، كوسيلة دفاعية تحمي بها نفسها وشعبها من الغزو الفكري والثقافي...
في عالم يتسم بتدفق المعلومات المتسارع، تبرز ضرورة وضع ضوابط ومعايير واضحة لتنظيم هذه الفضاءات الرقمية، وهنا تتزايد أهمية تقنين المحتوى الرقمي في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما اقترحه مجلس الشورى الموقر خلال جلسته الأخيرة...
إمارة قطر.. هي دولة مستقلة ذات سيادة فالإمارة هي صورة من صور الدول السياسية، وسميت نسبة إلى من يحكمها وهو «الأمير». وعادة يكون نظام الحكم وراثيا كالنظام الملكي. لغة: تعني الولاية. وتطلق على منصب الأمير،...
«الحالة الترمبية»، مصطلح سياسي، يطلق على الظاهرة والأيديولوجيا السياسية التي خلقها الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترمب، وهي شكل من أشكال الحكم والحركات السياسية. بدأت «الترامبية» بالنمو بشكل رئيسي أثناء حملة ترمب الرئاسية...
عطفا على مقالي السابق بعنوان (رسوم الجهات الخدمية تحت المجهر) بتاريخ 15 يناير 2024 وتحديدا ما ورد في «آخر سطر».. فقد تواصلت معي إدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية لتوضيح أن القرار المشار إليه في...
بعيدا عن القطاع الخاص الربحي وبالنظر تحديدا إلى الجهات الخدمية «غير الربحية»، فتُعرَّف على أنها مؤسسات لا تهدف إلى تحقيق أرباح مادية، لكنها تسعى إلى خدمة المصالح العامة، وتسعى دائما إلى تحقيق النفع وإيجاد الحلول...
يأتي خبر تخفيف ساعات العمل للموظفات القطريات من الأمهات، وكلنا نتوافق على احتياج المجتمع لأسرة قوية مستقرة تحظى بالدعم والرعاية، والمجتمع يتوافق كذلك على مبدأ النهوض بالكفاءة الوظيفية، فتخفيف ساعات عمل الأم الموظفة لا يعد...
أحال مجلس الشورى المنتخب مؤخرا القانون رقم 2 لسنة 2007 بنظام الإسكان إلى لجنة الخدمات والمرافق العامة لدراسة التحديات التي تواجه تطبيقه، ووضع الآليات المناسبة لتجاوز تلك التحديات. وينتفع من هذا القانون: القطري المتزوج من...
تتسع فجوة الثقة بشكل مقلق بين المؤسسات الحكومية «الخدمية» والمواطنين، إذ يبدو أن هذه المؤسسات عاجزة عن الإنصات للرأي العام، أو لا تملك الأدوات اللازمة لتضمينه في عملية صنع القرار. وقد بلغ التشكيك في جدية...
غالباً ما يركز المواطنون الموظفون أو الباحثون عن عمل على استهداف الوظائف الحكومية، ويتركون بقية القطاعات بكل إيجابياتها وسلبياتها، بحجة عدم وجود «الأمان الوظيفي»، والذي يقصد به الحالة النفسية التي تعكس توقعات الموظف حول مدى...
أُطلق مسمى «الثورة الصناعية الرابعة» خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، في عام 2016م، على الحلقة الأخيرة من سلسلة الثورات الصناعية، التي نشهدها حالياً، أما ظهور التسمية الفعلي، فكان في 2011 من قبل الحكومة...