


عدد المقالات 115
تجاوزنا عام الربيع العربي بأشهر، وباعتقادي كان العام الأسخن في تاريخ الأمة العربية خلال نصف قرن مضى. هذا لا يعني أن السنوات الماضية كانت هادئة، فهناك مثلاً: حادثة زيارة الراحل أنور السادات لإسرائيل، واجتياح العراق للكويت، وفي العموم تلك الأحداث كانت متباعدة حتى وصلنا إلى تداعيات أحداث 11 سبتمبر وما تبعها من سقوط لصدام حسين -رحمه الله-، وفي المجمل منحتنا المسافات الزمنية للأحداث مساحة لاستيعابها، على عكس العام الماضي الذي كان كرمي أحجار الشطرنج من على طاولة في لحظة واحدة، وعندما أذكر أحداث 11 سبتمبر فلأنها كانت هي المفصل في كل ما يحدث في الأمة، أو كما أسماها بوش -الصغير- الحروب الصليبية! تداعيات هذه الحروب أطاحت حتى الآن بأربع رؤساء عرب والخامس «إن شاء الله» بالطريق. فالانتقام الأميركي قد عاد مع بداية الثورات بالفائدة، ولذلك رأينا أصابع كثيرة بعضها غربي والآخر شرقي تنبهت لما يحدث وتسعى الآن لتغيير مسار حملة الانتقام الأميركية التي كانت ستحرر شعوب تلك البلدان من الطغيان، وتعيد هذه الدول للواجهة فبدأت الخيوط بلمح البصر تتقطع، وهذا ما اتضح بصورة جلية في الحالة السورية التي أوقفها كل العالم حتى الآن، بل ويُمنح نظام الأسد الفرصة تلو الأخرى بهدف وأد هذه الثورة. إن أحداً لم يتحدث حتى الآن عن تداعيات هذه الثورات على الشعوب، بعد أن تنبه اللاعبون الكبار وقالوا: كش ملك! فتغيرت أهداف الثورات من وضع اقتصادي مزر في تونس، وحياة بدائية في ليبيا، مروراً بصراع التيارات في مصر، إلى ضياع الأمن تماماً في اليمن! ولمن لم تتضح أمامه الرؤية ولا يؤمن بنظرية المؤامرة، فقط عليه أن يتتبع مسار الأحداث منذ احتلال فلسطين إلى هذا اليوم، ولا أعتقد أن ما دبره الصهاينة أتى في كتب مدرسيّة، بل دُبِّر بليل ومن أناسٍ ممنهجين يقودون العالم ويعرفون ثِقل هذه المنطقة استراتيجياً ومادياً، وما يحدث لم يأتِ من باب الصدفة ولا يحتمل التسطيح. إن قيام الثورات كان حلماً لكل تلك الشعوب، ولكن حرب المصالح العالمية تدخلت فتغيرت المسارات وتنازعت القوى، بل وبدأت أياد خارجية بالتغلغل لتصفية حسابات حقيرة، كما حدث في قضية المواطن المصري «الجيزاوي»، أو كما حدث من مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي تبجّح بالظهور وبكل ثقة وحماية دولية ليتهم دول الخليج العربي بالإرهاب ودعم الإرهابيين في سوريا! على الشباب العربي أن يهدأ ليلتقط أنفاسه وليفكر ملياً في حال ثوراته، ويقرر ما إذا كانت هذه الثورات ودماء شهدائها قد أتت أُكلها في زمن التخطيط لحروب صليبية ستأخذ في مقبل الأيام أشكالاً انتقامية أوسع، بعد أن كانت ستعود بالنفع على الأجيال المقبلة بسبب خطأ استراتيجي -أميركي- فاضح تسعى روسيا والصين وإيران، ومعهم العالم لتصحيحه. • www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...