عدد المقالات 115
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر هذه الدراسات ما نشرته هذا الأسبوع مؤسسة «تومسن رويترز» البريطانية، والتي كشفت عن الخمس دول العربية الأولى من حيث ممارسة أسوأ أنواع التحرش بالنساء، حيث تصدرت هذه القائمة مصر، تليها العراق، فالسعودية، ثم سوريا، فاليمن. أنا شخصياً أشفق على من يتهم هذه الدراسات الصادرة عن مؤسسات بحثية مستقلة بالمؤامرة، حتى إنني أشعر -أحيانًا- من كلام بعضهم أن دول الغرب أعياها التعب وطار عنها النوم بسبب استهدافنا والتفكير بنسائنا ومجتمعاتنا.. نعم لا أنكر وجود المؤامرة، ولا أنكر وجود مؤسسات تستهدفنا، لكن هذا لا يعني أن نفتقد القدرة على التمييز بين المؤسسات البحثية المحترمة التي تعمل بحياد تام، والمؤسسات الموجهة لخدمة أهداف معينة! عموماً، حتى لو أتى من يُنكر نتائج هذه البحوث، فلن يكون بإمكانه إنكار الواقع، وشوارعنا غير الآمنة على النساء هي أكبر دليل وبرهان على تفشي ظاهرة التحرش، بل إن هناك من أشباه الرجال وأشباه الدعاة من يدعو صراحة باسم الدين إلى التحرش بالمرأة، حتى تبقى في بيتها استجابة للآية الكريمة «وقرن في بيوتكن»، وتفعيلاً للتأويل الفقهي الخاطئ لهذه الآية وغيرها من الآيات الكريمة، التي يتم تفسيرها وفق منهج «ذكوري» بحت، مما يمنح الإيحاء بأن الدين الإسلامي ضد المرأة، وهذا فيه تضليل كبير، لأنه دين العدالة والمساواة. حملة شوارع آمنة، تحمل فكرة دينية -أخلاقية- إنسانية، نحتاج فعلاً إلى تبنيها وتفعيلها في المنطقة، وحبذا لو تكون تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، وتنطلق من شقين: قانوني، وتوعوي.. ونستفيد من حِراك المجتمعات المدنية التي سبقتنا في هذه التجربة، ونبدأ من حيث انتهت هذه الدول. إن التحرش بالنساء هو ظاهرة عالمية، لكن مقاييس العقوبة تختلف من منطقة لأخرى، فمن يفعل هذا السلوك في دولة غربية يعلم أنه لن يفلت من العقاب، بينما من يقوم به في دولة عربية يُقدم عليه وهو مُفعم بالأمان، فمن أمن العقوبة أساء الأدب. وترك «قليلي الأدب» في الشوارع دون رادع، هو مُحفز لهم على ممارسة الإساءة والتحرش بالنساء. إن ما يحدث في الوقت الحالي من حِراك هو كسر لحاجز الصمت وما يصاحبه من خجل أو خوف عند نقاش هذه القضية، وما دمنا تجاوزنا الخطوة الأولى التي غالباً ما تكون الأصعب، فقد تجاوزنا نصف الطريق، فطريق الحقوق والمطالبة بها دائماً ما يكون محفوفاً بالمصاعب، إلا أن وجود مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالمرأة وانتشارها في دول الخليج العربي عدا «السعودية» هي المُحرك الأساسي لإيجاد قوانين تحفظ حق المرأة في الشارع.. فما زلت -شخصياً- أردد عند كل من يسألني عن حبي للسفر إلى الخارج، بأن أجيب: «أحب أن أنطلق هناك عبر المشي في الشوارع وعلى الأرصفة دون مضايقة من أحد!». ? www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...
قبل عامين فقط، قررت الأمم المتحدة أن يكون هذا اليوم 11 أكتوبر يوماً دولياً للطفلة، وذلك للتذكير بحق الفتيات في التعليم، كونه واجباً أخلاقياً، وضمان استيفاء الفتيات مراحلهن التعليمية، مع التركيز على مرحلة التعليم الثانوي...