عدد المقالات 194
هذا ما قاله الناجون من مجزرة الأسترالي برينتون تارانت -ذي الـ28 عاماً- الحاقد على الإسلام والمسلمين. قُتل في المجزرة 49 من المسلمين من رجال ونساء وأطفال، وجُرح عدد مشابه ما زال يصارع للشفاء والبقاء. اختار القاتل مسجد النور بمدينة كرايست تشرتش، لأنه الأكثر اكتظاظاً بالمصلين -كان عدد الموجودين فيه عند دخوله 300 شخص- أزهق فيه 41 روحاً، ثم ثنّى بمسجد آخر وأجهز فيه على 8 أبرياء آخرين. هو إرهابي بشع، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، خطط لإبادة عرقية في مسجدين مختلفين في منطقتين مختلفتين اختارهما عبر تخطيط عميق استمر عامين، قاد سيارته مع موسيقى صادحة!! وأي موسيقى!! إنها أغنية قومية صربية تعود لسنوات حرب البوسنة والهرسك التي امتدت من 1992-1995، وهي الحرب التي مزّقت ما كان يسمى بيوغوسلافيا، والأغنية تمجّد المقاتلين الصرب وزعيمهم رادوفان كراديتش المسجون كمجرم حرب حتى الآن بتهم حرب وتهم إبادة جماعية ضد مسلمي البوسنة، ويظهر في مقطع الأغنية سجناء مسلمون في معسكرات الحرب التي كان يديرها الصرب، وتقول كلماتها التي تستخدم مفردات قديمة مهينة للكروات البوسنيين المسلمين: «احذروا الأوستاشا والأتراك»!! أما بعد فراغه من مجزرته، فأدار أغنية أخرى لفرقة روك إنجليزية، وكان يردد: «أنا إله الجحيم». دوّن على سلاحه -سلاح الجريمة- تواريخ وأسماء معارك تدل على أحقاده، كما دوّن عليه عبارة: «أهلاً بكم في جهنم». كتب مطولة من 73 صفحة على حسابه في الـ «فيس بوك»، يعرّف فيها بنفسه وبدوافعه للإقدام على هذه الإبادة، ثم بثّ على موقعه لاحقاً تصويره المرعب لتفاصيل ما أقدم عليه. يا الله!! ما حجم هذا الإجرام؟! ما حجم هذه الأحقاد والكراهية؟! السؤال المهم، كم من إرهابي ومجرم آخر مستتر لا يعلم عنه مهاجرو الغرب شيئاً، ولا تُلقي له حكوماتهم بالاً، رغم إفصاحه عن كرهه عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟!! بل عبر إرساله رسالة بريدية لرئيسة الوزراء شخصياً يخبرها فيها نيته المبيّتة؟!! في كل بلد أجهزة استخباراتية وأمنية، تضع الأخفياء فيها تحت المراقبة، فما بالك بالمصرّحين والمعلنين عن كرههم ونواياهم؟! لمَ لم تهتم بلد كنيوزيلندا بما قد يشكّله هؤلاء الذين يبثّون سمومهم عبر وسائل التواصل من بؤر خطر محدقة، بينما يهتمون بمزحة قد تقال عرضاً على متن طائرة عن وجود خطر؟!! هل لأن المعرّضين للخطر في الحالة الأولى مسلمون، بينما المعرّضون له في الحالة الثانية من بني جنسهم؟! حتى لو كان أولئك المسلمون مواطنيهم وحاملي جنسياتهم؟! وكيف لا تهتم رئيسة وزراء برسالة تصلها، تعلن عن رغبة صاحبها في القتل، وتمرّرها دون اكتراث؟! ظهرت رئيسة وزرائهم في اليوم التالي بغطاء رأس، إعراباً عن مشاطرتها ذوي الضحايا مشاعرهم وأحزانهم، ما جدوى ذلك مع السماح للمعلنين عن كرههم والمخططين لقتلهم بحرية التعبير بكل أريحية؟! ذلك التعبير الذي يقود لتأصل هذه المشاعر وبلورتها في أفعال فيما بعد!! وكم من معبّر عن كرهه حتى الآن، وبخاصة أولئك الذين أسرعوا عبر حساباتهم في «تويتر» وغيره إلى التعبير عن رضاهم عن الجريمة الإرهابية وتأييدهم لها ولفاعلها، كم من هؤلاء من يُعدّ خلية لإبادة مستقبلية لأبرياء مسالمين غافلين؟! هل ستأخذهم حكومة نيوزيلندا وحكومات الغرب على محمل الجد؟ أم ستدير لهم ظهورها، وتترك لهم المجال للتعبير، ومن ثم للأفعال دون وضعهم على قوائم المراقبة ولوائح الخطر؟!! تارانت كان معروفاً لديهم بتصريحاته المعادية للمهاجرين والمسلمين وبهجومه عليهم، ولكنه لم يُراقب ولم يحسب من الخطرين حسب ما قالت رئيسة الوزراء!! لماذا؟! ألأنه لا يشكل خطراً عليهم هم، وإنما على المسلمين؟! عليهم أن يعيدوا حساباتهم، وأن يهتموا بحماية جميع مواطنيهم وزائريهم على حد سواء، بما أنها دول تهتم بالمواثيق الدولية وحقوق الإنسان -كما تزعم-. رحم الله شهداء مسجدي مدينة كرايست تشيرتش، وأنزل عليهم النور والسكينة، عزاؤنا لأهليهم وللمسلمين الحاملين جذوة الدين لا المتحاملين عليه ، وشفى الله المصابين، وأعزّ الله دينه ونصره، فلن تزيده هذه الضربات سوى قوة وتمكين. هذا ما كتبه أحد الإخوة اللبنانيين في صيدا في مطبوعة بعد تأثره بأحداث مسجدي نيوزيلندا: «بعد مشاهدتي للمجزرة التي حصلت في مسجد نيوزيلندا، غضبت غضباً شديداً، وشعرت بأنهم يحاربون ديني بجميع الوسائل، وعلمت أن النصر متعلق بالتوبة إلى الله، لذلك أنا أعلن توبتي إلى الله أمام الجميع، واليوم هو أول يوم لي أبدأ فيه بالصلاة». رحم الإسلام ولّادة، وجذور الإسلام راسخة بحفظ الله وإرادته، تعساً لمن ظنّ غير ذلك.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...