


عدد المقالات 115
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي أعنيها في كونها ثقافة موروثة من العثمانيين. الكاتبة الأميركية أسلي سانكار صاحبة رواية «الحريم.. رحلة حُب» تحولت اهتماماتها الأدبية تجاه الثقافة التركية بعد زواجها وإنجابها من رجل تركي، واعتنقاها للإسلام، وضعت جلّ اهتمامها بمواضيع النساء العثمانيات، فأتت روايتها بين حدود (الحرملك) وأشكال الاستعباد والقهر، وإن كانت الكاتبة حاولت في تلك الرواية أن تُجمل صورة عبودية الأشخاص والمكان للمرأة، ويتضح أن استعباد النساء ليس مقتصراً على الجواري، بل هو يطول حتى نساء السلطان ممن يُفترض أنهن «أحرار»، إلا أن (الحرملك) لا يؤمن بحرية المرأة، وتأتي العبودية بداخله على درجات متفاوتة، تعود بالنهاية إلى النتيجة ذاتها! هذه الرواية قرأتها قبل فترة، إلا أن أحداثها عادت إلى ذهني وأنا أتابع الاهتمام العالمي بيوم إلغاء الرق الدولي في الأمم المتحدة، الذي وافق يوم الاثنين الماضي 2 ديسمبر، وهو يناهض كافة أشكال الرق والاستعباد، من ذلك: الاتجار بالبشر لنزع الأعضاء، وتشغيل الأطفال، والزواج القسري، واستخدام الأطفال في النزاع المسلح، بواقع 21 مليون امرأة ورجل وطفل في جميع أنحاء العالم واقعين تحت براثن الرق. الحقيقة عندما أنظر إلى هذه الصور الكثيرة للعبودية، أجد أن الجانب التوعوي تفتقده مجتمعاتنا، حيث إن الفكرة السائدة في الذهن الخليجي والعربي هي شكل واحد من أشكال الرق، وهو التقليدي المعروف بالبيع والشراء، والذي بات ممنوعاً ومحرّماً دولياً، عدا هذا فما زال الشعور المجتمعي قاصراً تجاه استيعابه والإحساس به، وتلّمس مدى خطورته في انتهاكه المباشر للإنسانية. من أقسى صور تجارة الرق والعبودية، والذي ما زال يُجابَه بحالة من الرفض والاستنكار بل وعدم تصديق –بعضهم- بكونه استغلالاً لا يرتقي للإنسانية هو تزويج القاصرات، واستدلال هؤلاء بزواج رسولنا الكريم من عائشة بنت الصديق –رضي الله عنها- مع أن بحوثاً فقهية اجتهدت في التأكيد على أن الزواج تم وعمرها ما بين 17-19 عاماً، إلا أن المنتفعين من زواج الصغيرات، وأصحاب الشذوذ الجنسي الذي يميل تجاه القاصرات ينافحون ويعتدون على من يدافع عن حق الصغيرة بممارسة طفولتها أنه ضد الدين ويناقض قواعده، وهم أنفسهم لا يتذكرون، بل ولا يريدون تذكر أن أولى زوجاته –عليه السلام- هي خديجة بنت خويلد وقد تزوجها وهي في سن الأربعين، أجد هذه الفئة تبتعد تماماً عن هذا الأمر، لأنه يتنافى مع مصالحها الجسدية والشهوانية.. إن تجارة الرق ليست شكلاً واحداً، ولا هي حالة قديمة تغيرت مع الزمن، بل ما أراه أنها تطورّت مع الزمن في استغلال الأحداث والأوضاع، وما تجارة المزادات على الفتيات التي تتم باستغلال الحالة السياسية في العالم العربي إلا دليل بيّن على هذا.. أمامنا ملفات وقضايا، والسكوت عنها وعدم إدانتها وهذا أضعف الإيمان، هو نوع من المشاركة في الجريمة ذاتها! ? www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...
قبل عامين فقط، قررت الأمم المتحدة أن يكون هذا اليوم 11 أكتوبر يوماً دولياً للطفلة، وذلك للتذكير بحق الفتيات في التعليم، كونه واجباً أخلاقياً، وضمان استيفاء الفتيات مراحلهن التعليمية، مع التركيز على مرحلة التعليم الثانوي...