عدد المقالات 194
قاطنو المعمورة وأبو هامور وعين خالد ضايقهم نقل سوق السمك وإبعاده عنهم، رغم أن ذلك يعني تخلصهم من الروائح العفنة المحيطة بموقعه، ويفضلون لو تم نقل سوق الماشية بعيداً وإبقاء السمك عندهم، وسكان أم صلال والخريطيات والمناطق الشمالية سعداء بنقل السوق إلى جوارهم، إذ اختصر عليهم المسافة البعيدة نسبياً. دعنا من ضيق هؤلاء وفرح أولئك، ولنقلّب الموضوع بين أيدينا بحيادية. ما الإيجابيات وما السلبيات لإغلاق هذا وفتح ذاك؟ الإيجابية الحالية الظاهرة أنه جديد ونظيف ويلمع، ولكنه سيعتق ويتسخ مع الوقت وستفوح منه الروائح كما فاحت وتفوح حالياً من غيره.. إذاً هذه الإيجابية مؤقتة وآنية. والسلبية الحالية أو السلبيتان الحاليتان.. الأولى: سلبية البعد المكاني الكبير عن مركز البلد، فقد ابتعد كثيراً وصار قريباً من المزروعة الواقعة شمالاً، وبهذا قد يصبح سوق الوكرة للسمك الواقع جنوباً أقرب منه لأهل الدوحة وما حولها. والثانية: أن الزخم السكاني للمنطقة المنقول منها وما جاورها وما تاخمها.. أكبر من زخم المنطقة المنقول إليها، فهم بذلك أبعدوا هذا الموقع الخدمي عن موقع الكثافة الأعلى إلى موقع كثافة أقل مع توافر الأراضي الشاسعة البديلة والمتاحة في مناطق الكثافة الأعلى، والكثافة السكانية الأعلى في منطقة ما لا تعني بالضرورة امتلاء المساحات. والآن دعونا ننتقل من المبنى إلى المعنى، ومن المهم إلى الأهم، دعنا نتحدث عمن يغذي هذا السوق بالأسماك لا عمن يستهلك الأسماك.. (الصياد القطري).. أين هو من هذا كله؟ هل فكر أحد فيه أو أدرجه ضمن خطة لإصلاح أحواله هو أيضاً كما فكروا في السوق ومبانيه؟! هو ركيزة هذا السوق، ولكنه مهضوم الحق لصالح السماسرة الآسيويين وغيرهم الذين استولوا على الأخضر في كل المجالات التجارية والعقارية في الدولة، لم يعتقوا أحداً ولا شيئاً ولم يبقوا ولم يذروا.. الصياد القطري الذي طالما احتج ورفع مظالمه عبر منبر برنامج «وطني الحبيب صباح الخير»، وعبر منبر الصحافة ما زال مظلوماً مهضوم الحق، وبحاجة لقوانين تصحيحية لأحواله وحفظ حقوقه. وموضوع إبعاد السوق يضر به أيضاً، وهذه سلبية ثالثة، فكلفة نقل السمك ستزداد عليه! عليهم كما اهتموا بالبناء الاهتمام بالإنسان.. المواطن المُستَغَل الكادح.. هنا يصبح البناء متيناً.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...
