


عدد المقالات 394
تعزيز الهوية الوطنية مسؤولية مجتمعية تجعل الأدوار متبادلة وعكسية، فالكل يقوم بها تجاه الآخر في ذات الوقت، وكما ترسلها للآخرين تعود، لتحقق الهوية الوطنية للوصول للرؤية الوطنية كمشروع وجزء من جميع المشاريع. وتظهر في هذه المشاريع على شكل تحديات تصاحب التغيير وتحتاج الوعي بها والتعامل معها. وهنا تتضح أهمية الاتصال الفعال لتسهيل إحداث التغيير من خلال دراسة العوامل التي تؤثر في ذلك ومن خلال الاستفادة من المقاومة بمعرفة وجهات النظر: فمعرفة وتحديد أسباب القلق والمخاوف والافتراضات يجعل الآخرين جزء من الحدث وشركاء فيه. بل والاعتراف بوجهة نظرهم ولو كانت رأي آخر. تليها مرحلة الاحتواء لتحديد مصالح الآخرين فيتقبل الأفراد والجماعات الاستماع لمعرفة مصالحهم أو الآثار الإيجابية عليهم. فيصبحون أكثر انفتاحا. فلا يكفي أن يكون هناك تغيير دون معرفة أسبابه ودوافعه. يحتاج التغيير الصبر على التغيير، لأنه يحتاج وقتا من الطرفين، وقد يترتب عليه تغيير الاتجاهات أو العادات أو الرأي المعلن. الإيمان والثقة في القائمين على التغيير: فالقائد عنصر رئيسي، يحرك التغيير ويسهم في دعم الآخرين لحدوثه بانسيابية. يترتب على ذلك مهام نفسية واجتماعية أثبتتها قصص التاريخ. فالتغيير يبدأ من الداخل ولا يمكن أن نغير الآخرين ما لم نتغير، وهذا يحتاج الشغف والصبر. كما يحتاج مهام عقلية كالتفكير والتخطيط الذي يجب أن يشغل الحيز الأكبر وذلك لتقليل الحلول الوقتية التي تترتب عليها المشاكل المستقبلية. ومهام معرفية: العلم والمعرفة واستطلاع خبرات الآخرين والتعرف على أفضل الممارسات والدروس المستفادة ممن سبق ليساعد في إحداث التغيير بشكل أفضل وأكثر واقعية. ومهام استراتيجية: تشمل الطرق المستخدمة الوسائل والأساليب المناسبة للفئات المستهدفة والمستفيدين. ومهام بدنية: في الميدان وأماكن الناس ومكان التغيير، إنها المهمة التي لا يمكن تفويضها فالتواجد الفعلي لتحقيق الدعم. الحاجة للتغيير: نشعر بها عند ظهور ظرف أو حاجة ويترتب عليها مهام لإحداث التغيير، ثم مرحلة التأكد من صحة التوجه للتغيير وضمان أثره الإيجابي وفق خطة قصيرة أو طويلة الأمد. مرحلة التنفيذ وفق خطة إجرائية للوصول إلى الأهداف المأمولة وتشمل دعم الأطراف ومساندتهم للتمكن من إحداث التغيير وتوفير طرق واستراتيجيات تختلف باختلاف المشروع سواء كان شخصي أو مؤسسي أو دولي أو عالمي. إنه العمل لتغيير عاداتنا وتغيير وتطوير تطلعاتنا العلمية والتعليمية. إنه التغيير لنكون أفضل في حياتنا الاجتماعية والنفسية والدينية والاقتصادية ليستحق كل قطري ومن سكن قطر! قطري والنعم!
أطلقت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كما تعودنا، شعارا يحمل توجيها وقيما للهوية الوطنية القطرية، لتقود حملة وطنية تسهم في رسم مستقبل يليق بالهوية الوطنية وتطلعاتها، أطلقت شعار «بكم تعلو ومنكم تنتظر» وهي اقتباس مميز...
بالتزامن مع احتفالات الدول باليوم العالمي بالتراث، وإقامة فعاليات متنوعة بغرض إشراك الجميع، جاء افتتاح المتحف المصري الذي شكل حدثًا حضاريًا فارقًا، يستحق إلقاء الضوء عليه، حيث يؤكّد أهمية استثمار الدول في تاريخها ليتجاوز البعد...
قدّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، رؤية شاملة لمستقبل المرحلة القادمة، رؤية تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالإنجازات وحدها،...
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...