عدد المقالات 194
حين التقيت الربيع الماضي بصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بباريس، حضر موضوع التعليم، طرحت بشكل عابر كيف أن الأنموذج التعليمي الناجح الذي نبحث عنه وقلبنا الدنيا تجريبا وبحثا عن نماذج ناجحة نطبقها، موجود بين يدينا وهو ذاته التعليم الذي تطبقه مدارس أكاديمية قطر التابعة لقطر فاونديشن والواقعة تحت مظلتها. هناك مقولة تقول: إن (عازف الحي لا يطرب) لكنها حتى ليست من الحي، هي مستوردة أيضا من الخارج ومطبقة حالها حال التجارب التعليمية الأخرى، إلا أن هذه (تجربة قطر فاونديشن) ناجحة، وتلك (الحكومية) متردية وخاضعة للمعالجات بشكل دائم. طيب إذا كنا نخوض هذه التجارب التعليمية كلها وننفق عليها ما ننفق من أموال بحثا عن تعليم جيد، لماذا نبحث في كل مكان ونترك ماهو قريب منا وبين يدينا (تجربة قطر فاونديشن ومدارس أكاديمية قطر). الجميل في تعليم هذه المدارس أنها تسعى لبناء الشخصية وليس لتقديم الشهادة في نهاية العام فحسب، وهو ما يفتقر إليه تعليمنا الحكومي العام، الذي يكافح بيديه وقدميه فقط لتقديم المقررات الدراسية بشكل عاجل وسريع جدا، يراعي فيه الكم لا الكيف، ويركز فيه المعلمون على تقاريرهم هم أكثر من تقارير الطلاب. *في تعليمنا الحكومي العام هل سمعتم عن خطط مرسومة ممنهجة لجعل (القراءة) ضمن المقررات الدراسية؟ *في التعليم الحكومي لا يفرض على الطلاب استعارة (كتب) وقراءتها والإجابة عن أسئلة فيها ضمن مناهج اللغة العربية، وكتب لاتعني كتابا واحدا تاريخيا ميتا لا يجذب أحدا ولا يشجع على قراءته، وإنما باقة حية وحديثة مشوقة وممتعة في كل فصل دراسي يعتمد عليها المنهج المقرر، وتدخل في بنائه اعتمادا على نوعها لا كمها وعلى والاستمتاع بها أيضا. *(الأنشطة المدرسية) الغائبة والمغيبة عن التعليم العام، التي لا تتواجد إلا بقدر ما تخدم تقارير الإدارة والمدرسين، متواجدة وبشكل منوع وحديث مشوق وجاذب في التعليم الخاص، وفي تجربة قطر أكاديمي الناجحة التي نتحدث عنها خصوصا. *بناء الشخصية والسلوكيات الذي يعتمدون فيه على طريقة تعاملهم هم مع الطالب، وعلى طريقة تعامل الطالب مع الآخرين على اختلافهم لا يوجد في التعليم العام. *بناء الحس الإنساني والتفاعل مع الآخرين. هذه عناوين عريضة لبعض ما يفرق به التعليم الخاص عن العام، والخلاصة حين توجد تجربة تعليمية ناجحة بين ظهرانينا علينا أن نتلقفها ونعممها على التعليم بأكمله، وألا نبحث عن غيرها وندخل التعليم في معمعة جميعنا في غنى عنها.. والله من وراء القصد. قانون التدخين شكرا من القلب لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على قانون الرقابة على التبغ ومشتقاته بكل (جزئيات) القانون، ونأمل من الجهات المطبقة التشديد والهمة في تطبيقها.. بوركت الجهود.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...
