عدد المقالات 194
حينما انشغل العالم بأسره يوم الخميس الماضي بخبر رحيل عبقري العالم الرقمي ستيف جوبز -وعطاؤه وإبداعه يستحقان بالفعل التوقف والتمعن والتقدير- كان هناك خبر في صدور الصفحات الأولى في الصحف القطرية الصادرة في ذلك اليوم يتحدث عن وضع حجر أساس ميناء الدوحة الجديد، وهو مشروع ضخم، حيث إن العقد الأول والرئيسي فيه الذي وقّع في يناير الماضي كان بقيمة 3 مليارات و200 مليون ريال مع شركة صينية (الصينية للهندسة الملاحية)، ومن المنتظر الانتهاء منه في عام 2016. يهمنا في الخبر أمرين، أولهما الـ20 ألف وظيفة المشار إلى تدريب الكوادر القطرية في سبيل الحصول على نصيبهم منها، وفي هذا الصدد يهمنا معرفة «كم» وظيفة منها خصصت أو ستخصص للقطريين أبناء وبنات البلد، ونعني بـ «كم» الرقم الصحيح الصريح أو النسبة الصافية، لا أرقاما تمويهية تقريبية تداعب الخيالات ولا يصار إلى تنفيذها وقت الجد والعمل، ونتوقع أن ما سيطرح من أسباب حينها: ليست لديهم -أي القطريين- الخبرة، لا تتوفر فيهم الكفاءة أو المؤهلات المطلوبة (ولكنهم صرحوا بنيتهم تدريب الكوادر القطرية)، أو -وهو ما حدث سابقا ويحدث الآن ولا نريد حدوثه مستقبلا- سيقطر الأجنبي ويعد قطريا داخلا ضمن حسبة التقطير!! ستتعدد الأسباب والوسائل وتطوع لرغباتهم ويبقى الهم واحد، والهدف واحد.. إقصاء القطريين كما أقصوا سابقا وما زالوا من هيئات ووزارات الدولة المختلفة، ليس ذلك فألا استباقيا للأحداث، ولكنه تحذير استباقي من أحداث غير مرغوب بحدوثها وتحمل تبعاتها. الأمر الثاني الذي نود معرفته هو نوعية الوظائف المخصصة للقطريين، ونوعية الوظائف المخصصة «لغيرهم»، عليهم أن يعملوا وأن يحددوا «كم» و «نوع» الوظائف من الآن، وهم يعملون على حفر الميناء وإزالة رماله وحصاه وحفر أعماقه وتحديدها. عليهم أن يسجلوا في ذات السجلات نوعية ما سيعطى محمد وأحمد وعبدالله وفهد من «وظائف» ورواتب وامتيازات، ونوعية ما سيحصل عليه ديفيد وتوم وجوزيف وراجو وبام من «وظائف» ممهورة برواتبها وامتيازاتها!! كما حددوا عمق مياهه عليهم أن يحددوا منذ الآن عمق الوجود القطري «نوعا» و «كما» فيه، خاصة أنهم لم يأتوا على ذكر نسبة التقطير في الـ20 ألف وظيفة هل هي %2 أم %50 أم %80؟ ونأمل أن يتم العمل على توظيف وتطوير الموظف «القطري القطري» لا القطري المقطر بجدية والتزام، وألا تكشف لنا الأيام عن تصريحات خاوية من الخطوات التنفيذية المستتبعة لها والجدول الزمني المتابع والمراقب في تنفيذها، حتى لا يضج برنامج وطني الحبيب صباح الخير من الشكوى والتظلمات بعد ذلك، ومن يعلم قد يكون لدينا برلمان منتخب يلجأ إليه لفتح ملف التوظيف في ميناء الدوحة الجديد. نأمل أن تكون هناك عدالة وحسبة صحيحة من البداية وألا نصل لذاك الحال. الأمر الأخير هو ما ورد من إشراك الشركات المحلية في المشاريع الإنشائية للميناء المذكور، نأمل ذلك ونأمل ألا تجامل شركات الهوامير على حساب غيرهم. وليس عام 2016 على الحي ببعيد. http://sehla-alsaad.blogspot.com/
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...