


عدد المقالات 301
وصلت حصيلة ضحايا غرق مركب على متنه مهاجرون من الشرق الأوسط إلى 36 قتيلا بعد العثور على أربع جثث جديدة... قُتل 50 مهاجرا سوريا على الأقل بعد غرق مركبهم قبالة السواحل الإيطالية. مقتل أكثر من 300 شخص في حادث مماثل بسواحل جزيرة لامبيدوزا... عثرت طائرات سلاح الجو الليبي على 48 مهاجراً بعد فقدانهم في الصحراء. أخبار باتت أشبه بـ «كليشه» يمر مرور الكرام على مسامعنا.. ولا يسعنا سوى الشفقة على «حفنة» من الناس قدّمهم البحر قُرباناً لطمع الأثرياء. وإذا كانت مسألة الهجرة غير الشرعية تُعدّ تحدّيا إنسانياً خطيراً, فإن الهجرة الشرعية في المقابل تعتبر تحدياً إنسانياً أخطر، فمن سَلم من الحواجز القانونية بحراً وبراً وجوّاً لن يسلم من حواجز التمييز، والكراهية، والعنف، والحقد، وغيرها من العُقد الاجتماعية والثقافية التي تتغذى على الفجوة بين العولمة وما يصاحبها من مواطنة عالمية وبين السيادة الوطنية وما يتفرّع منها من تضييق الخناق القانوني على المهاجرين. وبين العولمة الطموحة والسيادة المطلقة تبقى الهجرة قضية يتعامل معها اللاعبون الدوليون, كل وفق منظوره. فالمنظمات الأممية ترى في الهجرة مأساة إنسانية، فيما تتخذ الأنظمة من المهاجرين ورقة رابحة للضغط على بعضها البعض وفق مزاجية المصالح السياسية ومخططات التهجير ضمن اللعبة العسكرية الناشطة في الآونة الأخيرة مع هبوب عواصف الربيع العربي على بلاد العرب. وعلى أبواب اليوم الدولي للمهاجرين الذي يصادف 18 ديسمبر المقبل يسلط العالم الضوء على قضية 214 مليون مهاجر، منهم ما يزيد على 2 مليون سوري شدّوا رحالهم مؤخراً وتركوا أحبتهم قتلى ولجؤوا إلى بلاد لا يتكلّمون لغتها ولا يعرفون طيبها من خُبثها. نعم.. ما ورد أعلاه في سطوري ليس بجديد ولكن العبور على أجساد المهاجرين وشحّ الرحمة الإنسانية في عالمنا هو الجديد.. فاليوم يزخر العالم برجال الدين وبالحقوقيين لكنه عالم شحيح بالرحمة وبالحق.. اليوم تشتري النسوة في بلاد المسلمين الحذاء بثمن يفوق ثمن إطعام عشرات العائلات الخائفة والجائعة.. اليوم نملك قوانين أكثر وعدالة أقلّ.. اليوم يزخر عالمنا بالماركات التجارية الغالية لكن الإنسان بات فيه أرخص من الحذاء, وأبخس من تأشيرة!.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...