عدد المقالات 194
لا أظنه مسمى غريباً عليكم، فقد ابتُكر منذ سنوات طويلة، والجميع يعرفه اليوم، والكثيرات تطبقنه الآن، بل ربما غالبية النساء الذاهبات للقيام بواجب التعزية، فقلما تجد من بينهن وجهاً نظيفاً بالكامل من مساحيق التجميل لعجز عن الخروج بالوجوه الحقيقية والنضرة في زماننا هذا، رغم توفر الكثير من منتجات وعلاجات النضارة في زمننا الحالي!! والغريب أن من تذهب لأداء واجب المواساة والعزاء لا تلتزم بالحد الأدنى المتمثل في مسحة من الكريم والأساس الخفيف غير الظاهر، فللأسف ما عادت تلتزم بهذا الحد سوى القليلات الآخذات في الانقراض! أما الغالبية فهن من يطبقن المستويات الأعلى فالأعلى! ومن ضمن هذه المستويات مستوى جديد يسمّى بمكياج اللامكياج ( makeup no makeup ). سبحان الله العلماء يتطورون في اختراعاتهم والمتمكيجات كذلك!!. الخلاصة أن المكياج بمستوياته التي تتخطى المستوى الأول غير المرئي يلاقي امتعاضاً وعدم قبول من أهل العزاء نفسه ولهم الحق في ذلك. وكم من معبرة عن ضيقها ممن حضرن لمواساتها متمكيجات دون استطاعة منها لتغيير مسلك تلك الفئة من النساء. تقول إحداهن: ما يجبرهن على تأدية هذا الواجب إن كن سيؤدينه بهذا الشكل غير المقّدر لمشاعر ذوي المصاب؟. وتقول أخرى: البلاء إن كن من أهل البيت نفسه! وقوف الإنسان مع أخيه في شدته أمر جميل، ومشاطرته مشاعره مسلك نبيل، ولكن عليه حين يقدّره ويسانده أن يراعي ألا يفسد ذلك بمُفْسِد لا قيمة له يأتي في غير زمانه ولا أوانه، كالتبرج في أماكن العزاء، وكالأحاديث والثرثرة بما لا يناسب أيضاً. مما عُرف عن العرب حسن الأفعال، ومناسبة المقال لواقع الحال، ويروى في ذلك الكثير من القصص والأمثال، أشهرها مقالة عمر الفاروق -رضي الله عنه- لقوم متحلقين حول النار: «يا أهل الضوء»، أو «يا أهل النور»، وليس يا أهل «النار». وعلى ذلك قِس أقوال وأفعال العرب لما يناسب مقام ما يأتون. المسألة أن الأزمة الأخلاقية التي تحيق بالعالم اليوم ترمي بظلالها على الكون كله، ولسنا بمستثنين منه، ولكننا قوم نحاول الإصلاح والصلاح ما استطعنا، ونحاول أن نكون ممن قيل فيهم «يسمعون القول فيتبعون أحسنه»، أو أن نلحق بركبهم، وبركب أولئك الذين أحسنوا مواءمة الأفعال والمقال لواقع الحال.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...