عدد المقالات 194
من قال إن عصر الظلمات الجامعي قد انتهى برحيل المدير السابق للجامعة وإحلال المدير الحالي لها؟!! لا ، لم ينتهِ .. ما زال عصر الظلمات قائماً وما زال الطلبة يرزحون تحت نيره، ويفرّون منه لجامعات الدول الأخرى، طلباً لشهادة جامعية يحملونها قبل الكهولة!! استبدال المدير خفّف من عتمة ذلك العصر، ولكنه لم يُزِلها، فما زالت الطريق معتمة مليئة بالحفر والعقبات لمن أراد المضي فيها، بينما طرق الجامعات الأخرى ممهدة معبدة ومضيئة ولا تحتاج سوى المال!! «من يدخل جامعة قطر لا يتخرج» هذه الجملة متداولة بين كثير من طلاب الجامعة.. طريق جامعة قطر شديد الوعورة، وكأنه مُعدٌّ لطرد سالكيه أو من يفكرون في سلوكه، ونيل الشهادة الجامعية في سنوات أربع أو في عدد معقول من السنوات هو حلم صعب التحقيق.. «وستدرك بعد رحيل العمر أنك كنت تطارد خلف دخان» كما يقول نزار قباني. حتى العام 1977، لم تكن هناك جامعة في دولة قطر، وكان الطلبة يُبتعثون إلى الدول العربية والمجاورة، لاستكمال دراستهم الجامعية. واليوم على أرض قطر ما يناهز الخمس عشرة جامعة، وما زال طلبتنا يلجأون إلى الدول العربية والأجنبية طلباً لنيل شهادة جامعية، عجزوا عن الحصول عليها في بلدهم!!! فأين الخلل؟؟ وما العلاج؟؟ اليوم جُلّ الإقبال على جامعات الأردن، ويُذهل المرء عند سماع الأعداد المنتسبة للجامعات الأردنية من طلبتنا القطريين!! يقول أحد الطلبة، إن هناك 1000 طالب قطري يدرسون في جامعته المنتسب إليها في الأردن، مما يدل على أن ما لا يقل عن ألفي طالب على أقل تقدير -وغالباً العدد أكبر من ذلك بكثير ولكن لا نملك إحصائية رسمية له- يدرسون في مختلف الجامعات الأردنية!! يدفع كل طالب منهم مصاريف دراسته وسكنه ومتعلقاته!! لماذا الأردن بالذات؟ لا نعلم. لماذا عجزوا عن نيل شهاداتهم في قطر؟ على الجهات المعنية البحث في الموضوع وعلاجه. إلى متى سيستمر الوضع الطارد للطلبة؟ عليهم الاستعجال بوضع الحلول الناجعة. يقول الطلبة اليوم، إن الحصول على المقررات والساعات الدراسية في الأردن وغيرها قد بات أسهل وأيسر بكثير من الحصول عليها في قطر، بل أصبحت الدراسة الجامعية خارجاً مع ظروف العمل والوظيفة، أهون لديهم من التفرغ للدراسة وحدها في جامعة قطر!! لماذا؟ لأن الحصول على المقررات المطلوبة في جامعة قطر أصبح ضرباً من خيال أو أحلام، وأصبح من الصعوبة بمكان إنهاء ساعات معقولة في كل فصل دراسي، مما يعني أنهم سيستمرون في الدراسة آماداً طويلة وسنين عديدة، فقط للتمكن من الحصول على المقررات الدراسية المطلوبة، والأغرب أنهم لو سافروا ودرسوا هذه المقررات انتساباً لحصلوا عليها في وقت وجيز، ولأحضروها إلى جامعة قطر المتعززة عليهم بها، لاحتسابها لهم ضمن شهاداتهم كمقررات مطلوبة للتخرج «متطلبات تخرج».. أهناك أغرب من هذا؟؟ يضرب الطلبة في الأرض شرقاً وغرباً، والجامعة متربعة بين ظهرانينا، واضعة رجلاً على رجل في جلسة مسترخية، والناس تشقى للحصول على مقرر!! مقرر!! ما أغرب ذلك!! ثم تأتي الأخبار بحصول جامعة قطر على المرتبة كذا وكذا عالمياً!! وأبناؤها الملتاعون التائهون المشتتون في أصقاع الأرض، من أجل جمع حفنة مقررات لإرضائها، ما هم؟!! هل قيّموا أوضاعهم حين قيّموها ومنحوها ترتيباً؟!! أم اكتفوا بما ترسله لهم مما يسرّ من أخبارها مغفلة ما يسوء!! كانت دراسة الطب فقط هي ما يستغرق سبع وربما ثمان سنوات، أصبحت الدراسة في جامعة قطر تفعل ذلك بغضّ النظر عن التخصص، وليتهم يتخرجون!! اليوم يتوظف الطالب بشهادته الثانوية، ويحصل على درجة «السنيور» في وظيفته، ومن دخل الجامعة لم يتخرج منها بعد، فأيّ حال هذا؟!!! لا نلوم الطلبة على لجوئهم للخارج، وإن كنا نضع علامات استفهام كثيرة حول الهجرة الدراسية الكثيفة إلى الأردن بالذات!! ونضع علامات استفهام وتساؤل أكثر حول ما تفعله جامعة قطر بطلابها، بانتظار حلول جذرية وعاجلة لمعالجة وإنهاء معاناتهم معها.. الموضوع الآن على طاولة مدير جامعة قطر، وطاولة المسؤولين الأعلى بالدولة.. نحن بانتظار الحلول وكلنا إشفاق على ما وصل إليه حال طلبتنا اليوم من تشتت، وضياع جهود، وبحث عن مخارج.. في الخارج!!
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...
