عدد المقالات 194
ما هو الذي يحدث في الصيف بجنون؟ في الصيوف السابقة كانت السفرات الصيفية موزعة بشكل أكبر ما بين دول العالم العربي وما بين دول أوروبا ودول شرق آسيا أيضا. الآن بعد قيام الثورات العربية وعدم استقرار الأوضاع في لبنان وانحسار السياحة عن الدول العربية أصبح الثقل السياحي الصيفي متركزا على أوروبا بشكل أكبر خاصة إذا وضعنا في المعادلة المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا. الذي يحدث في الصيف من خطأ الآن هو الهجمة الخليجية السياحية على دول أوروبا مع عدم استقرار الأوضاع الأمنية في الدول الأوروبية نفسها وتوترها أمنيا وعصبيا.. هذا في كفة. أما في الكفة الأخرى فيوجد اشتعال أوار الإرهاب والإجرام المرتبط بموسم الصيف والسفر تحديدا بغض النظر عن الوجهة. الوضع متوتر ووسائل الإعلام والتواصل تنقل كل يوم مشاهد تفجيرات أو قتل أو شجارات وانفلات أعصاب وكلها مشاهد مستفزة لأولئك الكارهين للإسلام والمسلمين، كما أنها محفزة لخلايا شر نائمة أو غير نشطة تجد في الأحداث المؤسفة المتلاحقة المتسارعة مغذيا ومنشطا لأهدافها ومكوناتها وموقظا لها. السؤال.. إذا كنا نعي أن السفرات المنهالة على الغرب صيفا من باب السياحة مصدر تحفيز لصناع الظلام وعشاق الدم لِمَ نساهم باندفاعنا المحموم عليها لإيقاد نيران الإرهاب الصيفي (قد يناسب تسميته بذلك) والذي يتخذ من السياح مصدرا لإذكاء جذوته؟! أليس بالإمكان خلق متع صيفية مبهرة خاصة بنا لفصل الصيف تغنينا كخليجيين عن التدفق للغرب في مواسم (الاستقصاد)؟ من أجل المونديال خططت قطر لفعل الأعاجيب لتغيير الجو.. نستطيع فعل ذلك لغرض آخر وكذلك الدول الأخرى. مشكلتنا تتمركز في جزأين: الجو الخانق، وقلة مناطق الترفيه. لو عملت عليهما كل دولة خليجية بجد لأثمر ذلك أرباحا اقتصادية هائلة ولقلب معادلة التصييف من أوروبا إلى الخليج. وحينها قد تنعكس الأمور ويتوافد الأوروبيون لقضاء الصيف لدينا بدلا من توجهنا إليهم والخوف حينها من تغيير الإرهاب الصيفي -الذي يدور في فلك إرهاب السياح وضرب الاقتصاد من خلال تحطيم السياحة- وجهته أبعده الله وأبعد الإرهاب بكافة أوجهه وأشكاله عنا وعن الإنسانية جمعاء. ولكن سيظل ذلك حلما فقط طالما هيئة السياحة لدينا نائمة وحينما تفرك عينيها وتستيقظ تبحث عن أقرب صالة معارض تضع فيها البالي والمسئم من الألعاب وتملؤها بالضجيج المنفر ثم تملأ شوارع قطر وصحفها إعلانات عن (((((مهرجاااان الصيف))))!! أغمضوا أعينكم عن هذه الإعلانات يا للعار لا يليق بأن يحظى ذلك بمسمى مهرجان دولة.. وعلى فكرة هيئة السياحة فركت عينيها هذا العام متأخرة أكثر من الأعوام السابقة، ومن مر منكم قبل أيام بالقرب من مركز المعارض لا بد أنه لاحظ الكركبة المؤذنة بقرب افتتاح ما يروقهم تسميته بـ ((مهرجان الصيف))؟!!.. بلا مهرجان بلا باذنجان.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...