


عدد المقالات 35
سعدت هذا الأسبوع عندما وضعت مجلة «فوربس» شخصي الضعيف كواحد من مئة شخصية عربية مؤثرة ومتواجدة على «التويتر» فالهمّ العربي يملأ قلبي ويحتل عقلي وقد رحل النظام الحاكم أو سوف يرحل في مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن ولكن سوف تبقى بقايا النظام القديم في كل بلد لتحافظ على المصالح والسبب هو أننا لسنا دول مؤسسات ولكن دول شلل وتجمعات مصالح فأي نظام عربي يرحل في الظاهر لكنه يبقى في الباطن وتتغير الأسماء فقط.. والذي قرأ في علم «الرُكة» الذي اخترعه أبومعشر الفلكي أو حضر «زار» بلدي وشم بخور أو كانت له صديقة «كودية» أو مصاحب «جنية» يعرف أن أي نظام عربي يحتضر يطلع له «عفريت» يزعم أنه جاء لينتقم منه ثم نكتشف مع الأيام أنه «القرين» ونحن متفقون أن العفريت يركب الإنسان والإنسان يركب الأتوبيس لهذا فإن العفريت أكبر من الأتوبيس ولذلك لا تستطيع الشعوب إلا أن تزيل قشرة الشعر «بالشامبو» وقشرة النظام «بالثورة» فالنظام العربي مثل القطط بسبعة أرواح ويشوف في الضلمة وله «ذيول».. والنظام العربي يؤمن بالتخصص.. فالنظام السوري قتل صحفياً معارضاً وقطع أصابعه التي تكتب وقتل مطرباً معارضاً وخلع حنجرته التي تغني وعندما اكتشف أن الشهيد «الحلو» «يذوب» في حب الوطن وضعه في «بانيو» فيه حامض كبريتيك مركز ساخن وتركه «يذوب» براحته لذلك إذا سمعت أنهم في مصر يخصصون للمعارضين الذكور اختبار تحمل العضلات ويخصصون للمعارضين الإناث اختبار «العذرية» فاعلم أننا متخصصون نفنى ولا نهون وأننا أمة واحدة ذات رسالة خالدة.. وثورة تفوت ولا حد يموت.. والذين درسوا صيحات ميادين القتال لم يدرسوا صيحات ميادين النضال لذلك فإن الجيوش تفهم في إدارة المعارك العسكرية لكنها لا تفهم في إدارة المعارك السياسية.. ويا مالك قلبي بالمعروف يا ما بكرة نسمع وبعده نشوف.. لذلك إذا كان أمامك فنجان قهوة فاترك المقال واقرأ الفنجان وسوف تكتشف أن بيت العصفور اسمه «العش» لكن بيت الأسد اسمه «العرين» وأن «الأسد» سوف يرحل ويتبقى كهنة المعبد وحراس القصر ورجال حزب البعث والشبيحة على هيئة عفاريت: الرأس رأس ثورة والجسم جسم نظام قديم وهو ما سوف يحدث في ليبيا وتونس واليمن ومصر، فالأنظمة العربية لا تموت لأنها شلل مصالح وليست مؤسسات وطن.. وعندما طردنا في مصر تمثال الملك «رمسيس» من ميدان رمسيس ظهر مكانه ألف عفريت ينادون عليك (موبايل موبايل.. تاكسي تاكسي.. ثورة ثورة) وأنت تستورد منهم الكلمة وتصدر إليهم «الطارشة» (الأذن التي لا تسمع) وتمضي في طريقك وكأنه ليس هناك «موبايل» يوصلك بحبيبك ولا «تاكسي» يوصلك لقريبك ولا «ثورة» توصلك لأهدافك.. أترك حضرتك الآن تقرأ الفنجان أو تشرب المقال ونلتقي فيما بعد بمشيئة الله في ظل الثورة أو في شمس الحرية.
