عدد المقالات 301
«الله يسامحك يا قاسم أمين» مقولة نتبادلها أنا وصديقتي عندما تتجاوز ساعات عملنا في معظم الأحيان الـ10 ساعات يومياً، ونستحضر فيها رائد حركة تحرير المرأة في العالم العربي، وهو الكاتب الأرستقراطي من أب تركي وأم مصرية، الذي دعا إلى تحرير المرأة، مناشداً بأهمية خروجها للمجتمع والتعلّم والعمل والإلمام بشؤون الحياة والمشاركة فيها. وفي نكتة بيننا، نُخمّن بأن قاسم أمين كان «مخنوقاً» من زوجته أو من والدته أو ربّما من شقيقته، ولم يجد سبيلاً للهروب ككاتب ذي لياقة ومكانة اجتماعية، سوى بإطلاق دعوة اجتماعية عابرة للحدود، لاسيَّما أنه كان من الشخصيات الاجتماعية المؤثرة وصديقاً مقّرباً من قيادات السياسة في ذلك الوقت، ومنهم سعد زغلول. وفي تخمين آخر، نتكهنّ بأن قاسم أمين كان إمّا بخيلاً، أو مديوناً، أو كسولاً، وقد دعا إلى تحرير المرأة كي تعمل و»تجيب له فلوس». بالطبع، لم يكن ما ورد أعلاه صحيحاً أو دقيقاً، ولكنه يعكس واقع الكثير من اللواتي يعملن لأكثر من 10 ساعات يومياً، ليس طمعاً منهنَّ في تحقيق نجاحات مهنية مدوّية، لأننا نعمل ضمن منظومة، تم تدجيننا لنُصبح جزءاً منها، وهي روتين يومي يُمكّن النساء من إعالة عائلاتهنّ، والوقوف بجانب أزواجهنّ أو آبائهنّ، في ظلّ ارتفاع معدّلات البطالة العالمية، والذي يطال الرجال أكثر من النساء. مع ما يدرّ عليهنّ من إمكانات مادية تُسهّل لهنّ التعامل مع التحديات العصرية، والبقاء صامدات في وجه هذه الحياة، والحفاظ على ما تتطلبه الأنوثة في عصرنا من اهتمام بالمظهر. وأستطيع أن أؤكد أن أكثر من %65 من هؤلاء يتمنيّن الاستقالة، والعودة إلى منازلهنّ لتأسيس عائلة أو للاهتمام بها، وإطلاق مشاريعهنّ الخاصة. وهؤلاء يحتجن إلى رجال فيهم جزء ولو بسيطاً من أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي تجلّت أخلاقه بالمودة والرحمة وحبّ الأسرة ومعاونة زوجاته ودعمهنّ وصونهنَّ من مشقة الحياة. بالمقلب الآخر من العالم، هناك نساء يتمنيّن أن تكون مشاكلهنّ عبارة عن عمل مُضنٍ فقط، فذلك أهون من الاتجار بهنَّ والاستغلال الجسدي والذهني، كذلك حال اللواتي ما زلن «عورة» و»عاراً» في قاموس مُتطرفين اتخذوا من الشريعة الإسلامية حجّة لتكريس عادات الجاهلية. وهؤلاء الرفيقات لا يحتجن إلى قاسم أمين، بقدر ما يحتجن إلى «سوبر مان». في مكان ما أيضاً من هذا العالم، بات الرجل هو من يحتاج إلى «قاسم أمين»، ليُنقذه من نساء لا تتعدّى ثقافتهنّ عن الرجل سوى واجباته بتلبية المتطلبات المادية والزوجية والأُسرية، فترى الرجل مع هؤلاء النسوة كياناً بلا روح. في اليوم العالمي للمرأة كلّ عام وأنتنّ أمهات، وشقيقات، وبنات، وشريكات حياة. كل عام وفي عقولكنّ الحكمة وفي قلوبكنّ الحبّ. كل عام وأنتنّ أجمل وأرقى.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...