عدد المقالات 194
هل تهزأ منا وزارة التعليم؟!! ربما قرأ أكثركم الخبر الذي يقول إن وزارة التعليم قد دشنت مختبراً متنقلاً (باص) ليطوف على المدارس، ويُجري فيه الطلاب والطالبات تجاربهم. ما جدوى المختبر والتعليم معتل؟؟ ما جدوى المختبر ومئات المختبرات بالمدارس مهجورة ومعطلة؟؟ بل الأنشطة وغرف الرسم وكل ما هو خارج تكديس المناهج بلا وعي واقف ومعطل، وإن فُعّلوا فتفعيلهم اللاهث السريع لغرض إرضاء الإدارات، وتنفيذ التعليمات الصادرة من الوزارة والعرض للصحف، لا لأهداف أعمق متعلقة بالطلاب!! ما جدوى المختبر الطائف أو الواقف أو حتى الطائر، ولا أنشطة ولا أساليب تعليمية ذات أهداف غائصة في العمق، هادفة لبناء شخصيات وعقول وأخلاق وقيم وثقافة ومبادئ وسلوكيات وثقافة تعامل؟؟ إذا كان هناك من مبرر لوجود مختبر في وزارة التعليم فسيكون لتحليل أعراض الضعف والعلة في التعليم نفسه، التعليم الذي اعترف وزيره شخصياً -قبل بضعة أيام- بضعف مخرجاته. فليعملوا مختبراً لتحليل وفحص أحوال التعليم بروية وبلا مزايدة وبلا شطط وبلا غضب من نصح أو نقد، وليأخذوا برأي الناصح لهم، ويبتعدوا عن الحلول (الترقيعية والتجميلية). التعليم بلغ حداً لا يجدي فيه معه ترقيع أو تجميل، تعليمنا يحتاج استئصالاً واجتثاثاً من الجذور لنبات عفن ينخره السوس والعطب، واستبداله بنبتة جديدة سليمة في كافة أجزائها.. عليهم أن يحللوا ذلك بهدوء في مختبرهم، ويتفكروا فيه جيداً، ويجدوا له الحل، ثم يبدؤوا بتطبيقه باهتمام وبدقة شديدة. ما الحل؟؟ ما البناء الجديد المطلوب قيامه مكان القديم؟ ما النبتة الجديدة المطلوب زرعها بدل المجتثة؟ حالياً -وبصدق تام وموضوعية تامة- التعليم الأفضل في الدولة، والذي يسعى كل منا لتوفيره لأبنائه هو التعليم الذي تقدمه مدارس أكاديمية قطر التابعة لمؤسسة قطر فاونديشن، وكذلك التعليم الخاص.. لذا إذا أرادت وزارة التعليم أن تنهض بالتعليم من جديد فعليها أن تقدم تعليماً موازياً ومشابهاً له، ولكن من الذكاء، بدلاً من البحث عن أشباه وأقران للشيء المطلوب، والمطلوب ذاته موجود بين ظهرانينا وبين يدينا، أن نطبقه هو نفسه، لا أن نبحث هنا وهناك عما يقاربه من أشباه، فالأصل دائماً هو الأمتن والأفضل، لذا الحل يكمن في تطبيق الوزارة النظام التعليمي المطبق في مدارس مؤسسة قطر، وأول ما تطبقه فيه أساليب التعامل بين المعلم والطالب. ومن الحكمة هنا أيضاً عدم الانشغال بالقشور عن الجذور، وبالسطح عن الجوهر. والمختبر المتنقل تشاغل عن المهم، وإلهاء عنه بما ليس بمهم، هذه الرفاهية الشكلية ليست هي الحل لمشاكل التعليم، بل ليست طريقاً أو عاملاً في طريق الحل، فكم وكم من تجارب سطحية أجريت قبله وأخفقت.. لماذا؟ لأنها سطحية وقشور.. لم تلمس اللب ولم تطمح حتى للوصول إليه ولمسه. الخلاصة.. التعليم الحالي تعليم منهك، وتعليم استعراضي، يستعرض كل فيه عضلاته من أجل إرضاء من يعلوه في الدرجة. المعلم يسعى لإرضاء المدير والموجه، والمدير والموجه يسعيان لإرضاء مديرهما، ومديرهما يسعى لإرضاء مديره، وهكذا دواليك صعوداً للأعلى.. إلا الطالب الذي هو من يفترض أن يكون لب العملية التعليمية لا أحد يلتفت إليه أو يسعى لتأسيسه، فكلهم منشغل عنه بما يوهم نفسه بأنه له.. هل فهمتم شيئاً؟ هذا هو حال التعليم الآن.. لا شيء مفهوم.. أمواج متضاربة ويزيدونها تلاطماً باهتمامهم بالقشور. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد..
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...