alsharq

مريم ياسين الحمادي

عدد المقالات 390

الموضوع (41) الرأي والرأي الآخر هويتنا

01 فبراير 2017 , 12:59ص

أدى تعاظم الدور الخاص بالرأي العام في المجتمعات إلى ظهور مستجدات في الهياكل التنظيمية لتتناسب مع التطور الذي حدث في المجتمعات في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويتناسب ذلك مع التوسع في حجم المؤسسات والتنافس بينها، المؤسسات الصناعية والتجارية، فوضعت الجهات استراتيجيات اتصالية للتعامل مع الرأي العام، لتحقيق علاقات ناجحة بين الجهات والمجتمع. صاحب كل هذه التغييرات التقدم التكنولوجي الذي رافقه توسع لأثر الإعلام وصوته، وتحولت عمليات الاتصال إلى عمليات تواصل متبادلة بين الأطراف يعمل الجميع بإيجابية من أجل تحقيق الأهداف المنشودة وهي خدمات أفضل. ونتيجة للتطور وكبر حجم المؤسسات وكثرة الإنجازات -التي غالباً ما ترافقها بعض المشاكل التنفيذية والتي تحتاج متابعة أو علاجات تختلف بحسب مستوى المشكلة- وضعت الوزارات والمؤسسات الإدارات التي تعنى بالاهتمام بالجمهور والاستماع لصوته واحتياجاته والوصول لمواكبة تطلعاته، والعمل مع الجهات لبناء جسور الثقة، وضمان وجود قنوات سليمة فعالة. وهذا ما يسمح للدول بمزيد من الاستقرار والازدهار. وكلما زاد التفاعل زادت الثقة، وقلت الفجوة بين الجمهور ومقدمي الخدمة. يدخل ضمن هذه الأعمال العمل بمنهجية الإقناع للتأثير على اتجاهات الجمهور، بل وتستخدمه الكثير من الدول للتأثير على أصوات المرشحين في الانتخابات أو كسب التأييد لصالح قراراتها، لذا تتلخص أهداف العلاقات العامة في تحقيق التواصل الفعال داخل المؤسسة وخارجها، من خلال وسائل مختلفة، فتربط العلاقات العامة أهدافها بالأهداف الاستراتيجية لأي مؤسسة. لقد أسهمت الترجمة الحرفية باللغة العربية لمعنى العلاقات العامة لتغيير الهدف من هذه الوظيفة، حيث تعني باللغة الإنجليزية علاقات الشعب أو الجمهور، وهو ما تم تحريفه ليكون العلاقات العامة وبالتالي تغير الاسم والمضمون. وفي السنوات الأخيرة وعت الدول العربية المعنى الصحيح، مما أدى إلى تحسن أداء الإدارات المختصة، فأصبحت تركز على مفهوم الاتصال والعلاقات لتكون علاقة شراكة أكثر من اتصال. كما يتضمن التوعية وإدارة المعلومات والعلاقات مع الجمهور على اختلافهم، وتؤدي النتائج التي تظهر بفعل هذا الاتصال لبناء الصور الذهنية، فلقد تجاوز اليوم مفهوم العلاقات العامة ذلك المعنى ليصبح متطلباً من كل فرد! للتمكن من التعامل المؤثر الناجح لتحقيق سمعة جيدة له كفرد يمثل وطنه أو موظف يمثل وظيفته. وفي كل الأحوال ينجح الاتصال في صنع السمعة الجيدة بسبب المصداقية والثقة والاعتمادية وتحمل المسؤولية التي تظهرها كفرد أو كجهة تثبت وحدة الثقافة المؤسسية وقيمها، وبتعزيز الثقافة الواحدة وباحترام الرأي والرأي الآخر. إنه نموذج يمثل الهوية الوطنية القطرية بالتواجد بشكل يتناسب مع احترام الوطن والمواطنة، ليستحق كل قطري ومن سكن قطر. قطري والنعم.

تعديلات الموارد البشرية... الطريق إلى جودة الحياة

تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...

المعلم صانع الأثر

ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...

الصحة النفسية والهوية الوطنية

في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...

قطريات صنعن أثراً: عائشة عبد الرحمن العبيدان

رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...

قطر وقمة الأمة

في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...

قطريات صنعن أثراً.. فاطمة سعيد السلولي

نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...

قطريات يصنعن أثراً

في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...

دوام

مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...

الكتب ألوان وأفكار

للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...

شهادات عابرة للحدود

التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...

الاسم التجاري مرآة الهوية الوطنية

هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...

البوصلة الثقافية

في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...