


عدد المقالات 115
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية: وهو يقدم مراسم العزاء لعمته. صورتان تفتح الأذهان أمام أكبر ديكتاتورية في العالم، لم تخفِ هذه الديكتاتورية ولم تنكرها، بل إن كل معالم مدنها وطباع شعبها متواكبة مع هذا الأمر المخيف، بدءًا من المباني التي لا تحتوي أي شكل ولا تتصف بأي طابع يمنحها شيئًا من الحيوية، ووقوفًا على سجونها السياسية، الممتلئة بمئات الآلاف من البشر لا أحد يخرج منها حيًا، فمن يدخلها لا بد أن يموت.. وأنا أقلب في محرك البحث قوقل قراءة عن هذه الديكتاتورية لم أجد ما يشابهها في عالمنا العربي، سوى نظام الأسد، بداية من المقبور الأب وصولاً بالجحش الصغير (الابن).. وما دوّنه التاريخ من جرائم لهذا النظام، وما لم يدونه ووصل إلى مسامعنا ممن عايشوه، يشهد على أن جرائم الأسد لا شيء يشببها، وما يفعله بالشعب السوري اليوم ومنذ ثلاث سنوات من جرائم تنتهج أبشع صور التعذيب ولم يصل لمرتبتها حتى زعيم أكبر ديكتاتورية في العالم –كما تسمى- كوريا الشمالية، فهي أقل بكثير مما كابده الشعب السوري على مدى أكثر من أربعة عقود. مع ذلك، نجد أن الولايات المتحدة الأميركية هي العدو اللدود لكوريا الشمالية والتي تعمل لها الأولى ألف حساب وتخاف قوتها، ومرعوبة من بطشها، فتنظر لها بعين الاستهجان كبلد ديكتاتوري مجرم، بينما لم تُحرك ساكنًا أمام ديكتاتورية الأسد وجرائمه البشعة في الشعب السوري المسكين، لسبب بسيط وهو أن كوريا الشمالية تخيفها بما تمتلكه من أسلحه وتُعتبر مصدر يهددها، أما سوريا فهي تُمثل الاستقرار الإسرائيلي في المنطقة، وهذا هو الهدف الأمريكي الذي تسعى له من خلال لعبة الشطرنج التي تُمارسها في عالمنا العربي، إذن مقاييس أمريكا للديكتاتورية مزاجية وحسب المصالح والتهديدات التي تُخيفها وتواجهها! تلاعبت الإدارة الأميركية بمشاعر الشعب السوري، بل وبمشاعرنا جميعًا عندما أعلنت حربها على نظام الأسد قبل عدة أشهر أبان استخدامه للمادة الكيميائية كأحد أنواع أدوات القتل البشعة التي ينتهجها، وعندما وصلنا مع أمريكا إلى قرب موعد التنفيذ تراجعت، وفي حقيقتها لم تقرر ضرب الأسد لتتراجع، لكنها تستخدم تصريحات لتلعب على وتر العاطفة العربية، ومحاولة تمييع أهدافها حتى تتشابك مع رؤيتها الحقيقية لمصالحها في المنطقة. وبما أن الحديث أخذنا إلى الأسلحة الكيميائية، أتعجب من عدم استخدام بشار الأسد لها في مواجهة مجرمي القاعدة في سوريا سواء دولة العراق والشام المعروفة بـ(داعش) ولا جبهة النصرة، هذا إن كانوا أعداءً حقيقين له، بينما الواقع يؤكد أنهم ليسوا إلا أعداءً للجيش الحر والشعب السوري، وما هم سوى أدوات في نفس لعبة الشطرنج الأميركية، التي تعبث بها أصابع الأسد إلى مزيد من الخراب! ? www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...
قبل عامين فقط، قررت الأمم المتحدة أن يكون هذا اليوم 11 أكتوبر يوماً دولياً للطفلة، وذلك للتذكير بحق الفتيات في التعليم، كونه واجباً أخلاقياً، وضمان استيفاء الفتيات مراحلهن التعليمية، مع التركيز على مرحلة التعليم الثانوي...