عدد المقالات 194
في عام 2011، زيدت الرواتب لجميع العاملين بالدولة، عسكريين ومدنيين، بنسبة 60 % من الراتب الأساسي و60 % من العلاوة الاجتماعية؛ فحدث أن وُجدت فروقات كبيرة بين ما حصل عليه الموظفون على اختلاف درجاتهم، فكانت هذه هي الثغرة الأولى؛ إذ ما قيمة الـ 60 % الخاصة بمن راتبه لا يجاوز الـ 10000 إلى جوار الـ 60 % الخاصة بمن راتبه يجاوز الـ 40000 والـ 50000 فأكثر؟! نتساءل.. هل حينها كان موضوعاً هدف تقريب الفروق بين الرواتب وردم الفجوات الكبيرة بينها نصب العين، أم لم يكن مأخوذاً في الحسبان؟! لو كان مأخوذاً لما زيد الجميع النسبة نفسها، بل لما زيد الجميع أصلاً ولتم الاكتفاء بزيادة الفئة ضعيفة الرواتب فقط أولاً. بعد ذلك في عام 2006، أقعد الموظفون المستغنى عنهم في بيوتهم فيما أُسمي حينذاك بـ «الإحالة إلى البند المركزي»، ثم زيد من بقي على رأس عمله منهم ومن عُيّن بعدهم زيادات كبيرة أحدثت فروقاً واضحة بين الرواتب للمرة الثانية على التوالي. وقبل عامين أو أكثر، تم البدء بصرف مكافأة نهاية الخدمة للموظفين المتقاعدين قاطبة، الأحياء منهم والأموات. وتستحق الدولة الشكر على ذلك كله، ولكن ما زالت الفروق في المبالغ المصروفة غير مفهومة، وشعر الكثيرون بوجود خلل، ولم يتم تعديل أوضاع من أبدوا ملاحظاتهم وتواصلوا مع الجهة المعنية بتحديد المكافآت! موضوع الزيادات وتحديد مقاديرها بما يضمن العدالة للجميع موضوع مهم جداً لموازنة المجتمع وجعله غنياً بالكامل ومتوازناً قدر الاستطاعة. في العام 2011، كانت هناك حاجة فعلية لزيادة الرواتب -كما الآن- ولكن في ذلك العام والآن ودائماً، لا ينبغي المساواة في الزيادة إطلاقاً وإلا سينتج عن ذلك أمران: 1- استمرارية الفروق الهائلة في الرواتب تصاعدياً بين الفريقين. 2- تقسيم المجتمع إلى طبقتين؛ دنيا وعليا، كما الدول الفقيرة، وهو ما ينبغي تجنّبه والانتباه له والتخطيط لعدم حدوثه. الفئتان المحتاجتان للزيادة حالياً هما فئة المتقاعدين، ثم فئة متدنيي الرواتب في شتى الوزارات، ولا يلزم الدولة أن تزيد الجميع إن نوت أن تزيد هؤلاء، بل ستعطّل زيادة الجميع دفعة واحدة زيادتهم هم، الفئة المستحقة والمحتاجة. أما زيادتهم وحدهم أولاً، فستخدمهم حين تنوي الدولة زيادة الجميع معاً في مرحلة تالية، فهي بمثابة علاوة تصحيحية ثابتة لأوضاعهم على المدى الطويل. نحن بانتظار هذه الخطوة بزيادة رواتب ومخصصات المتقاعدين وضِعاف الدخول؛ جبراً لأحوالهم وتصحيحاً لأوضاعهم، فقد عبّروا -ولا زالوا يعبّرون- عن عدم كفاية رواتبهم لهم ولعائلاتهم ولمتطلبات هذا العصر. أما عن الميزات التي وُعِدوا بتخصيصها لهم عبر بطاقة المتقاعد التي سارعوا لاستصدارها من هيئة التقاعد، فلم يحظوا منها سوى بتخفيضات «أوريدو» وحدها، مشكورة.. وغير ذلك فلا. يتأمل المتقاعدون خيراً اليوم بزيادة رواتبهم وتصحيح أوضاعهم وتفعيل بطاقة المتقاعد، لتمنحهم خصومات في شتى الجهات لا «أوريدو» وحدها؛ فهم أعطوا ولم يقصّروا ويستحقون العطاء.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...