عدد المقالات 194
هناك آفتان مستشريتان في قطاع واسع من المجتمع القطري «التفاخر» و»التقليد»، ويستخدم للثانية بالعامية تعبير «نغر»، فتجد الأطفال والمراهقين، وكذلك شرائح من البالغين يقلدون أقرانهم عن وعي أو غير وعي، عن حاجة أو غير حاجة، مطالبين بشراء وامتلاك نفس المقتنيات التي غالباً لا تستحق القيمة المدفوعة لها، أو تفتقد النفع، أو حتى الجمالية، المهم أن يشتروا كما اشترى زملاؤهم وأقرانهم، ولا يختلف عنهم البالغون كثيراً في ذلك، مع فرق أنهم أوصياء أنفسهم والقيّمون عليها، فيتملكون دون طلب من أحد. يأتي الحديث عن حب التفاخر والتقليد على خلفية تغطية الصحف خبر تخريج الدفعة الأولى من متدربات أكاديمية قطر لتدريب المربيات قبل بضعة أيام، وهي دفعة حوت 14 متدربة، جعلنا الخبر نتساءل عن جدوى هذه الخطوة، ثم توصلت مع مجموعة من الصديقات إلى أنها إن لم تنجحها الحاجة الفعلية فسينجحها حب التفاخر والتقليد الساريين بين الناس، وربما حب التجريب والاستكشاف أيضاً، وعلى خلفية ذلك أطرح أسئلة مشروعة: - هل تحتاج البيوت القطرية مربيات خريجات أكاديمية ومتدربات؟ - هل لو نجحت الفكرة وراجت ستعمل الأكاديمية على تغطية احتياجات الأسر القطرية والمقيمة منها؟ وهل أنشئت هذه الأكاديمية للجميع أم لفئات معينة؟ - ما الآثار الجانبية لعمل مربيات متدربات متخصصات في المنازل، إذ من المعروف أن لكل عملة وجهين، وحتى الأدوية النافعة المعالجة لعضو من أعضاء الجسم قد تكون لها آثارها الجانبية على عضو آخر فيه؟ إجابة عن السؤال الأول أعتقد توجد حاجة لمربيات متدربات، وبالذات لدى الأمهات العاملات، وربما لو وجدت هاته المربيات في زمن سابق لاستفادت محسوبتكم منهن، فقد أضعت فرصاً ثمينة، أهمها حضور قمة مجلس التعاون بالكويت في إحدى السنوات لصغر سن الأطفال حينها، وعدم وجود من يعتني بهم، لذا من حيث الحاجة أظن أن هناك حاجة، وبخاصة لدى الأمهات المشغولات بأعمالهن ووظائفهن، أو من شريحة من سيدات المجتمع المنشغلات بالشأن العام، أو من السيدات الموكلات التربية للخدم في كل الأحوال. والمربية المتدربة خير من غيرها، وكلاهما خير، فكم من غير متدربة ساعدت بيوتاً، واعتنت بأطفال، ولكن من يرفض أن تكون متدربة وتجيد العربية. إجابة السؤال الثالث لدى إدارة الأكاديمية، أما الآثار الجانبية فسيظهرها الزمن والتجربة الفعلية، وقد يكون أسوأ محاذيرها الاتكال الكامل على المربية، في حال إجادتها مهامها، وإهمال الأم شؤون الأبناء. إن كتب لهذه التجربة النجاح والرواج -ونرجو لها ذلك إن كانت خيراً للمجتمع- فسيكون ذلك مرهوناً بتوفير العدد الكافي من المربيات المناسب للطلب إن وجد، ومرهوناً أيضاً بالراتب الذي يشاع بأنه عال ومبالغ فيه، مما يشي بأنهن لسن لعموم الأسر، ومرهوناً كذلك برصيد المجتمع من حب «التفاخر» وحب «التقليد» اللذين طالما تكفلا بنجاح ورواج ما لم يظن نجاحه ولا رواجه.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...