عدد المقالات 194
نحن بحاجة لفتح ملف المتقاعدات والمتقاعدين من جديد. بحاجة لإيجاد حلول لأبناء وبنات الوطن ممن رُكنوا قبل أوانهم وقطفوا قبل قِطافهم. الأوطان تحتضن وترعى وتستفيد من طاقات ومهارات أبنائها، تُنمّيهم وتنمو معهم وبهم. تلك الجحافل من أبناء الوطن، أولئك الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها مركونين ومهمشين وفائضين ومستعاضاً عنهم بغيرهم رغم قدرتهم على العطاء والتنمية ورغم مهاراتهم وتميزهم، ورغم الحاجة في كل الوزارات ومواقع العمل لموظفين وموظفات لشتى الوظائف إلا إن أبواب التوظيف بقيت مغلقة في وجوههم هم بالذات (المتقاعدين أو المقعدين جبراً وقسراً) وكأنهم موبوؤون وكأنهم طحالب طفيلية ينبغي تطهير الوزارات منها!!! ومن الذي أُحّل محلهم؟ إنهم أشخاص مثلهم بل يفرقون عنهم في أنهم أقل خبرة ومهارة منهم!! لماذا؟ هل لأنهم أقل أجوراً؟!! ما نعلمه أن الأجور زيدت على أثر إقعاد المتقاعدين! وما نعلمه أن هناك من تُصرف لهم الرواتب الخيالية ما يفوق أجور المتقاعدين لو تُركوا في وظائفهم! وما نعلمه أيضاً أن المتقاعدين أبناء الوطن وأحق بخدمته وعطائه من غيرهم. إشكالية المتقاعدين أو من أحيلوا للتقاعد أن الوطن ذات يوم قرر أن يُبدل ردائه الذي يرتديه برداء جديد براق، فغير أسماء وزاراته إلى هيئات ومؤسسات، ونفضها نفضاً فأزاح موظفيها واستبدل بهم غيرهم وكأنهم عار ومخلفات من زمن أراد نسيانه ودفنه وهم سيذكرونه به لو بقوا!! هذه المخلفات لم تُدفن؛ فهي بشر وبشر موهوبون ومعطاؤون وإن أُجحفوا، لذا بحث ويبحث الكثير منهم عن عمل. هذه رسالة وردتني من أخت لاقت الأمرّين من وزارة التنمية الإدارية في سبيل العودة للعمل من جديد: «أنا مواطنة قطرية عملت في سلك التدريس لمدة 16 عاماً بكل إخلاص وتفانٍ. وبعد أن تحولت المدارس الحكومية إلى مدارس مستقلة، أحلت أنا ومجموعة كبيرة من المدرسات والإداريات إلى البند المركزي. وبعد ثلاث سنوات، تم التواصل معنا من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي للعودة إلى العمل، ولكن في هذه الفترة كنت أمر بظروف منعتني من العودة ومباشرة العمل، وقمت بتقديم ما يثبت صحة كلامي للوزارة على أمل الحصول على التقاعد قبل تقديم الاستقالة التقاعدية، لكن دون جدوى ودون مراعاة لظروفي من قبل إدارة الموارد البشرية في ذلك الوقت، واضطررت إلى تقديم استقالة تقاعد. وبعد أن اجتزت تلك الظروف، وددت العودة للعمل، وقمت بتقديم أوراقي إلى وزارة التنمية. ومنذ ثلاث سنوات وأنا أقوم بمراجعة وزارة التنمية دون جدوى، وفي كل مرة أراجع فيها يحاولون إقناعي بتحويل أوراقي إلى جهات خاصة وليست جهة حكومية، ولا يخفى عليكم العمل في الجهات الخاصة ليس كالعمل في جهات حكومية. مع العلم بحاجة الوزارة الماسة إلى معلمات وإداريات وكافة الشواغر الأخرى، ونفس اللي حدث معي في وزارة التنمية حدث مع صديقتي أيضاً، حولوا أوراقها على شركة تأمين قطاع خاص. ومجرد أن تدخلي التنمية يعني أنت داخلة في دوامة، نحن نطلب وظيفة ولسنا طالبين أجراً بدون مقابل. أتمنى أن يعرف معالي رئيس الوزراء بما يحدث لنا مع وزارة التنمية وأن تتم معالجة هذا الموضوع سريعاً». نحيل ملف صاحبة هذه الرسالة وملف المتقاعدين عموماً إلى معالي رئيس الوزراء وإلى وزارة التنمية الإدارية، وبانتظار حلول عاجلة وناجعة له.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...