


عدد المقالات 115
ضرب الأخضر الإبراهيمي الأرقام القياسية في قيادة المفاوضات الخاسرة. ففي الأيام الثلاثة الأول من هدنة بشار الأسد -المزعومة- تجاوز عدد القتلى 400 نفس بشرية، مع العلم أننا اعتدنا على هذه الأرقام الكبيرة للقتلى في سوريا، والخوف أن ينعدم شعور الناس عند سماع هذه الأعداد! وبالعودة إلى تاريخ الجزائر في قيادة المفاوضات، في عام 1975م، التي قادها الجزائريون ومزقها -الشهيد- صدام حسين، وأعلن حربه على إيران، التي انتهت بانتصاره بعد ثماني سنوات من الاستنزاف. ها هي الدبلوماسية ذات العروق الجزائرية تفشل مجدداً قبل موعدها. أي جهل هذا تقوده الأمم المتحدة ومعها جامعة الدول العربية، في استجداء العاطفة من نظام بشار الأسد الوحشي، والذي من الأساس قد فقد شرعيته كرئيس لسوريا منذ الأيام الأولى على بداية الثورة عندما بدأ يتفنن في قتل وتعذيب الشعب السوري؟ هل الأخضر الإبراهيمي مُدرك لخصائص ومكونات شخصية بشار الإجرامية، وكأنه يُخاطب أحداً من الشرفاء؟! هل عاد الإبراهيمي إلى التاريخ وتذكر قصة الهدنة بين صلاح الدين الأيوبي والملك بلدوين الرابع؟ ويطول انتظارنا والشعب السوري إلى أن يأتينا -المنقذ- بمعركة حطين؟ هل سمع الإبراهيمي بهدن الشرفاء التي عَبرت التاريخ؟ مع فارق التشبيه، لأن بشار الأسد لا يمكن أن يُصنف منهم، فلا جرائمه ولا أخلاقه يُمكن أن تتشابه مع أي من الطغاة مهما كان مشهوراً بإجرامه! فمجرد مشاهد الأسرى التي تُعرض على موقع «يوتيوب» كافية لإيقاف أي مفاوضات مع هذا النظام، وشتان ما بين أسرى الأسد وأسرى الجيش الحر، الذين تتم معاملتهم بغاية الإنسانية! وإن كان لا يدري الأخضر الإبراهيمي عن هذا فهي مصيبة، وإن كان يتجاهل فالمصيبة أعظم، وإن كانت هذه المهمة التي أوكلت له من الأساس عبئاً عليه، وعلى تاريخه، وسلبية من حيث نظرة الناس له. فهدنته وأبسط الناس يفهم أنها لصالح بشار، وبشار وحده! أما رحلاته السياحية، وتنقلاته ما بين موسكو وبكين، فحتى الآن لا نتائج لها، ولم يقدم الإبراهيمي أي أفكار أو خطط لهذه السفريات والمقابلات. الشعب السوري لم يعد يحتمل المزيد من الهدن والمفاوضات، كما جاء في تصريح وزير الخارجية القطري، وأنا معه فيما ذكر، وأزيد أن القراءة الأولية لهذه المستجدات على الساحة السورية تحتاج إلى قرار صارم، وسيف بتار يُنهي هذه المهزلة التي طالت فصولها. هدنة الأخضر الإبراهيمي، هي غش وخداع لشرفاء الجيش الحر، لأنها تعني لهم إلقاء السلاح، بينما تعني لبشار وشبيحته تنظيف السلاح وترتيب الصفوف. لم يعد هناك أي عذر لأي تدخل خارجي ولو كان من -نبوخذ نصر- نفسه! • www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...