عدد المقالات 194
لن أقول لكم يهمني حال السياحة بالدرجة الأولى -وإن كان مهماً- بقدر ما يهمني مكافحة الفساد والخلل حين يستشري في أوصال أحد كيانات الدولة. السياحة مهمة نعم، ولكن يفوقها في الأهمية الإخلاص في أداء الواجب المناط بكل فرد منا، فكيف إن كان هذا الفرد رئيس هيئة سياحة عامة ومعارض؟!! وليست القضية أن الإعلانات قد قطعت عن جريدة «العرب» عقاباً لها لانتقادها هيئة السياحة، ولكن أن من قام بالقطع هو من يستحق العقاب بدلاً منها، وفي الحقيقة تأخرت «العرب» كثيراً في الإقدام على خطوة كشف الأمور بشكل جلي، والإقدام على المواجهة بدلاً من المواربة، فهذا حق من حقوقها هي، أو أية جهة تتم محاولة تذليلها أو تركيعها وإجبارها على التزمير ومسح الجوخ، بدلاً من إظهار وإجلاء الحقائق عن طريق استخدام سلاح الحرمان والعقاب. في لقائه مع المذيع محمد المري عام 2008 ببرنامج «لكم القرار»، قدم أحمد النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة والمعارض مبررات كثيرة غير مقنعة على أسئلة المذيع أو ضيوف البرنامج -خاصة حين ننظر لها بمنظور مرور أربع سنوات على تشدقه بها- وقد حاصره المذيع بأسئلته وتعليقاته في زوايا ومواضع عديدة وقوية، لم يملك النعيمي رداً مقنعاً عليها، فالحقيقة واضحة من خلال مشاهدة ما يحدث على أرض الواقع لا من خلال تقوّلاته وتنظيره، وأكثر الأمثلة بساطة وإضحاكاً كان سؤال أحد الضيوف له عن الموقع الإلكتروني للهيئة واحتوائه على ذكر للخمور، فرد بأنهم يعملون على تجديده وتطويره، فأسرع المذيع محرجاً له قائلاً حسناً أغلقه إلى أن يتم التطوير، بما أنه يحوي هذه المخالفات، ولكن يبدو أنه لا يعلم أصلاً بالموقع أو بمحتوياته، أو يفتقر لامتلاك الطرق السليمة في التعامل مع الأمور، أو -وهو الأقرب للصحة- يعوض نقص وإهمال العمل بكثرة إيراد المبررات في الكلام. أما أتعس وأصدق ما قيل فهو تكراره لكون مهرجان صيف ذلك العام -عام 2008 - سيكون قاعدة للمهرجانات التي ستليه بعد ذلك، فعلاً ما أصدقه في ذلك، فمهرجانه ذاك لم يطاول مهرجان عجائب صيف قطر قامة، بل لم يأت بنصف قامته حتى، وأصدق أمر هو أن ما بني عليه من بعده كان خير سلف لأتعس خلف، وكان أكثر سوءاً وفشلاً وعاراً على السياحة الصيفية الداخلية!! بل لا يعد ما عمل في السنوات السابقة مهرجانات، وإن تجاوزوا وأطلقوا عليها تلك الأسماء، ودعموها بـ «الشو» الإعلاني والدعائي بلا استحقاق، واستشهدوا بأرقام الزائرين الذين في حقيقة الأمر أغلبهم خرجوا ذامين لا مادحين، وكثير منهم غادر بعد دقائق قليلة من دخوله، وسنخبر النعيمي على ماذا تدل تلك الإحصاءات للمتوافدين على مركز المعارض فترة إقامة صالة الألعاب خاصة هيئة السياحة فيها.. تدل على أن هناك تعطشاً لفعالية تثري وترفه عن الماكثين صيفاً في حر قطر، ولا تدل عن رضاهم عما قُدم لهم، وقد تدل على فضولهم لرؤية ما يقدم في ذلك المكان بعدما سمعوا عنه، سواء أكان ما سمعوه مدحاً أو قدحاً، فلتتضح له تلك النقطة. أما المهرجان الحقيقي الوحيد الناجح الذي عرفته قطر فهو مهرجانها الأول «مهرجان عجائب صيف قطر» فقد كان رائعاً بحق، وكنت