عدد المقالات 301
بدأت المنظمة الدولية للطيران المدني مساعيها لوضع دليل إرشادي عالمي لاستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة والمعدات الإلكترونية الأخرى على الطائرات، وذلك بعد منع الإدارة الأميركية نقل الأجهزة الإلكترونية إلى قُمرة المسافرين بالرحلات الجوية المباشرة إلى الولايات المتحدة، عبر حظر انتقائي فرضته إدارة ترمب، متبوعاً برغبة بريطانية عارمة بالسير على خطى الرئيس الأميركي الجديد، خوفاً من خطر المتفجرات المخبأة على الطائرة. تأتي مساعي المنظمة الدولية للطيران بهدف وضع منهج عالمي لتخفيف المخاطر الأمنية المصاحبة للأجهزة الإلكترونية المحمولة، وهو حلّ وسط بين المخاوف الأمنية للدول والمتبوعة بقرارات اقتصادية وبين قلق عدد من شركات الطيران من انخفاض أرباحها بسبب هذا القرار. ففي حال تم اعتماد هذا المنهج، ستلتزم شركات الطيران «المحظورة» بمعايير أمنية «محمولة» تُرضي الشركات والقيادات السياسية أيضاً، ويبقى على المسافر التقيّد بهذه الإجراءات. قد تكون هذه المعايير الأمنية -التي سمّيناها «محمولة» نسبة إلى الأجهزة المحمولة، جديرة بالتطبيق لتفادي أية عمليات إرهابية على متن الطائرات، مع استمرار الشكوك في جدواها، بوجود هذه الأجهزة في قمرة الأمتعة! تشديد الإجراءات الأمنية، والاتفاق على دليل إرشادي، سيكون فرصة للشركات وفي طليعتها «آبل» لابتكار أجهزة جديد «أليفة»، مُطابقة للمعايير قيد الإعداد، وطرح هذه الأجهزة في المناطق الحرة. وأتوقع مشاهدة مناظر «الحشر» على متاجر هذه الشركات في المستقبل، حيث سيتدافع الناس لشراء «الجهاز الأليف»، صديق الطائرات! ومن ابتكار إلى آخر، وبين حظر وحظر، يبقى الفكر المحمول هو الأخطر، ولكان من الجميل أن يصبّ مهندسو المستقبل اهتمامهم لابتكار على جهاز مسح لخلايا الدماغ، قادر على الكشف عن ميول المسافرين للعنف وللكره ورصد نواياهم لارتكاب أية جرائم إرهابية. وحتى ذلك الوقت، نقترح إطلاق حملة دولية لتعزيز القيم الإنسانية المشتركة بين المسافرين، بدلاً من إغراق المسافرين بإعلانات ضخمة تُنفق عليها الملايين في جميع أنحاء العالم، لتسويق العطورات والساعات والأجهزة المحمولة، ما يعزز من الفجوة بين الثقافات، ويوسّع الهوة بين الأغنياء والفقراء، ويُعزز ثقافة الرفاهية المادية على حساب الثقافة الإنسانية المشتركة. وحتى ذلك اليوم الذي يُبتكر فيه «لاب توب» صديق للطائرات.. دُمتم في أمان الله.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...