alsharq

مريم ياسين الحمادي

عدد المقالات 390

الهوية الوطنية قوة العقل والجسم

15 فبراير 2017 , 06:13ص

بناء الهوية الوطنية في أميركا نموذج لماضٍ ظهرت نتائجه في مستقبل لأميركا وهو حاضرها. «نظرية بناء الأمة» التي قامت على أن يكون الشعب واحداً يوحدهم الوطن. القادة الذين مروا على الولايات المتحدة أسهموا في غرس قيم ارتكزت عليها الهوية. ونقلاً عن السيد جون سي ماكسويل مقولة للسيد روزفلت الذي قال «ليس الشخص المنتقد هو الذي يستحق الفضل والثناء، ليس الرجل الذي يوضح كيف تعثر الشخص القوي، أو يوضح كيف كان لصاحب العمل أن يحسن عمله أكثر، إنما يرجع الفضل للإنسان الذي يقف في ميدان المعركة، الذي يكسو وجهه التراب والعرق والدم، الذي يناضل ببسالة، الذي يخطئ ويخفق مراراً وتكرراً، الذي يعرف الحماس العظيم والإخلاص النقي، الذي يعرف نهاية الأمر بنهاية الإنجاز الهائل، وإذا أخفق، يخفق وهو يحاول بلا بأس ولا خوف، حتى لا يكون موضعه أبداً مع أصحاب الأرواح الخائفة والواهنة الذين لا يعرفون النصر ولا الهزيمة». ونقلاً عن الكاتب نفسه فإن روزفلت -رجل الأفعال- عاش في البيت الأبيض مشتهراً بممارسة الملاكمة والجودو وركوب الخيول العنيدة. وفي عهده أصبحت الولايات المتحدة قوة عالمية، ولقد ساعد أميركا على بناء أسطول بحري. وأشرف على بناء قناة بنما، وفاز بجائزة نوبل للسلام، وتم انتخابه لفترتين بأكبر نسبة أغلبية. المثير في القصة أن روزفلت ولد طفلاً ضعيفاً مريضاً ونحيلاً، وعندما بلغ 12 عاماً قال له والده «إنك تمتلك عقلاً، ولكنك لا تمتلك جسداً قوياً. وبدون مساعدة الجسم لا يستطيع العقل الوصول لما يمكن الوصول إليه، عليك أن تبني جسدك» فظل يدرب عقله وجسده كل يوم حتى أصبح هو روزفلت الذي خلده التاريخ. إن اكتمال القوة في العقل والجسد يساهم في تمثيل مميز وتحقيق الإنجاز بشكل استثنائي، وكما سجل التاريخ ضعفاء تمكنوا من تحقيق القوة لهم ولبلادهم، فإن هذه النماذج تقدم دروساً مستفادة يمكن من خلالها أخذ كل قيمة مميزة والاستفادة منها، والاستثمار من أجل الناس، لبناء أجساد قوية تناسب العقول القوية، وليسجل التاريخ إنجازات الشباب القطري في كل مجال. يأخذ من كل قصة أفضل معانيها، وينافس فيها وعليها، فهدف الرياضة ليس منافسة الدول لحضور الرياضة، بل لنشر ثقافة الرياضة، وجعلها جزءاً من الأجندة اليومية للإنسان، لصالحه هو، ومن هنا يكون دور كل شخص أن يساهم في تعزيز ذلك لذاته والآخرين، ليستحق كل قطري ومن سكن قطر. قطري والنعم!

تعديلات الموارد البشرية... الطريق إلى جودة الحياة

تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...

المعلم صانع الأثر

ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...

الصحة النفسية والهوية الوطنية

في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...

قطريات صنعن أثراً: عائشة عبد الرحمن العبيدان

رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...

قطر وقمة الأمة

في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...

قطريات صنعن أثراً.. فاطمة سعيد السلولي

نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...

قطريات يصنعن أثراً

في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...

دوام

مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...

الكتب ألوان وأفكار

للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...

شهادات عابرة للحدود

التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...

الاسم التجاري مرآة الهوية الوطنية

هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...

البوصلة الثقافية

في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...