عدد المقالات 194
أثبتت أميركا وبالتجارب والبراهين أنها قابلة لوصول أي كان لكرسي الحكم فيها شريطة امتلاكه المال الوفير والجنسية الأميركية والهمة فقط لا غير.. لا عقل ولا دين ولا أخلاق ولا سمعة ولا اتزان.. لا شيء من هذا يهم. هم يتكفلون بإعادة جزء من الاتزان وجزء من العقل عبر مرور القرارات في قنواتهم الاستشارية والبرلمانية قبل إقرارها وعبر أدواتهم الديمقراطية التي لا تترك الرئيس على هواه ومبتغاه وعبر توجه مصالحهم التي هي -مصالحهم- من قلبت أوباما على العرب وقربته من إيران.. المهم فقط أن تكون أميركياً في خانة الجنسية (لا يهم من أين أتيت)، وأن تنعم بالثراء، وبمباركة اللوبي اليهودي أيضا ولكن يأتي هذا الشرط في الدرجة الثانية وممكن تخطي عقبته باتباع سياسات مفتوحة وزئبقية مرنة. الذكاء هام جدا هنا، وما يحف التوقعات بالتخوف في حالة ترامب هو شخصيته الشديدة التهور والنرجسية والغرور ولكن بما أنه قد وصل لمعقل الحكم فسيعملون جهدهم –نأمل ذلك- ليعملوا كونترول على (تصرفاته) وليس (قراراته)؛ إذ الأولى نتاجه والأخيرة نتاجهم وليس له سعة تحرك فيها، وإلا حظي العالم بمعمر قذافي جديد.. وهذا ما أتوقعه إلى حد ما. إذن أثبتت أميركا أنها مطية قابلة لامتطاء أي كان لها بغض النظر عن كل شيء وأي شيء إلا ما سلف ذكره؛ إذ امتطاها جميع أشكال الرؤساء ومنهم الممثل والملون والآن المجنون، إلا المرأة والعربي وسيأتيهم الدور إن ظلت أميركا قائمة. بناء على ذلك فمن الحكمة والدهاء وهما صفتان يتمتع بهما العرب قديما ويفتقدونهما حديثا، أن يُخطط من الآن لتكون الرئاسة الأميركية من نصيب عربي مسلم مستقبلا إن لم ينحل الاتحاد الأميركي بفعل إعصار ترامب كما انحل سابقه السوفيتي وكما يُخشى على الأوروبي من الانحلال.. وبما أن كل شيء في زمننا الحالي بات ممكناً. أما بالنسبة لردود الأفعال على فوز ترامب بالرئاسة الأميركية فأعجبني الرأي القائل بأنه لربما في ذلك خير للعرب والمسلمين والعالم أجمع فلربما كان زوال أميركا على يديه أو ربما كان هناك خير آخر لا نعلمه ولم تبلوره لنا الأيام بعد. وقد يكشف لنا القدر بعد ذلك أن الخير فيما كرهناه فدائما أقدار الله خير. كل شيء جائز وممكن.. حتى ذلك الحين وحتى يثبت بالبينة خير ترامب من شره وأميركا في كل أحوالها شر.. لنا حديث آخر.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...