عدد المقالات 301
«لا غنى للعَالم عن العلوم، ولا غنى للعلوم عن النساء».. خلاصة ما جاء في رسالة إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة اليونسكو، والتي أطلقت نداءها إلى العالم لإحياء اليوم الدولي للمرأة مجال العلوم، يوم السبت الماضي. جاءت هذه الدعوة لتشجيع نون النسوة على دخول مجال البحث العلمي كونهنّ أقلية في هذا المجال مقارنة بالذكور، ولأنهنّ بعيدات عن المشاركة الفعلية في عملية اتخاذ القرارات العلمية. وقد أفادت دراسة أُجريت في 14 بلداً، استعانت بها اليونسكو، أن احتمال تخرّج فتاة بدرجة بكالوريوس في العلوم تقل عن %18، وماجستير %8، و%2 للدكتوراه. في حين أن نسبة تخرج الذكور في العلوم، هي %37 للبكالوريوس، و%18 للماجستير، و%6 للدكتوراه. فما هو تأثير هذه الفجوة بين المرأة والرجل في مجال العلوم؟ «لا يستطيع العالم تجاهل نصف طاقاته الإبداعية»، فتعزيز قدرات المرأة على الإبداع والابتكار في مجال البحث العلمي، وسيُساهم في نهضة علمية واجتماعية من خلال توفير وظائف جديدة، ما يُساعد على انتشال أكثر النساء من العوز، والفقر، والأمراض، التي تلحق بهنّ نتيجة حرمانهنّ من التقدّم العلمي، نتيجة لقيود اجتماعية وثقافية تقليدية. قد يقول أحدهم: وكيف يمنع المجتمع المرأة من دراسة العلوم؟ في أغلب مجتمعاتنا، يُقال عن المرأة التي تقضي يومها كاملاً في مختبر العلوم وشعرها «منكوش» إنها «مجنونة»! فيما يُقال عن الرجل نفسه، وفي هذه الحالة، إنه عبقريّ. وإذا سافرت المرأة إلى بلاد بعيد، في بعثة علميّة ضمن فريق عمل بحثي ولمدّة طويلة، قد يُشكّك في أخلاقها، وربّما يتململ زوجها من هذا الأمر، ويُصبح الخيار أمامها: العلوم أم الزوجة الثانية. أما الرجل وفي الحالة نفسها، فيتوقع عند عودته من بعثة طويلة، أن تكون زوجته بانتظاره وهي ما زالت شابّة ومتألقة، وعليها أن ترشّ الورد والمسك والعنبر في البيت، وأن تعدّ له طبق العشاء المفضّل، فهو يستحق ذلك لأنه «عالم»! وقس على ذلك من أمثلة. بالمختصر، لا نرغب بإلغاء أنوثتنا، ولكننا نتطلع إلى تتويجها بالعلم. لا غنى للنساء عن الأنوثة.. ولا غنى للعلم أيضًا عن نون النسوة.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...