مدينة «بورسعيد» الواقعة على البحر المتوسط شمال شرق القاهرة نطلق عليها «المدينة الحرة» لأنها تعرضت لعدوان إنجليزى- فرنسى- إسرائيلي وقاومته، ثم حولناها إلى «مدينة حرة» بالمعنى الاقتصادي مثل «هونغ كونغ»؛ فتحولت المدينة من رمز للنضال...
تتأثر الشعوب بعضها ببعض وتنقل تجارب الآخرين وتستفيد منها لكن لكل شيء حدودا وحتى الصبر -على رأى أم كلثوم- له حدود فمن الطبيعي أن ينقل البعض من لبنان الشقيق الفن والغناء والسينما والمسرح ولا مانع...
زمان سألوا أحد الفنانين «ما الفرق بين القضاء والقدر وبين المصيبة؟» فقال «القضاء والقدر أن تسير حماتي على الساحل فتسقط في البحر لتغرق، لكن المصيبة هي أن تعود مرة أخرى».. فنحن نقبل بالقضاء والقدر لأنه...
يقال إن التاريخ يعيد نفسه مرة على صورة «مأساة» ومرة على صورة «ملهاة»، مرة على شكل «ثائر» ومرة على شكل «طاغية»، وقد حدث ذلك في كل الثورات.. يا بخت الحمير في هذا البلد فعندنا (80)...
نؤكد مرة أخرى على خطورة هذا الموضوع وضرورة وضعه موضع الاعتبار وكلاكيت ثالث مرة لعل البعض يتعظ فبعد أن تخلصنا بثورة يناير 2011 من «توريث السلطة» تجري الآن على قدم وساق عملية «تقسيم السلطة» والغالب...
فرق شاسع بين الحقيقة والخيال، وبين الأصل والصورة وقد حاول كثير من المطربين أن يقلدوا العندليب الأسمر «عبدالحليم حافظ» فلم يأخذوا منه «الطرب»، ولكن أخذوا منه مرض «البلهاريسيا» وظهرت العشرات من لوحات «الجيوكندا» المزيفة، ولكن...
لا يظهر «السمان» إلا قرب الخريف، ولا يظهر «النورس» إلا قرب السواحل، ولا تظهر «الفوضى» إلا بعد الثورات، وعلى قدر الأحلام التي لم تتحقق تكون الإحباطات، فهل هناك تغيير حقيقي حدث في مصر أم تمت...
صعود التيار الديني في العالم العربي سلاح ذو حدين فقد يقدم النموذج المحتمل صورة مضيئة للسياسة وللدين وقد يؤدي الخلط بينهما إلى اختلال الموازين.. ولعلنا في هذا الوقت العصيب الذي نتطلع فيه إلى المستقبل المشرق...
في الأسبوع الماضي حدثت في مصر واقعة غريبة؛ إذ ظهر المهندس «عبدالمنعم الشحات» المتحدث الرسمي باسم الجماعة السلفية في مصر في وسائل الإعلام فجأة ليهاجم المرحوم الأديب الكبير «نجيب محفوظ» ويقول إن رواياته فسق وفجور...
نحن شعوب لا تفضل العقل النقدي ولا ترى الحقيقة مجردة وتتأرجح بين التهوين والتهويل وبين التضخيم والتصغير، وقد غنينا أجمل الأغاني لأدهم الشرقاوي، وصنعنا له مسرحيات وأوبريتات وأفلاماً، بينما كان الرجل مجرد لص وقاطع طريق،...
طبقاً لقاعدة «الفك والتركيب» فإن آخر شيء يتم فكه هو أول شيء يتم تركيبه ولأن آخر ما تم فكه في مصر هو «الدستور» لذلك كان من الواجب أن نبدأ بالدستور فلا أحد يقيم «عمارة» بناءً...
نتحدث اليوم عن جوهر الصراع الحادث في مصر فهناك أسباب ظاهرة وأسباب خفية فهناك دائماً نور على الطريق اسمه «عين القطة» وقد دخل «بيكاسو» المرحلة الزرقاء الكئيبة بسبب موت صديقه ثم دخل المرحلة الوردية المبهجة...