


عدد المقالات 115
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود طعام ولا دواء ولا أي شيء.. والعالم يتفرج! الصور المنقولة لهؤلاء الأطفال ينفطر لها الحجر فكيف بقلوب البشر؟! لا أدري متى ستستشعر هذه القلوب مأساة الأطفال وموتهم بلا ذنب ولا خطيئة، فذنبهم الوحيد أنهم أوجدوا على أرضٍ الشقاق فيها يتفاقم ويزيد، والأعداء يكثرون، فبعد أن كان عدوهم هو النظام الأسدي المجرم وزمرته، تشعبت قضيتهم وزادت أرض المعركة بأعداء من كل حدب وصوب، فهذه فلول حزب الله والحرس الجمهوري الإيراني من جهة، وهذه القاعدة بما يُسمى دولة العراق والشام، وجبهة النصرة من جهة ثانية، فما عاد عدو أطفال سوريا الأسد وحده، بل زاد أعداؤهم، وكثر سفاحوهم.. والعالم يتفرج! أريد أن أدعوكم إلى استشعار مشهد صرت أستحضره كثيراً فيزيد من عذابي وألمي وحنقي وقهري، فعندما أجلس مثل هذه الجلسة الآن، وأنا أكتب بدفء وراحة وأمان –ولله الحمد- يبدأ ذهني يتجوّل في محاولة استشعار اللحظة نفسها، كيف تعيش فيها امرأة في سوريا؟ وكيف أن هناك طفلاً يتلوى من شدة الجوع، وطفلاً آخر يشهق آخر أنفاسه من البرد والصقيع، وهناك امرأة تركض تحاول أن تهرب وتلوذ بشرفها من الأشرار والمجرمين.. كلها مشاهد باتت تسيطر عليّ وتزيد آلامي، فيا ترى لو أن حكام العالم العربي وأصحاب القرار في المجتمع الدولي استطاعوا أن يعيشوا هذه المشاعر ولو خمس دقائق في اليوم الواحد، فهل سيكون هذا مصير أطفال ونساء سوريا؟! الحالة المتدهورة التي يعيشها الشعب السوري سواء في داخل سوريا، أو في مخيمات اللاجئين بعد أن أتى فصل الشتاء ليكشف عورة التخاذل والتقصير، سواء في إيقاف الجرائم الأسدية، أو في الأوضاع العامة التي يعيشها هذا الشعب الذي بات وحده في مواجهة فوهات الأعداء والمجرمين، وما نسمع من إعانات وهبات وعطايا لتأمين أوضاع اللاجئين صار مجرد سراب متجرد من ثقتنا في إيصال هذه المعونات لهم، بل إن كثيراً من التقارير الإعلامية كشف عن حجم التلاعب بمشاعر الناس وأخذ أموالهم من تحت رداء اللحى وشعارات الدين، وهي لا تصل لهم، بل تذهب إلى الجماعات المتطرفة التي فتح لها نظام الأسد الأبواب لتقاتل الشعب السوري معه وتقف في وجه الجيش الحر، لثنيه وكسره وإيقافه عن أرض المعركة! إن الحكومات التي تقوم بإرسال التبرعات، هي كذلك مسؤولة عن متابعتها والتأكد من وصولها، ولا تقطع ذمتها بمجرد الإرسال وتركها لتلاعب من لا يخاف ولا يرحم الأطفال والنساء، لذا فإن آلية هذه التبرعات لا بد أن تتغير وتكون أكثر صرامة، كما أن بعض الدول قد تركت الحبل على الغارب لم تجمع التبرعات لهذه الميليشيات القتالية، فإنه يتحتّم على المجتمع الدولي محاسبتها لإيقاف هذا الدعم العبثي.. وعذراً يا أطفال سوريا فأنا شخصياً أشعر بكثير من الخجل منكم! ? www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...
قبل عامين فقط، قررت الأمم المتحدة أن يكون هذا اليوم 11 أكتوبر يوماً دولياً للطفلة، وذلك للتذكير بحق الفتيات في التعليم، كونه واجباً أخلاقياً، وضمان استيفاء الفتيات مراحلهن التعليمية، مع التركيز على مرحلة التعليم الثانوي...