عدد المقالات 115
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في الشخص نفسه وقدرته على شحن طاقته الداخلية بالإيجابية، وهذا أمر أتفق معه إلى حد كبير، ونلاحظ على أنفسنا اليوم الذي نحقن فيه أرواحنا بطاقة سلبية كالشعور بالممل أو التعب أو الإرهاق والاستسلام لهذه المشاعر السلبية، فإن هذا يجعلها تطول في سكنها الداخلي وقد تتضاعف إلى حد حالة الاكتئاب. العالم النفساني الأميركي جيمس ريدفلد له عدد من النظريات في الطاقة السلبية واجتذابها من الآخرين، من خلال نمط الشخصية ونوعها وتصرفاتها. ما أعادني إلى هذه الفكرة وكتابة الديباجة أعلاه، هو جلوسي مع صديقتي الرائعة هدى العتيبي، التي كانت في زيارتي قبل أيام، وفتح نقاش حول الأشخاص الذين يبثون الطاقة السلبية، ونحن فينا ما يكفينا، مما نعيشه وما نراه حولنا من أمة غارقة بالألم والموت والدمار والحروب، وكل ما يجعل الإنسان العربي يشعر بالاكتئاب والألم، وهذا كله طاقة سلبية نعيشها رغماً عنا. صديقتي أخبرتني أنها قطعت علاقاتها بكل الأشخاص الذين قد يجذبون لها الطاقة السلبية، من نوعية الأشخاص كثيري الشكوى والتذمر، أو الأشخاص الذين لا يحلو لهم إلا الحديث عن قصص وحكايات كئيبة، فالإنسان يعيش حياته مرة واحدة وليس بحاجة إلى هذه النوعية من البشر.. وإن كان من حق الأصدقاء على بعضهم البعض بث الشكوى، وفتح قلوبهم لمن يستحق هذا، لكن أن تكون المواضيع السلبية هي المسيطرة على هذا الشخص وهي حديثه الدائم فهنا تكون المشكلة، ليس على المتذمر وحده، بل إن انعكاسها يعود على من يستمع له. إن مشاكل الحياة كافية لتُرهق نفوسنا، فلسنا بحاجة إلى أشخاص يعينون الزمن والألم علينا، لذا فالإنسان الذي يبحث عن راحته وسعادته لا بد أن ينتقي من الأصدقاء من يساهم في إيجاد وتعزيز السعادة، وخلقها من ركام الألم والتعب، لا أقصد بهذا أن يكون الحديث أو التعاطي -فقط- في الأمور التي تجلب السعادة، لأن الناس لبعضها ولا بد من أن يجد الإنسان شخصاً آخر يسمع له وينصحه، لكن هذا لا يطغى على الجانب الآخر بحيث يظل يشكو ويتذمر والشخص الآخر يعيش معه هذه المعاناة طوال الوقت دون ذنب، فلكل شيء حد ومقياس، إذا زاد أصبح طاقة سلبية مزمنة. إن صناعة الفرح وإن كانت ليست سهلة في مجتمعاتنا، لكنني أشبهها بإعادة تدوير الأشياء القديمة وصناعة أشياء جميلة ومبهرة منها، كالأعمال التي تقوم بها ربات المنازل في صناعة جماليات من العلب الفارغة والأغراض المستعملة. نعم، بإمكاننا أن نفكر لإعادة تدوير الآلام والمنغصات والجراح، وخلق قيمة جميلة نعيشها بعيداً عن رزح الشعور بالتأنيب والألم، والاستسلام للضعف ومكوناته ومحفزاته.. بإمكاننا أن نكون أسعد وأجمل رغم كل ما يحيط بنا من تعاسة! ? www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...
قبل عامين فقط، قررت الأمم المتحدة أن يكون هذا اليوم 11 أكتوبر يوماً دولياً للطفلة، وذلك للتذكير بحق الفتيات في التعليم، كونه واجباً أخلاقياً، وضمان استيفاء الفتيات مراحلهن التعليمية، مع التركيز على مرحلة التعليم الثانوي...