عدد المقالات 115
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي تُسبب الهلوسة والغياب عن العالم الواقعي، بعد هذا يصبح أداة سهلة بإمكان سيدة توجيهه بالطريقة التي يريدها للتفجير والقتل والتدمير. أيضاً من متابعتي للبذخ الذي يعيشه أفراد «داعش» -والبعيد شكلاً ومضموناً عن زُهد المجاهدين- من حيث ما يُنقل لنا من صور ومشاهد فيديو، يتضح أن هذه الجهة تملك مورداً اقتصادياً ليس سهلاً، وهو ليس قائماً على التبرعات فحسب، بل هو أبعد من ذلك، هذا التوقع الذي راودني أكدته التقارير التي أثبتت تورط «داعش» بتجارة المخدرات، وهذه مهنة الجماعة الأم (طالبان)، وليست بخافية عن الجميع، كذلك ارتباط تنظيم «داعش» بإيران ومجموعتها المتمثلة في حزب الله والنظام السوري، وقتالها في الداخل السوري لصالحهم، هو كذلك مصدر تأكيد على أن موارد «داعش» قائمة على المخدرات، فقد ثبت قطعياً أن هذه الجماعات تعمل في هذا الحقل المشبوه، بل وتروّجه وتُتاجر به، وتحاول أن تضعه في طريق شباب الأمة بالمجان، ليغيب العقل الشبابي الذي يبني الدول والمجتمعات، فالمُحصلة التي تبحث عنها هذه الجماعات هي تدمير الشباب بكل السُبل، ولا توجد أداة تدميرية أفضل من المخدرات! من يتابع وحشية «داعش» واستمتاع أفرادها بالرؤوس ودحرجتها واللعب بها، يتضح أن من يفعل هذا لا يمكن أن يكون إنساناً سوياً، فضلاً عن تناوله صنوفاً من المخدرات التي تُحفزه على مثل هذه الأعمال، نفس الصور وليست عنها ببعيدة عندما كان شبيحة بشار يقومون بجز رؤوس من يخالفهم من الشعب السوري، ودحرجتها بطريقة مقززة، مما يؤكد أن أفراد «داعش» ليسوا سوى تلاميذ للنظام السوري الذي يستخدم نفس الأسلوب، وعلى ما يبدو أن جميعهم قد وقعوا تحت تأثير نفس نوع المُخدر الذي يجعلهم يشعرون بالمتعة في جز الرؤوس ودحرجتها! بعد ما رأينا مجريات أحداث الواقع السوري، فمخطئ من يعتقد أن الجيش الحر يقف أمام جبهتين، جبهة بشار والحرس الثوري الإيراني وعناصر مجاهدي حزب الله، وجبهة «داعش»، فجميعهم في جهة واحدة وأهداف مُحددة هي تشتيت الجيش الحر، وزعزعة إيمان الشعب السوري بقضيته وثورته الشعبية، وقد ذكرت في مقالات سابقة أن نظام الأسد من بداية الثورة وهو يخوّف الشعب السوري من الإرهاب، لذا قام بتنفيذ وعده على أرض الواقع، وأتى لهم بالإرهاب الموعود، مع أنه في واقعه لا يختلف عن إرهابه بشيء، سوى من حيث شكل العباءة الخارجية، وأعلم تمام اليقين أن هؤلاء الشباب ممن ذهبوا إلى الجهاد مع «داعش» لديهم اعتقاد أنهم مجاهدون حقيقيون لنصرة سوريا ضد الطاغية، لكننا مع انكشاف الأوراق أتمنى ممن يُفكر بالذهاب إلى هناك، أن يتراجع، فالشعب السوري المسكين لا يستحق كل هذه الفوهات المصوّبة ضده! ? www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...
قبل عامين فقط، قررت الأمم المتحدة أن يكون هذا اليوم 11 أكتوبر يوماً دولياً للطفلة، وذلك للتذكير بحق الفتيات في التعليم، كونه واجباً أخلاقياً، وضمان استيفاء الفتيات مراحلهن التعليمية، مع التركيز على مرحلة التعليم الثانوي...