عدد المقالات 194
دَرَستْ مادة اللغة العربية في الصف الأول فأحبَّتها، ثم درَسَتها في الصف الثاني فكرهتها وعادت لتدرسها بعد ذلك بأعوام فأحبتها من جديد.. سافرَ إلى بلد فأعجبته، ونوى العودة إليها من جديد، وسافر صديقه لنفس البلد فلم ترق له ولم تستهوه، وربما عاد وسافر لها مرة أخرى فراقته أيما رواق!! أقامَ في حي فرآه أجمل وأنسب حي ممكن السكن فيه بين الأحياء السكنية، وأقام آخر في نفس الحي فود لو لم يبن فيه بيتاً، وأقام ثالث فرآه عادياً كبقية الأحياء الأخرى.. اشتركَ في دورة أو نشاط فسعد به واندمج فيه ووجده من أنجح الأنشطة وأثمرها، واشترك زميل له في نفس النشاط فكتب قائمة زاخرة بالمساوئ دون الإيجابيات. تحدث الناس في مجتمع عن إيجابيات النظام التعليمي وقوته حيث أبناؤهم في مدرسة (م) التابعة للنظام الحكومي، وتحدث آخرون في نفس مجتمعهم، بل ومربعهم السكني، أبناؤهم في مدرسة مجاورة تماماً للمدرسة (م) عن سوء وفشل النظام التعليمي الحكومي نفسه الذي تنضوي تحته المدرسة الأخرى. وزارة (ج) من أنجح الوزارات وأكثرها خدمة للمجتمع والدولة وأداء لدورها، ثم أصبحت تلك الوزارة من أفشل وأكثر الوزارات تعثراً. ما السر؟ أين مكمن الخلل؟! لا يكمن السر في كون مادة اللغة العربية، أو أي مادة أخرى، محببة أو منفرة.. ولا في أن أية بلدة درة بلاد الأرض أو أسوؤها.. ولا في أن الحي جيد أو سيئ في حد ذاته.. في مبانيه فقط.. أو أن الخلل في أي دورة أو نشاط بالضرورة كامن في مادتهما أو مضمونهما.. كما أن النظام التعليمي ذاته لا يمكن أن يكون ناجحاً وفاشلاً في نفس الوقت، وهو هو نفسه لم يتغير!! فما الموضوع؟ وما السر؟! السر هو الأشخاص.. هم المكمن، وهم الجوهر، وهم أساس وصناع النجاح أو الفشل، وصانعو الترغيب أو التنفير.. لذا.. فإن أردت تعَلُّم مادة عليك بالاختيار الصحيح للمعلم الصحيح، وستحب المادة وستنجح في تعلمها أياً كانت، واختر المدير الصحيح والوزير الصحيح وستنجح الأمور على صعوباتها، واختر الرفقة الصحيحة، وستحب البلد الذي ستسافر إليه، ولو لم يكن أجمل بلد، واختر الجار الطيب وبادله الطيب وستحب الحي.. اختر الأشخاص وستنجح الأمور.. اعملوا على تزيين حياتكم بمن يسعدونكم وبمن تحظون برفقتهم بالمتعة والنجاح والرغبة في التعلم والارتقاء.. الأشخاص الصحيحون نور للحياة، ابحثوا عنهم، وزينوا حياتكم بهم، هم السر، وهم مكمن الحياة.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...
