عدد المقالات 194
«احنا اللي عبينا الهوا في أزايز» تنطبق هذه العبارة على تدريبات أسباير (المنشأة الرياضية)، ويصح أيضاً تشبيهها بالشركات الوهمية التي تقوم بتعشيم زبائنها بالأرباح وتزيين الصورة أمام أعينهم ثم أخذ أموالهم وتركهم يبحثون عنها، حيث لا يجدونها ولا يجدون أثراً لأموالهم، فقط يبقى الوهم ملء أيديهم، وصوره ماثلة أمام نواظرهم.. أين ذهبت؟ أين اختفت؟ لقد كانت حقيقة ذات يوم!!.. لا لم تكن ولكن خُيّل لهم.. كيف ينطبق الحال على أسباير؟! أسباير المنشأة الرياضية المثيرة للإعجاب عملت خلال السنوات القليلة الماضية على تدريب طلاب المدارس الابتدائية، عبر الوصول إليهم في مدارسهم واستقطابهم لتدريباتها المتكررة بمعدل مرتين أسبوعياً داخل مدارسهم أو مدارس قريبة منهم، ثم أخذهم للتدرب في ملاعب مباني أسباير الكبيرة الجميلة المترفة مقدمة لهم العروض، راسمة لهم الأحلام، ناسجة لهم الأوهام!! أسباير التي قام مدربوها بتدريب أطفال المرحلة الابتدائية على مدى السنوات الماضية دون طائل ولا عائد ولا نتيجة سوى تواصل التدريب إلى ما لا نهاية.. في الحقيقة حتى العام الماضي فقط تدريبات تتلوها تدريبات تصحبها اختيارات لأدوار غير واضحة المعالم، فهي لم تتضح للأهالي يوماً!! دأب الأهالي على إرسال أبنائهم للتدريبات والمباريات، سواء التي تقام في مدارسهم أو بمبنى أسباير بملاعبه، وفي كل عام تتوالى عليهم أوراق أسباير طالبة صورة الطالب وبياناته وموافقة ذويه، ويتواصل الأهل مع المدربين ومساعديهم من مدرسي المدارس، ويُصنّف بعض الطلاب على أنهم من الموهوبين والمطلوبين لتدريبات أعلى، وتُزرع بداخل الطلاب أنفسهم أحلام خادعة تُقسّط لهم ولذويهم على فترات وعلى مضض!! وتُنسج لهم الصور المشرقة لمستقبل أطفالهم، ثم يتبدد ذلك كله بين ليلة وضحاها، فيختفي مدربو أسباير من المدارس، وتتبدد أسباير من حياة هؤلاء الطلاب الهاوين للرياضة والكرة، والمواطنين أنفسهم على مدى سنوات على تدريباتها المهيئين أنفسهم للارتقاء والصعود فيها، الساندين مواهبهم الفطرية برغباتهم المكتسبة من تلميحات مدربيهم واستمرار طلبهم كفاءة موهوبة رياضياً على امتداد سنوات، ليختفي كل ذلك فجأة كما تختفي شركة استثمار أموال وعدت ولم تف، سوى أن أسباير لم تسرق أموالاً وإنما سرقت أحلاماً. هي من قامت بحياكة خيوطها وتوثيق عراها داخل تلك النفوس الغضة!! قد يكون على النوادي الرياضية الاضطلاع بما تخلت عنه أسباير من دور، ولكن للأسف لا تقوم النوادي الرياضية بنفس الأداء، وليس بها جميعها تلك العروض للهاوين الصغار، ويبقى لهم في «بيليه» أسوة رياضية، فقد ربت موهبته الشوارع والأزقّة، وربما هذا ما يراد لأبنائنا!! لو لم يكن هناك مونديال 2022 لكان مستهجناً أيضاً إهمال المواهب المواطنة الصغيرة مع وجود إمكانات ومنشآت هائلة ومتقدمة بالدولة، فكيف يكون الحال مع وجود مونديال منتظر؟!! في الواقع على كثرة إلحاح وجري أسباير وراء الأطفال –سابقاً– تخيلنا أن مونديال 2022 لن يقوم إلا على مواهب هؤلاء الصغار، وأن ولادته ستعلن عن ولادة كوكبة وطنية «صنعت في قطر»، «لا «جُنّست في قطر»، ولكن يبدو أنه وكما جرت العادة يفضل التجنيس على المواطنة، والأجانب على المواطنين سداً للخلل وإظهاراً للتفوق الوهمي!! يتحسر المرء على تلك المباني الجميلة والمعدّات والإمكانات المتفوقة، التي أدارت ظهرها لمواطني هذه الأرض، ونتساءل تساؤل الغريب في داره ما الذي يفعلونه بكل هذا العتاد والعدة، بهذه الهياكل الجبارة الجميلة الشاهقة؟ نمر عليها ونحن رائحون وغادون من وإلى مجمعي «فيلاجيو» و»حياة بلازا» التجاريين لنا منهما شكلهما الخارجي فقط، عسى ألا يأتي يوم ويحجبوه عنا. جنّسوا من شئتم لمونديالكم، وا أسفا ففي الرؤى والمخططات القطرية الهوية الأجنبية الهوى، خُطط للقطريين أن يكونوا متفرجين ومهمّشين، أما الأدوار الفاعلة فقد خُص بها غيرهم. يحسدنا الآخرون لرخائنا المادي «المتفاوت الطبقات»، حيث ما زالت فئة المتقاعدين القدماء مهضومة الزيادات –تتراوح زياداتهم حول الـ3000 ريال مع هزال رواتبهم الأصلية!! ويحسدوننا لامتلاكنا المنشآت الرياضية المبهرة، ولا نعدو كومبارساً ومتفرجين في رحابها، في الواقع خطط لأن نكون متفرجين ومتلقين على أكثر من صعيد وليس الرياضي فقط.. ومنّا إليكم أيها المعنيون بما سبق. http://sehla-alsaad.blogspot.com/
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...