عدد المقالات 301
يوم السبت المقبل الموافق 8 ديسمبر تحزم دور النشر المشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب رحالها، هذا الصرح الثقافي الذي يجمع بين دور النشر والمؤلفين والقراء من مختلف الدول العربية، يكتنز مشاهدات حية، تفوق متعتها عشرات الكتب. فالجميل المخفي في هذا النوع من المعارض، هو المشاهدات التي تدور هنا وهناك، والتي ربّما يلتقطها البعض، دون القدرة على التعبير عنها، قد يطوفها البعض الآخر، لأنه غير مهتّم بها. ومن إحدى هذه المشاهدات، حوار لطيف عفوي لكنه ينم عن وعي وسمة اجتماعية مهمة جدًا في بناء المجتمعات وهي الحوار، لكن عيب هذا الحوار الوحيد أنه كان باللغة الإنجليزية بين طفلين عربيين، اشترى لهما والدهما مجموعة من الكتب القصصية ومن الألعاب التثقيفية الترفيهية، وطلب منهما الجلوس في مكان قريب، كي يتمكن من متابعة مفاوضته مع أحد الباعة حول أحد كُتب القانون. ودار الحوار بين الأخت والأخ الأصغر منها، ولا تتجاوز أعمارهما الـ9 سنوات. قالت الأخت لأخيها المشاكس: «لا تفتح الكتب كلّها. ولا تجرّب اللعب كلها الآن»، فأجاب الأخ: «لماذا؟ أريد أن أراها جيداً وأن ألعب بها»، فكان جواب البنت: «افتح اللعبة المفضلة لديك الآن واكتشفها، وفيما بعد، تفتح بقية الكتب والألعاب»، توقف الطفل عن الجواب لبرهة، ثم قال: «ولكن أنا أرغب باكتشافها كلها الآن»، لاحظت الطفلة أن أخاها مصرّ على وجهة نظره، فاستخدمت نقطة ضعفه على ما يبدو وقالت له: «اترك بقية اللعب والكتب الآن. لأننا سنعود إلى المنزل، ونتشاركها مع أمي، فهي ستفتح معنا هذه الهدايا، وهي ستحكي لنا هذه القصص». اقتنع الأخ فوراً بجواب الأخت اللماحة، التي كانت تهدف إلى إبقاء عنصر التشويق موجوداً، كي لا يفقد فضوله بما اشتراه، ويطلب من أبيه كتباً جديدة.. فنجحت في إقناع الآخر، والتوفير على الأب، وإشراك الأم في بهجة الكتاب. في مشهد آخر، وقّع المؤلف كتابه، احتفل به الأصدقاء والأحباب، وافتخرت به الزوجة، والتقط صور السلفي مع الزوار.. لكن سؤال ابنته الصغيرة (7 سنوات) كان الأهم والأصدق، حيث قالت له بصوتٍ مرتفع: «بابا.. كم كتاباً بعت؟ وهل لدينا الآن المال الكافي». سؤال بريء. نعم. لكنه يختزل حال الكثير من الذين يتخذون التأليف مهنة قد تكون عن براعة، وقد تكون عن تجارة، وقد تكون عن ضيق حال، أو عن موهبة لامعة. في النهاية، تبقى القصص الإنسانية التي تدور بين الأجنحة بحثاً عن كتاب، وحكايات
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...