


عدد المقالات 394
ندرك أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام والإعلان في التأثير على الصورة الذهنية وأثرها في تربية الأجيال من واقع الصور التي تثبت في عقولهم، وبالتالي فإن تأثيره الإيجابي على التربية والتنشئة التي تنتج سلامة الهوية الوطنية وجودتها، فالانفتاح وتبعاته التي يصعب مقاومتها ومنعها تحتاج لوضع أدوات للتعامل معها، وهذا يستدعي مزيداً من الوعي والمتابعة لضمان تحقيق التطلعات التي نطمح لها في تنشئة الأبناء والشباب عامة على هوية قطرية عربية إسلامية، وعند تداول هذه المواضيع تصبح الضوابط الشخصية هي الأهم في قضية الهوية الوطنية؛ لأنها ترتبط بقدرة الأفراد على إصدار قرارات صحيحة حول الأمور التي يتعاملون معها أو كيف يتعاملون مع حالاتها ونابعة من الشخصية المسؤولة في كل ما تقوم به، ويستدعي ذلك أن يضع الأفراد مستوى مناسباً من القيم التي تتناسب مع التواصل على مختلف أنواعه يضمن ذلك تحديد المشاركات التي يمكن أن يشارك فيها وكيفية المشاركة وأن يفكر في العائد من وراء ذلك وأسبابه، هل سيسهم ذلك في الإضافة لرصيده الثقافي أو العلمي أو غيرها؟ وألا يدخل ضمن مناطق الجدل العمياء التي قال عنها رسول الله عليه الصلاة والسلام: «أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان مُحقّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه» ويؤثر الاتصال على الهوية الوطنية على المدى القريب والبعيد فهي تبرمج الآخر حول المقبول وعدمه؛ كونها تحدد شكل الحدّ المقبول للهوية من خلال الممارسات الظاهرة في المجتمع. من يقوم برسم حدود المقبول؟ في مجتمعات مفتوحة في الفضاء الإلكتروني؟! «نحن»! نعم فنحن من يحدد ذلك وأصبح كل فرد عليه مسؤولية الالتزام بأخلاقيات العمل الإعلامي وهي أخلاقيات مقبولة بالفطرة كالنزاهة واحترم الثقافة المحلية والذوق العام ومنع التأثيرات الضارة المحتملة مثل التجاوزات على الذات الإلهية والمساس بالمعتقدات الدينية أو المساس برموز الوطن أو التجاوز على ثقافة الشعب القطري عامة وما قد يمس وحدته وتماسكه، نعم نحن من نرسم حدود قبول شكل تمثيل المواطن القطري في الصورة وفي المحافل من خلال زيه التقليدي الذي يميزه عن غيره من الدول الشقيقة وبأفكاره وبمعتقداته المتوافقة مع معايير البلاد السياسية وتثبت القيم القطرية، كلنا قطر هو مفهوم تجسيد الهوية الوطنية فقضيتنا الأساسية التي نتفق فيها وعليها «حب قطر» ودعم الوطن وحمايته والمحافظة عليه وعلى ثرواته البشرية، والاقتصادية والطبيعية ويبقى أن نناقش التفاصيل كما نحلم ليكون واقعاً مميزاً بطريقة إيجابية رزينة ليستحق كل قطري ومن سكن قطر، قطري والنعم!.
أطلقت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كما تعودنا، شعارا يحمل توجيها وقيما للهوية الوطنية القطرية، لتقود حملة وطنية تسهم في رسم مستقبل يليق بالهوية الوطنية وتطلعاتها، أطلقت شعار «بكم تعلو ومنكم تنتظر» وهي اقتباس مميز...
بالتزامن مع احتفالات الدول باليوم العالمي بالتراث، وإقامة فعاليات متنوعة بغرض إشراك الجميع، جاء افتتاح المتحف المصري الذي شكل حدثًا حضاريًا فارقًا، يستحق إلقاء الضوء عليه، حيث يؤكّد أهمية استثمار الدول في تاريخها ليتجاوز البعد...
قدّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، رؤية شاملة لمستقبل المرحلة القادمة، رؤية تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالإنجازات وحدها،...
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...