عدد المقالات 194
جميل أن يكون هناك تقدير عالمي للمرأة.. والأجمل أن تُراعى وتُقدّر كل يوم لا في 8 مارس فقط. جميل أن يعرب الأبناء عن محبتهم وتقديرهم لأمّهم.. والأجمل أن يبرّوها ويحسنوا إليها دوماً لا يوماً. جميل أن يشعر العالم بجهد العمال الكادحين.. والأجمل أن يشعر بهم ويراعي إنسانيتهم وقدراتهم وعطاءهم طوال أيام وسني خدمتهم وبعدها، لا في 1 مايو فحسب. جميل أن يهتم العالم بالأطفال.. والأجمل ألّا يكون ذلك في 20 نوفمبر فقط. جميل أن تشعر الدول بإنسانية البشر فيها، وتسعى لمنحهم حقوقهم وحمايتهم من الظلم ومن التعسف.. لكن الأجمل أن يكون ذلك طوال أيام العام لا في 10 ديسمبر وحده. المرأة، والأم، والطفل، والعمال، والإنسان.. وغيرها وغيرها من أيام واحتفاليات، لا تعدو كونها مجرد مسميات أو إعراب عن رغبات فحسب، أو تبرئة ذمم وساحات عبر القيام باحتفاليات سطحية، لا تلمس سوى القشرة، وتعمل على تلميع السطح الخارجي، بينما اللبّ الداخلي مليء بالعفن والتآكل، فأولئك النسوة والأطفال في مخيمات النازحين، وعلى حدود الدول، وفي الدول النامية، والمتخلفة، والمدمرة، ومن متضرري النزاعات والحروب في العراق واليمن وسوريا وغيرها، ومن ضحايا الإبادات العرقية، ومن ضحايا الاتجار بالبشر، .. و .. و ... و .. لا يعلمون بتلك الاحتفاليات الفارهة المقامة باسمهم. وأولئك العمال .. لا تتعدى الاحتفالات المقامة باسمهم جدران مكاتب منتهكي حقوقهم. ما أبشع أن يحتفل منتهك حقك باسمك!! ويصفق له العالم ويحييه!! هي مجرد هستيريا احتفالية تجارية عالمية لا أكثر، لا تلتفت للمناسبة إلا بقدر ما يطلب كل رئيس من مرؤوسه ما يثبت قيامه ببعض النشاط الخاص بهذا اليوم أو ذاك. أولئك الذين يحتفلون بيوم الأم -مثلاً- كثير منهم لا يعلم عن أمه أكثر من اسمها وشكلها، وقد لا يراها سوى دقائق معدودة في اليوم.. إن فعل. هل الأيام العالمية صكوك غفران تمحو سيئات الأعوام في يوم واحد؟! هل يمكن أن تمحى هذه السيئات باحتفالية؟! هل يمكن اختزال الـ 365 يوماً في يوم واحد في كل مرة، ثم يعيش المرء مرتاح الضمير لأنه احتفل وعبّر وأعرب عن اهتمامه، وأدى ما عليه من واجب في ذلك اليوم؟! في الواقع الاحتفاليات بالأيام العالمية متعة للمحتفلين لا للمحتفل بهم، يعيش المحتفلون فيها أجواء الكرنفالات، بينما يرزح «المحتفل بهم» تحت وطأة ظروفهم القاسية.. يا له من تناقض قاسٍ!! أما القوانين التي تصاغ في تلك الأيام كـ «أدلة» على اهتمام الدول بهذه القضايا، فلا تطبيق لها على أرض الواقع، فما زالت أعداد كبيرة من الآباء والأمهات ترمى في دور العجزة، أو تهمل حتى وهي في المنزل نفسه. وما زالت قضايا المرأة، والطفل، والعامل، والإنسان عموماً -وجميع ما خُصص له يوم احتفالي وقوانين عالمية- عالقة ومنتهكة!! هناك مثل إنجليزي يقول: «وُجدت القوانين لتُنتهك»، ونضيف إليه: «أو ليُحتفل بها فقط». الاهتمام هو ذلك الاهتمام الدائم.. لا النائم والمستيقظ يوماً واحداً في العام. المطلوب زيادة الاهتمام.. لا الاحتفال بالأيام. المطلوب تطبيق القوانين.. لا إراحة الضمير بصوغها وإصدارها.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...