عدد المقالات 194
حملت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية خبراً مفرحاً الأسبوع الماضي، أسعد النساء العاملات بالدولة، وبالذات العاملات بوزارة التعليم، وجدد لهن الأمل بعودة التئام شمل أسرهن، بعد أن فككته ساعات العمل الطويلة، والعودة المتأخرة للمنزل، والتي تسهم فيها أيضاً تغييرات وازدحامات الطرق، إضافة لامتداد ساعات العمل حتى الثانية تماماً، إن لم تتخطاها. الأسبوع الماضي، أعلن سعادة وزير التنمية الإدارية والعمل عن وجود دراسة خاصة بتخفيض عدد ساعات عمل المرأة في قطر، تعقيباً على مقترح طرحه الإعلامي مبارك جهام الكواري بمناسبة يوم الأم، ودعا فيه لتخفيض عدد ساعات دوام عمل المرأة، مراعاة لظروفها الأسرية، وعملاً على دعم دورها كأم وربة بيت. هذا المقترح -الذي حمل الإعلام صداه- سرى بين صفوف النساء العاملات بالدولة، ورسم الأمل في قلوبهن، والفرح على وجوههن، وبخاصة المعلمات اللاتي يعانين من إلزامهن بحضور نصف ساعة في نهاية اليوم الدراسي دون داعٍ أو مبرر، هي النصف ساعة الواقعة من الواحدة والنصف «موعد انصراف الطلاب» - إلى الساعة الثانية «موعد انصراف المعلمات». - ما حكاية النصف ساعة هذه؟ وما أهميتها للطرفين؟ ينتهي دوام الطالبات والطلاب، فيُفترض أن ينتهي دوام المعلمات، ولكنه لا ينتهي، إذ فُرض عليهن البقاء إلزاماً حتى الساعة الثانية، هكذا وإن كان دون عمل!! - «طيب» وما مبرر الوزارة من إلزام المعلمين والمعلمات بالبقاء حتى الثانية ظهراً؟ مبررها توفير وقت للمعلم لتحضير دروسه لليوم الذي يليه!! وهنا نقول لوزارة التعليم: مهلاً. هل فاتها أو سهي عليها وجود «جلسة تحضير جماعي» أسبوعية، تضم كلاً من المنسقة والمعلمات في كل مادة، للتخطيط والتحضير لدروس الأسبوع، ولتبادل المعلومات والخبرات، هذه الجلسة الممتعة والمفيدة لهن في آن، يتم فيها تحضير الدروس، مما يغني عن النصف ساعة الأخيرة المجهدة والمثقلة في نهاية الأيام الدراسية المكتظة، هذه الجلسة هي البديل عن النصف ساعة الأخيرة في اليوم، فلِمَ ما زال على المعلم البقاء دون سبب حتى الساعة الثانية؟!! وأية معلمة في نهاية يوم مليء بالعمل والجهد المضني، ستستحضر طاقة ونشاطاً جديداً للتحضير والتخطيط؟! هي في الواقع حينها، قد تكون تفكر في أطفالها الذين وصلوا للمنزل قبلها، وليس معهم سوى الخادمة، وربما تفكر في الزحام الذي سيعيق وصولها لمنزلها حتى الثالثة أو ما يقاربها، لذا، في هذه النصف ساعة الأخيرة من اليوم، لن يشغل فكرَها التخطيط لدرس جديد قد انتُهي من التخطيط له بالفعل في الاجتماع الأسبوعي لجلسة التحضير!! والسؤال البديهي إذاً، ما فائدة النصف ساعة الأخيرة من دوام المعلمة في المدرسة، وقد انتهى دوام الطلاب؟!! وهي لن تخطط لدرس جديد، فقد خُطط له سلفاً، ولن تصحح فقد صححت في أثناء الحصة وبين الحصص، ما سيحدث أنها فقط ستتسلى لحين انقضاء النصف ساعة، بالحديث وبمطالعة الساعة لعل الوقت يمضي. هذا السؤال نطرحه على وزارة التعليم، آملين في تقديم موعد انصراف المعلمات، وعدم إلزامهن بالنصف ساعة الأخيرة من الدوام، بل وتقديم موعد انصراف الطلاب والطالبات ليتقدم معه أيضاً موعد انصراف المعلمين والمعلمات. وفي الوقت نفسه، نشكر وزارة التنمية الإدارية والعمل على دراستها تخفيض دوام المرأة، ونرجو أن يتم الانتهاء من الدراسة وتفعيلها قريباً، لتتمكن الأم العاملة من الوصول لمنزلها في وقت مناسب، ومشاركة أسرتها الواجبات والمذاكرة لأطفالها، ليلتئم شمل الأسر من جديد.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...