أحد المتأثرين لوداعه، خاصة مع الحلقة الختامية التي أبدع المخرج المبدع البدر في جعلها عاطفية ومؤثرة حتى النخاع على أنغام أغنية محمد فؤاد «بودعك آخر وداع.. بودعك وعمري ضاع.. حكم السنين علي وعليك انكتب» وما أصدقها أغنية إن أخذناها على لسان مهرجان ذلك العام الناجح، فقد ودعنا واستودعنا أمانته، وحكم السنين انكتب علينا وعليه بولادة هيئة السياحة العقيمة. ولدت هيئة السياحة في يوليو عام 2007 كما ذكر النعيمي، وعيّن رئيساً لها في الشهر الذي يليه، ومنذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا لم ينجح أحد!! وهي غالباً –هيئة السياحة- نتاج لنجاح «مهرجان عجائب صيف قطر»، فقد يكون أنه بناء على نجاح المهرجان الأول أنشئت هيئة للسياحة.. وعين لها الشخص الخطأ. تستطيعون مشاهدة لقائه في برنامج «لكم القرار» مع المذيع محمد المري على موقع مؤسسة قطر الإلكتروني أو عبر البحث على محرك البحث جوجل، ولتروا تغير وجهه حين سئل عن أبجديات الترقيات والدرجات التي حظي بها البعض بالحظ، والاستقالات التي لم يحفل بها ولا بأصحابها.. وبماذا أجاب؟! أجاب.. وجدوا وظائف أفضل!! ما أدراه بهم إن وجدوا وظائف أو لم يجدوا؟ هل علم بهم حين كانوا لديه ليعلم بهم بعدما غادروه؟!! أيستخف بعقول الناس؟!! فلنساعده على الاستخفاف بالعقول ونعيد عليه سؤال السائل: والذين رُقّوا دون وجه حق كيف حصل لهم ذلك؟!! تهمنا كمواطنين السياحة الداخلية، ويسوءنا ارتفاع أسعار الشاليهات، وقلة أعدادها، وقلة أعداد الوحدات بها، فما قدمت هيئة السياحة بهذا الصدد؟!! هل عملت على إنشاء مشاريع جديدة تخدم المواطنين وتخفض الكلفة؟! هل بها وحدة تخطيط أصلاً لتفعل أي شيء بناء على رؤية ودراسة، بدلاً من ارتجاليتها الفعاليات في اللحظات الأخيرة واكتفائها بها؟!! أحد الضيوف سأل النعيمي عن وجود إدارة للتخطيط بالهيئة، فقال لا يوجد، ولكن توجد إدارة تسويق، والأصح أن يقول إدارة دعاية لتضخيم الفعاليات التي بحجم الذرّة. وأتساءل هل توجد وحدة ابتكار بالهيئة؟ أو توجد مقدرة على الابتكار وتحسس للنبض الخارجي لدى من فيها؟ لطالما تخيلت أن أذهب في رحلة سياحية بحرية على متن سفينة فندقية كبيرة تشق عباب البحر لبضعة أيام، هل طرأت هذه الفكرة أو غيرها على أحد من هيئة السياحة أو محسوبيهم. نريد من هيئة سياحة حقيقية ذات رئيس مبدع قائم بمهام عمله تنفيذ هذه الفكرة مستقبلاً، أما غير المخططين وغير المبتكرين وغير العاملين، المكتفين بحصد الثناء بلا عمل ولا وجه حق، ومعاقبة غير المثنين على لا عملهم ولا إنتاجهم فلا نتوقع ولا ننتظر منهم شيئاً، ونتمنى أن تحظى الهيئة برئيس يستحقها يطوي عنها صفحتهم المتربة المليئة بالعطن، ويفتح صفحة جديدة لامعة خالية من ركود الغبار أو غبار الركود، صفحة تشرف الوطن وتسعد المواطن والمقيم، وتوازي ما بين السياحتين الداخلية والخارجية، ولا تخلط بين مشاعر القائمين عليها الشخصية وبين مهام ومتطلبات وظائفهم العامة، وتغضب من نفسها حين تقصر ولا تغضب ممن ينبهها للتقصير. http://sehla-alsaad.blogspot.com
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...