alsharq

سمر المقرن

عدد المقالات 115

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

كل عام وأنت الحب

08 فبراير 2013 , 12:00ص

يُقال «الغيرة» هي وقود الحب، وأنا أقول: الغيرة التي لا تجرح، فليس بالمنطق أن تكون إثارة الغيرة لدى الطرف الآخر بأسلوب فض، أو بسلوك أهوج قد لا يكون لدى المشاعر أي مساحة بعد ذلك للمسامحة، حتى لا نخسر الحب -نفسه- الذي هو وقود الحياة! تمر الحياة برتمها السريع -أحياناً- والبطيء في أحيان أخرى، ولا نشعر بحبنا الذي تجعله السنون يأخذ شكلاً تقليدياً، مما يهدده بالضياع، لذا فليست «الغيرة» وحدها من تشعل القلبين، بل إن هناك ممارسات ومبادرات بين الأزواج قد تأخذ الحياة الرتيبة إلى التجديد. المبادرة دوماً تُشعر الطرف الآخر بأهميته، وقبل أن أسترسل معكم، فأنا اليوم اخترت الحديث عن الحب لأن يوم 14 فبراير على الأبواب، وإن كان الحب لا يحتاج يوماً ولا تاريخاً، إنما جميل جداً أن نقتنص الفرص لنُعبر للطرف الآخر عن مدى وعُمق هذا الحب، الذي يعيش كل العمر ولا يتغير ولا يتبدّل، وأن نقضي يوماً بعيداً عن التقليدية. بل إن بعض المواقف أو الإخفاقات، أو الجفاء والابتعاد، قد تكون أموراً مؤلمة على هذا الحب، إلا أن اليقظة والشعور بالخطأ وتجديد العلاقة وبث الروح فيها من جديد، تُعطي الحب شكلاً أجمل، فتعود إليه الشمس ساطعة، وتُشرق معها كل المشاعر التي أطفأتها أحداث الزمن، والأجمل هو عدم التوقف عند تلك الأحداث، ورب ضارة نافعة، لأن مثل الأحداث السلبية التي تمر على الإنسان قد تقويه، وتجعله يشعر بحجم النعمة التي منحها إياه رب العالمين، ألا وهي قلب كبير يحتويه دوماً بالحب. لذا فإن خسارة القلوب الكبيرة هي خسارة لن نعوضها لدى القلوب المزورة، ولا عند ذوي الحب المزيف، إنما القلب الكبير والحب الكبير هو الذي يحتوي محبوبه في كل وقت، ويتجاوز معه كل مطبات الحياة، وصعوبات الجفاء، فهنا ينطق الوفاء ويتحدث ويتقدم على كل شيء.. لذا أيها الأحبة لا تبخلوا على من يحبكم بالمبادرة اللذيذة التي تُشعل الحب بين الزوجين في كل أركان المنزل، وتُغير كل الوجوه الحزينة إلى وجوه باسمة، إياكم وقطع أوداج الحب، اجعلوا الحياة دوماً تعبرها بالحب والضحك وصناعة السعادة بتجاوز مرارة الحياة. بادروا بالتفاتة إلى الحب، لا تخجلوا ولا تترددوا من المبادرة، فكري ماذا ستكون مفاجأتك لزوجك يوم الخميس المقبل، وفكر بلون الزهور وأشكالها التي ستهديها لزوجتك، ولا يمنع أن تفكرا برحلة إلى بلد قريبة تختاران فيها غرفة في فندق بعيدة عن التقليدية، مليئة بالزهور الحمراء، واجعلي في حقيبتك الصغيرة كرتاً اكتبي فيه «أحبك يا زوجي العزيز في كل عام أكثر من سابقه» وإن كنتِ عاجزة عن التعبير فاستعيري من عبدالمجيد عبدالله جملته الشهيرة «كل عام وأنت الحب». إنها مجرد أفكار أنثرها لكم ولي كذلك، فكلنا لا نستطيع العيش بلا حب، وما الحب إلا مشاعر يخلقها الله -عز وجل- بداخلنا، وإن لم نرعها ونهتم بها فحتماً ستموت.. أدام الله المحبة في قلوبنا لتبقى جميلة بها. • www.salmogren.net

اعتذار

أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...

الاحتقان والثأر.. قضية مطاردة الشابين أنموذجاً!

القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...

«داعش».. تلعب بالرؤوس والمخدرات!

أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...

المزاجية الأميركية في التعاطي مع الديكتاتورية!

انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...

عذراً أطفال سوريا!

في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...

المواطن بعد ثلاثين عاماً من التعاون

المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...

تجارة القاصرات!

ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...

صناعة الفرح!

قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...

شوارع آمنة من التحرش!

حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...

الفكر الذكوري.. بين صباح ومحمد عبده!

ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...

العقوبات البديلة للشباب!

ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...

المرأة الذكورية!

عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...