عدد المقالات 194
«الفتنة إذا أقبلت عرفها العلماء، وإذا أدبرت عرفتها العامة» إذا ذهبت باحثاً عما تجره الفتن على المجتمعات التي تقع فيها، تعود موجوع القلب نازف الفؤاد.. الفتن تعمي البصائر، تجر الويلات، تصرف عن الدين، تقلّب القلوب، تُخسر دنيوياً وأخروياً، تُذل المجتمعات والأفراد، تُفقد العزة والقوة، تنشر الموبقات، ثم إنها.. قرينة الشيطان. إذاً ما سبل مواجهتها والتصدي لها؟ في هذا الباب ستجد أقوالاً للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله مثل: «طريق النجاة من الفتن هو التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، «كما رُوي ذلك عن علي رضي الله عنه مرفوعاً: تكون فتن. قيل: ما المخرج يا رسول الله؟ قال: «كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وفصل ما بينكم».. وقوله: «فكل أنواع الفتن لا سبيل للتخلص منها والنجاة منها إلا بالتفقه في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومعرفة منهج سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم، ومن سلك سبيلهم من أئمة الإِسلام ودعاة الهدى «. المؤسف أن ابن باز لو عاش حتى يومنا هذا لما قال هذا القول وهو من الآمنين، ولزج به حتماً على إثره في السجن.. لذا دعنا نبتعد في موضوع الفتن عن التمثل بأقوال ابن باز، ونتجه لما أجمع عليه عموم العلماء في ذلك، ولكن قبلاً يجب التنويه إلى أن من ينبغي عليه القيام بهذا ليس العلماء والنخبة وحدهم، وإنما كل فرد واع من أفراد المجتمع هو شريك في تفعيل الحل، ليس عبر توجيه الأوامر والتعليمات لغيره، وإنما عبر البدء بنفسه أولاً، وجعل نفسه قدوة في أفعاله وأقواله وتعاملاته ونهجه.. أما الحلول في طابعها العام، فتتمثل في نشر فقه التعامل مع الفتن والمحن وذلك بـ: _ التمسك بالكتاب والسنة في التعامل مع المعضلات وحلها، وبالطبع يتم ذلك وفق معطيات العصر الحالي، وبما يحكم عالم اليوم من تطورات ومن مواثيق واتفاقات وقوانين.. وبما يُحدث المواءمة بين الجانبين الديني والدنيوي، بحيث لا يلغي أحدهما الآخر. _ اعتزال الفتن وأهلها، وفي ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها ستكون فتن القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من الساعي إليها».. وقد يناسب تفسير ذلك حسب الواقع الحالي تجنب الأقوال بلا سند من حق أو حقيقة، وعدم الجدال فقط لإبراز النفس والسير في موكب «المهذرفين» بلا وعي أو مرجعية أو ضمير، فالقول والعمل في زمن الفتنة يجب أن يكون بحذر، وبعد تفكير وتفكر في عواقبه. _ التعوذ من الفتن.. وكلنا يعلم أهمية الدعاء، واللجوء لله سبحانه وتعالى بالرجاء والسؤال وبالتعوذ والاستغفار والعبادات عموماً.. اللهم أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. _ الإكثار من العمل الصالح قال صلى الله عليه وسلم: «بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم .» لذا يجب المسارعة بالأعمال الصالحة قبل مباغتة الفتن فربما درأتها، وبعد أن تداهم فربما رفعتها. ختاماً أود أن أشير إلى أن مرشح قطر لليونسكو سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري المرشح الأقوى لكرسي اليونسكو، والذي تقدم في عدة جولات، قد خسر المنصب بفضل مصر (العربية) التي تدخلت للحد من تقدمه بانسحابها هي من المنافسة، وتحويل أصواتها لصالح المرشحة الفرنسية، ففازت المرشحة الفرنسية وخسر المرشح القطري المتقدم بالفعل، ثم هتف مرشح مصر: «تسقط قطر وتحيا فرنسا».. فعلق مندوب قطر على ذلك: «تحيا مصر وتحيا قطر وتحيا كل الدول العربية».. شكراً للعرب.. أما أجمل تعليق فوردني عبر تطبيق «واتس آب» الهاتفي ويقول «عندما يهتف عربي في محفل دولي تسقط قطر وتعيش فرنسا، أعتقد أن كرامة العرب هي التي سقطت وليست قطر».. دمتم بخير.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...